اقتصادكرة القدم الإفريقية

أندية الدوري المغربي في ورطة بعد تمديد الحجر الصحي إلى 20 مايو

تعيش أندية الدوري المغربي ورطة حقيقية بعد تمديد الحكومة لتمديد الحجر الصحي إلى يوم 20 مايو، حيث سيفرض عليهم ذلك اتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة التوقف، من بينها إجبار اللاعبين على خفض رواتبهم السنوية، للخروج بأقل الخسائر الممكنة.

وتُحارب أندية الدوري المغربي بصفة موسمية لحماية لاعبيهم من العروض المغرية المقدمة من أندية الدوري الإماراتي والدوري السعودي والدوري القطري، بالإضافة إلى الدوري المصري الذي انضم مؤخرًا إلى أكثر الدوريات العربية انفاقًا على لاعبي شمال أفريقيا.

وبات الجانب المالي يؤرق العديد من أندية الدوري المغربي، لا سيما تلك التي لا تتمتع برعاة ومعلنين مثل الثلاثي الأفضل على الصعيدين المحلي والقاري مؤخرًا “الوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي ونهضة بركان”.

وجدة وتطوان

شكت أندية الدوري المغربي من تعرضها لخسائر مالية بسبب توقف النشاط الرياضي منذ منتصف شهر مارس الماضي من بعد تفشي فيروس كورونا وظهور حالات كثيرة في البلاد.

ولم تُصرف رواتب عدد هائل من لاعبي الدوري المغربي على مدار الثلاثة أشهر الماضية، مثل المغرب التطواني ومولودية وجدة، ما قد يكلفهم رحيل أميز العناصر في الميركاتو الصيفي المقبل.

وكان نادي مولودية وجدة يعيش أفضل أيامه في الدوري المغربي قبل تعليق لنشاط وانتشار فيروس كورونا، بصعوده إلى المركز الثالث برصيد 34 نقطة بفارق نقطتين عن الوداد المتصدر، ليدخل المنافسة على مقعد مؤهل لدوري أبطال أفريقيا.

لكن كل شيء قد يتغير بالنسبة لمولودية وجدة إذا ما تقرر استئناف النشاط الرياضي، وسط ضغط نجوم الفريق للحصول على مستحقاتهم المتأخرة.

ويُعد اللاعب الأمريكي المغربي “نوح وائل السعداوي” القادم من إنبى في الميركاتو الشتوي 2019، أميز لاعبي مولودية وجدة هذا الموسم من بعد الجناح المغربي الرائع “إسماعيل خافي”.

وسجل نوح السعداوي خمسة أهداف في الدوري المغربي رغم مشاركته في 10 مباريات كبديل من أصل 17 مباراة، بينما سجل إسماعيل خافي 8 أهداف في 19 مباراة كأساسي.

أما نادي المغرب التطواني الذي يعاني في الأساس من مشاكل اقتصادية طاحنة ترغمه كل موسم على التفريط في أفضل لاعبيه، منذ فترة طويلة، فقد يواجه خطر فقدان نجمه المالي “عبدولاي سيسوكو” القادم من مازيمبي الكونجولي في الميركاتو الصيفي 2019، كذا لاعب الوسط الرائع “أيوب لكحال” الذي سجل 6 أهداف هذا الموسم.

ومع دخول الأندية للحجر الصحي للشهر الثاني على التوالي، وفرض المزيد من التدريبات المنزلية على اللاعبين، ستكون الأطقم التقنية مطالبة بإيجاد برامج تستجيب للمرحلة الثانية من هذا الحجر، والبحث عن طرق للحفاظ على التركيز الذهني للاعبين، واستعدادهم البدني لمرحلة ما بعد انتهاء أزمة كورونا.

اقرأ ايضًا..

مقالات ذات صلة