كرة القدم الأوروبية

أتالانتا يذبح خفافيش فالنسيا تحت حصار كورونا، ويواصل مُغامرته التاريخية في دوري الأبطال

كرر فريق أتالانتا الإيطالي فوزه برباعية على فالنسيا الإسباني، في أقوى مباريات اليوم الثلاثاء 10-3-2020 لحساب إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، ليقطع ورقة العبور إلى الدور ربع النهائي بنتيجة 8/4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

المباراة التي أذيعت على قناة بي إن سبورتس 2، بتعليق “حسن العيدروس”، انطلقت في تمام الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش، 22:00 بتوقيت مصر، 23:00 بتوقيت السعودية، على ملعب “ميستايا”، وأدارها الحكم الروماني “أوفيديو هيتيجان”.

وشهدت مفاجأة غير سارة في بدايتها لأصحاب الضيافة، حين أحتسبت ضدهم ركلة جزاء نفذها جوسيب إليشيتش بنجاح عند الدقيقة الثالثة، ليُصعب من مأمورية فالنسيا أكثر وأكثر، حيث خسر الفريق الملقب بـ “الخفافيش” في لقاء الذهاب بأربعة أهداف لهدف.

ونجح فريق القديسين إنهاء المباراة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بفضل سوبر هاتريك سجله النجم السلوفيني “جوسيب إليشيتش” الذي أحد نجوم الموسم الكروي في أوروبا هذا الموسم، حيث سجل 15 هدفًا في الدوري الإيطالي ورفع عدد أهدافه في دوري الأبطال إلى خمسة أهداف بفارق 6 أهداف عن متصدر اللائحة “روبرت ليفاندوفسكي”.

مغامرة تاريخية

واصل أتالانتا مع مدربه “جاسبريني” مغامرته التاريخية ببلوغه ربع النهائي في أول مشاركة له في دوري الأبطال، وذلك بعدما واصل أداءه الهجومي المميز بالفوز على مضيفه فالنسيا 4-3 أمام مدرجات خالية بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

جوسيب إليشيتش هداف أتالانتا في دوري أبطال أوروبا والدوري الايطالي موسم 2020/2019 (صور: Getty)ممثل مدينة برغامو الذي تبقى له أفضل نتيجة قارية وصوله إلى نصف نهائي كأس الكؤوس موسم 1987-1988 وربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بعدها بثلاثة أعوام، دخل ملعب “ميستايا” وهو في موقع مثالي لمواصلة الحلم الذي بدأه بثلاث هزائم متتالية في دور المجموعات ونقطة واحدة بعد أربع جولات، بعد فوزه الكبير ذهابا على ملعبه 4-1.

ويدين فريق المدرب جان بييرو جاسبيريني بالخروج فائزا مجددا الى السلوفيني يوسيب إليشيتش الذي سجل الأهداف الأربعة بعد أن كان أيضا صاحب أحد أهداف مباراة الذهاب (1/4)، فيما سجل الفرنسي كيفن جاميرو إثنين من أهداف فالنسيا والثالث لكان لفيران توريس، من دون أن يكون ذلك كافيا لوصيف بطل عامي 2000 و2001 من أجل مواصلة مشواره.

وضرب أتالانتا منذ الثواني الأولى وعقد مهمة فالنسيا أكثر فأكثر بحصوله على ركلة جزاء انتزعها إيليشيتش من الفرنسي مختار دياكابي، ونفذها بنفسه (3).

وسرعان ما عاد “الخفافيش” بهدية من المدافع الأرجنتيني خوسيه لويس بالومينو الذي أخطأ في اعتراض تمريرة بينية من فيران توريس بالشكل المناسب، فخطفها غاميرو وتخطى الحارس ماركو سبورتييلو قبل أن يسدد في الشباك (21).

ومع اقتراب الفريقين من دخول استراحة الشوطين، أهدى دياكابي الضيف الإيطالي ركلة جزاء أخرى بعدما لمس الكرة بيده داخل المنطقة، وانبرى لها إليشيتش مجددا في الدقيقة 43.

ونجح فالنسيا في إدراك التعادل مطلع الشوط الثاني بهدف آخر لغاميرو، وهذه المرة بكرة رأسية محكمة إثر عرضية من فيران توريس (51)، إلا أن هذا الهدف لم يحبط عزيمة أتالانتا إذ اختبر حظوظه مجددا في محاولة لاستعادة التقدم بأسلوبه الهجومي المعتاد الذي خوله تسجيل 70 هدفا في 26 مباراة خاضها في الدوري المحلي هذا الموسم.

لكنه ترك وراءه مساحات ما سمح لتوريس في إعادة الحياة لفريقه بهدف التقدم الذي جاء من هجمة مرتدة سريعة وتمريرة متقنة من دانيال باريخو وضع بها زميله في مواجهة الحارس الإيطالي الذي خرج من مرماه لقطع الطريق عليه، فلعبها خادعة من فوقه والى الشباك في الدقيقة 67.

واستطاع أتالانتا أن يُدرك التعادل سريعًا بواسطة المتألق إليشيتش الذي قاد هجمة مرتدة سريعة وتبادل الكرة مع البديل الكولومبي دوفان زاباتا، فتقدم بها داخل المنطقة قبل أن يسددها في الزاوية اليسرى في الدقيقة 71، مكملا ثلاثيته التي جعلته عن 32 عاما و41 يومًا أكبر لاعب يسجل “هاتريك” خارج الديار في دوري الأبطال بحسب شبكة “أوبتا” للاحصاءات.

ولم يكتف إيليشيتش بذلك، بل أضاف هدفا رابعا بتسديدة في الزاوية اليمنى العليا بعد تمريرة من السويسري رومي فرولر في الدقيقة 82، ليصبح أول لاعب من الأندية الإيطالية يسجل رباعية أو أكثر في المسابقة منذ الأوكراني أندريه شفتشنكو مع ميلان ضد فنربخشة التركي في تشرين نوفمبر 2005.

مقالات ذات صلة