اقتصادكرة القدم الأوروبية

تقرير | قانون مستحدث سينقذ الدوري الإنجليزي من دمار بريكست!

تعمل رابطة أندية الدوري الإنجليزي مع مسؤولي الاتحاد المحلي على إيجاد حل وسط قبل تعديل القوائم الخاصة باللاعبين الأجانب، فمن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” وتضغط الحكومة للحصول على لائحة جديدة بخصوص اللاعبين الأجانب وأولئك الذين يحملون جواز سفر أوروبي.

وتريد الحكومة من مسؤولي الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحضير تحديثًا نهائيًا لتلك المسألة قبل بداية شهر أبريل، يتضمن القواعد الجديدة الخاصة بانضمام اللاعبين إلى أندية الدوري الإنجليزي بدءًا من الميركاتو الصيفي 2020، لتحضير البلاد اقتصاديًا عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكانت هناك بعض المخاوف الأولية التي بدأت تظهر داخل أروقة الأندية لعدم توصل أكبر كيانين في كرة القدم المحلية “رابطة الأندية والاتحاد الإنجليزي” لاتفاق ملموس حول القواعد الجديدة.

ومن ضمن الأفكار التي طُرحت وسيكون لها تأثير سلبي على أندية البريميرليج ذلك المتعلق بالسماح للأندية بعدد محدود من اللاعبين الأجانب، يحتمل أن يكون ثلاثة لاعبين فقط قائمة تضم 25 لاعبًا.

الضربة المجانية

يرى الاتحاد ضرورة تمديد القيود الحالية كي يستفيد منتخب إنجلترا على الصعيد الدولي، إذ لم يفز الفريق بأي بطولة كبرى منذ عام 1966.

يخشى مسؤولو الدوري الإنجليزي الممتاز من أن يؤثر اقتراح الاتحاد الإنجليزي بالسلب على مكانة المسابقة التي تُعد الأكثر جاذبية لأفضل لاعبي العالم، كما أن الفكرة المطروحة حاليًا ستكون لها عواقب وخيمة على اقتصاد بريطانيا بالنظر إلى الأموال الطائلة التي يَدرها البريميرليج على البلاد، سواء بالسياحة الرياضية أو الإعلانات أو عوائد حقوق بث المباريات.

وحتى هذه اللحظة لم يتم الانتهاء من إعداد أي شيء يتعلق باللوائح الجديدة لانضمام اللاعبين الأجانب أو أولئك الذين من داخل الاتحاد الأوروبي، لكن كانت هناك محادثات جادة حول تطبيق فكرة وصفت بـ “الضربة المجانية”، وهو إغراء قوي من الاتحاد للأندية.

وتنص فكرة الضربة المجانية على تمكين الأندية من التعاقد مع لاعبين من جميع أنحاء العالم دون أن يعوقهم الروتين القديم الخاص بعدد معين من المباريات الدولية مع المنتخب.

وتفضل أندية البريميرليج رفع قيود تصاريح العمل لجميع اللاعبين بشكل كامل، وتلبية طلب الاتحاد بإدراج 12 لاعبًا محليًا في قوائمهم الموسمية.

رمانة الميزان

المدير الفني للاتحاد الإنجليزي “ليس ريد” يعد رمانة الميزان في كل هذه الأحداث المثيرة، فهو الشخص الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الحوار المستمر بين الأندية والاتحاد، وتجربته كمسؤول سابق في ساوثهامبتون، جعلته يتفهم أبعاد القضية من وجهة نظر الأندية.

وقال أحد المصادر المشاركة في المناقشات الجارية هذه الأيام لصحيفة ديلي ميل البريطانية “الأندية ضد فكرة الإجبار على مشاركة 12 لاعبًا محليًا في فرقهم، إلا أن مفهوم القدرة على توقيع لاعبين ليس لديهم تصريح عمل قد يكون حاسمًا في التوصل لاتفاق”.

وأضاف “في مرحلة ما لم يكن الاتفاق قريبًا، لكن كل شيء قد تغير في الأسابيع الأخيرة، ويُعد خيار التمكن من التوقيع مع لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي ممن لا يحتاجون إلى تصاريح عمل خيارًا جذابًا، وما نراه هو اتفاق حول وجود حوالي 12-13 لاعبًا أجنبيًا يستوفون معايير تصاريح العمل بالإضافة إلى 10 لاعبين أجانب، وثلاثة لاعبين شباب”.

وأشار المصدر ذاته “هذه الأرقام لم يتم تحديدها بشكل رسمي بعد، لكن يبدو أنها ستطبق في نهاية المطاف، وحتى الآن تتبع الحكومة نهجًا مريحًا تجاه التغييرات في القانون، ويبقى أن نرى إذا ما كان المسؤولون البريطانيون يمكنهم إيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة إذا فشل الاتحاد الإنجليزي في التوصل لاتفاق مع رابطة الأندية الإنجليزية”.

إلى ذلك، تسعى الأندية للحصول على توضيح حول اللاعبين الأجانب الذين يتناسبون مع الفئة المحلية في ظل وجود أندية لم تعد قادرة على ضم لاعبين أجانب دون سن الـ18 عامًا عقب انتهاء علاقة بريطانية ما سر إصابة ديمبلي في برشلونة؟ وهل يُعاني من مشكلة مزمنة؟

  • ما مصير أولمبياد طوكيو 2020 بعد فيروس كورونا؟ هل تلغى أم تؤجل؟
  • وكما هو الحال، يمكن أن يولد اللاعب خارج بريطانيا لكن لا يزال يُنظر إليه على أنه ناشيء محلي إذا أمضى ثلاث سنوات في أكاديمية إنجليزية أو ويلزية تتراوح فيها الزعمار ما بين 16 إلى 21 عامًا.

    هكذا سينقذ القانون الجديد الخاص بالسماح لأي لاعب من أي مكان بالانتقال الى أندية البريميرليج دون عدد معين من المباريات، في انقاذ الدوري الانجليزي من دمار بريكست المحقق!

    مقالات ذات صلة