المحترفين العربتقارير صحفيةحياة النجومكرة القدم الإفريقية

ما الفرق بين رسالة أبو تريكة ورسالة محمد صلاح بعد حادثة بئر العبد؟

حرص معظم نجوم كرة القدم المصرية أمثال محمد أبو تريكة ومحمد صلاح على تقدم واجب العزاء لأسر جنود مصر الذين استشهدوا نهاية الأسبوع الماضي في مدينة بئر العبد القريبة من مدينة العريش شمال سيناء.

واستخدم محمد أبو تريكة ومحمد صلاح نفس الوسيلة لإيصال الرسالة إلى الشعب المصري وأسر الشهداء، عن طريق تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، ونثق في أن مساندتهما لأهالي الشهداء لن تتوقف عند التعزية، ومواقفهما السابقة تؤكد ذلك.

وكتب هداف ليفربول محمد صلاح رسالته باللغة العامية، قائلاً ربنا يرحم شهداء الوطن في سيناء، وتمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

أما محمد أبو تريكة فقد كتب رسالة أطول، قال فيها الشهادة في سبيل الوطن خلود في الجنان وفي القلوب والعقول، رحم الله شهداء مصر في مدينة بئر العبد وأسكنهم فسيح جناته وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ومكروه.

رغم أن رسالة أبو تريكة أكثر دقة ومليئة بالتفاصيل أكثر من رسالة محمد صلاح، إلا أن البعض قام بتفسيرها بطريقة شيطانيةوأصدروا جملة من الأحكام غير العادلة ضد أبو تريكة.

ما الفرق بين رسالة أبو تريكة ورسالة محمد صلاح

ما الفرق بين رسالة أبو تريكة ورسالة محمد صلاح بعد حادثة بئر العبد؟
ما الفرق بين رسالة أبو تريكة ورسالة محمد صلاح بعد حادثة بئر العبد؟

أخطر ما نواجهه في حياتنا أولئك الذين ينصبون أنفسهم قضاة في محاكم تفتيش، هؤلاء الذين يدخلون في ضمائر البشر، ويفسرون ما يشاءون كما يشاءون، هؤلاء كالأنعام بل هم أضل وأخطر على الوطن من أعداءه، فأعداء الوطن معروفين، أما هؤلاء فينخرون في جسد الوطن من الداخل بالجهل.

لا أجد أي فارق بين التكفير والتخوين، كلهم من وجهة نظري خطر على الوطن..تغريدة محمد صلاح وتغريدة أبو تريكة يحملان نفس المعنى، ونفس المرادفات، الألفاظ رحم الله شهداء الوطن واحدة في كلتا الرسالتين.

لكننا فجأة رأينا سيل من الجهلاء يردون على محمد أبو تريكة في التعليقات مش هاين عليك تقول شهداء الجيش المصري؟!

قرأت مئات الردود على محمد أبو تريكة بنفس المعنى وتسبه وتخونه، وتجاهل هؤلاء تغريدة محمد صلاح وهي بنفس المفردات، رغم أنها مختصرة.

كتب أحدهم أن أبو تريكة لم يتبرع لصندوق تحيا مصر مثل صلاح، فقلت له هل علامة الوطنية هي التبرع لصندوق تحيا مصر؟ فقال نعم.

فقلت له “إذًا قل للصديق المشترك بيننا أنت لست وطنيًا، وقل لكل المصريين الذين لم يتبرعوا أنهم ليسوا وطنيين…وأُراهن انك أنت شخصيًا لم تتبرع”، فغضب وقرر حظري بـ “البلوك” وسار لحال سبيله.

للأسف الناس أصبحوا يجيدون فن التخوين والتكفير، وعندما تضعهم أمام العقل والمنطق يزيدون عنادًا وتكبرًا…هؤلاء المخونين خطر على مصر.

يجب أن يستوعب هؤلاء الأغبياء بأنهم على خطأ وتريكة وصلاح على صواب، فالجيش جزء من الوطن وحاميه، وشهداء الجيش الكيان الأصغر، هم أنفسهم شهداء الوطن الكيان الأكبر.

عندما نقول شهداء الوطن فنحن نضعهم في منزلة أعظم من قولنا شهداء الجيش فالقول شهداء الوطن أعظم وأكبر وأعم، فهم شهداء جيش الوطن..

رحم الله شهداء الوطن، ولعن الله محاكم التفتيش والأغبياء الذين ينخرون في جسد مصر.

اقرأ ايضًا

مقالات ذات صلة