كرة القدم الأوروبية

قمة نارية بين تشيلسي وآرسنال تتزامن مع رحلة محفوفة بالمخاطر لليفربول

يتطلع تشيلسي لوضع خيبة نهاية الأسبوع خلفه والأبتعاد بفارق 13 نقطة عن آرسنال عندما يستضيف جاره اللندني على ملعب ستامفورد برديج في دربي العاصمة لندن في قمة المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي، فيما يقوم ليفربول المتصدر برحلة حذرة إلى ولفرهامبتون.

وأهدر كُل من “الستة الكبار” بإستثناء ليفربول، اضافة إلى ليستر سيتي النقاط في المرحلة الثالثة والعشرين خلال نهاية الأسبوع مع خسارة كُل من مانشستر يونايتد، ليستر سيتي وتشلسي وسقوط كُل من أرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام في فخ التعادل.

ومني “البلوز” بخسارة قاسية أمام مضيفه نيوكاسل بهدف قاتل في الدقيقة الرابعة من الوفت بدل الضائع السبت، فيما تعادل أرسنال مع ضيفه شيفيلد 1-1.

وتفصل عشر نقاط بين تشيلسي الرابع وآرسنال العاشر والذي لا يزال يعاني من تواضع في النتائج منذ تعيين المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا على رأس جهازه الفني خلفا لمواطنه اوناي ايمري أواخر العام الماضي، إذ حقق في الدوري منذ حينها فوزاً وحيداً أتى على حساب مانشستر يونايتد، مقابل خسارة وثلاثة تعادلات.

ويدخل آرسنال لقاء الثلاثاء متطلعا للثأر من غريمه الذي أسقطه في عقر داره 2-1 في المرحلة 20.

وسيعاني فريق “المدفعجية” من أستمرار غياب مهاجمه الغابوني بيير إيميريك أوباميانج، ، الموقوف لثلاث مباريات أثر طرده خلال التعادل أمام كريستال بالاس في المرحلة 22.

ورغم أن البرازيلي غابريال مارتينيلي الذي بدأ أساسيًا امام شيفيلد نجح في تسجيل الهدف الوحيد لآرسنال، إلا أن الفرنسي الكسندر لاكازيت لم يرتق إلى مستوى التطلعات وسيكون الحمل عليه اكبر للتعويض امام تشيلسي.

إلى ذلك، يدرك المدرب فرانك لامبارد أهمية الفوز باللقاء للحفاظ على المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، إذ يبتعد بفارق خمس نقاط عن مانشستر يونايتد الخامس الذي يستضيف بيرنلي الأربعاء.

وألتقى الفريقان في 55 مباراة في الـ”برمير ليج” بنسختها الحديثة أي منذ عام 1992، خرج آرسنال فائزاً في 20 مباراة مقابل 19 لتشيلسي فيما تعادلا 16 مرة.

– ليفربول لمواصلة انتصاراته –

ويتطلع ليفربول المغرد خارج السرب لمواصلة نتائجه غير العادية هذا الموسم، حيث تحصل على 64 نقطة من 66 ممكنة محافظًا على سجله خال من الهزائم، حين يحل ضيفًا على ولفرهامبتون السادس في رحلة محفوفة بالمخاطر.

وأسقط “الريدز” ضيفه مانشستر يونايتد 2-صفر الأحد في ختام المرحلة ليبتعد عنه بفارق 30 نقطة و16 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني علمًا بأنه لعب مباراة أقل، ليقترب أكثر من أي وقت مدى من تحقيق لقب طال أنتظاره 30 عامًا.

الآ أن الظهير الأيسر الأسكتلندي أندرو روبرتسون أكد أنه لا يفكر بالموضوع رغم أن الجماهير هتفت في المدرجات “سنفوز باللقب”، وقال “بطبيعة الحال، نرغب في القول نعم ولكن كلا (ليس الآن). أنت تلعب أمام أندية غريمة لك تنافست معها في معارك قوية على مر السنين وترغب الجماهير ربما في المبالغة قليلاً ربما ولكن سنبقى واقعيين”.

لم يخسر فريق المدرب الالماني يورجن كلوب اي مباراة في الدوري منذ الثالث من يناير 2019 محافظًا على سجل خال من الهزائم في 39 مباراة، وبدأ الحديث عن التويج باللقب من دون اي خسارة أسوة بأرسنال عام 2004.

وأكد روبرتسون “من غير المجدي النظر بعيداً والتفكير أننا لن نخسر أي مباراة. لقد قدمنا 39 مباراة رائعة ولكن بالنسبة لنا، من سوء الحظ انها جاءت على موسمين لا في موسم واحد”.

ومن بين الأندية الـ11 الأوائل، كان ولفرهامبتون، أضافة إلى ليفربول، الوحيد الذي حصد النقاط الثلاث نهاية الأسبوع بعد عودة قوية أمام مضيفه ساوثهامبتون.

فبعد تأخره بهدفين دون رد عند الأستراحة بثلاثية عبر المكسيكي راوول خيمينز (هدفان) والبرتغالي بيدرو نيتو في الشوط الثاني كانت كفيلة بمنحهم النقاط الثلاث ليبقوا في المركز السادس خلف يونايتد بفارق الأهداف فقط.

وكان ليفربول تفوق على الذئاب بهدف نظيف على ملعب أنفيلد رود في اللقاء الذي جمعهما في 29 ديسمبر الفائت.

– سيتي للتعويض وتوتنهام يبحث عن فوز أول في 2020 –

رغم أن اللحاق بليفربول ومقارعته في السباق على اللقب بدأ يبدو شبه مستحيل، سيتطلع سيتي لتعويض تعادله القاتل على أرضه مع كريستال بالاس حين يحل ضيفًا على شيفيلد.

وبعد أن دخل فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا الى الإستراحة متأخراً بهدف، هدفان من المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو في الوقت القاتل (82 و87) منحا سيتي تقدمًا في النتيجة، إلا أن هدفًا عكسيًا من البرازيلي فرناندينيو (90) حرم بطل الموسين الماضيين من النقاط الثلاث.

ولن تكون الرحلة سهلة الى الفريق المفاجأة في الدوري هذا الموسم الصاعد الى دوري الأضواء، فبعد أن فرض التعادل على آرسنال في المرحلة السابقة، بات شيفيلد متخلفًا بنقطة فقط عن يونايتد وولفرهامبتون في المركز السابع أمام توتنهام.

ويستمر بحث “سبيرز” عن فوزه الأول في عام 2020 حين يستقبل على أرضه نورويتش المتذيل. إذ لا يزال فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من دون اي فوز في ثلاث مباريات هذا العام وتعادل سلبيًا مع واتفورد في إفتتاح المرحة السابقة، مفتقداً لجهود مهاجمه هاري كين الغائب لغاية أبريل بداعي الإصابة.

ويستضيف ليستر الذي سقط 1-2 أمام مضيفه بيرنلي الأحد وبات يبتعد بفارق 19 نقطة عن ليفربول في المركز الثالث، ويست هام يونايتد السادس عشر.

وفي المباريات الأخرى يلتقي أستون فيلا مع واتفورد، بورنموث مع برايتون، كرستال بالاس وساوثمبتون، وايفرتون مع نيوكاسل.

مقالات ذات صلة