اصاباتاقتصادالمحترفين العربكأس العالم للأنديةكرة القدم الأوروبيةكرة القدم الإفريقية

تقرير | سنة كاملة دون خسارة، هل حان وقت تتويج ليفربول بالتتويج؟

أتم ليفربول عاماً كاملاً من دون خسارة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه الخميس 2-صفر على ضيفه شيفيلد يونايتد في ختام المرحلة الحادية والعشرين، مثبتا خطاه نحو إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 30 عاماً.

وبفضل هدف المصري محمد صلاح وتمريرته الحاسمة للسنغالي ساديو ماني، أعاد ليفربول المتصدر الفارق مع أقرب مطارديه إلى 13 نقطة، إذ رفع رصيده إلى 58 نقطة من 20 مباراة (له مباراة مؤجلة من المرحلة 18 مع ضيفه وست هام يونايتد سيخوضها في 29 يناير)، مقابل 45 نقطة من 21 مباراة لليستر سيتي الثاني.

وبحسب إحصاءات “أوبتا”، بات ليفربول ثاني فريق فقط في الدوري الممتاز يجمع 58 نقطة في أول 20 مباراة، بعد مانشستر سيتي في موسم 2017-2018 الذي إنتهى بإحرازه اللقب.

وبعدما توج في العام المنصرم بثلاثة ألقاب هي دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة والكأس السوبر الأوروبية للمرة الرابعة ومونديال الأندية في الدوحة للمرة الأولى في تاريخه، دخل ليفربول السنة الحالية بفوز يخطو به خطوة إضافية على درب رفع كأس الدوري للمرة الأولى منذ 1990.

وثبّت ليفربول نفسه، لاسيما على ملعب أنفيلد، كفريق يحلّق خارج المنافسة محلياً هذا الموسم، إذ تعود خسارته الأخيرة في الدوري الممتاز إلى الثالث من يناير 2019 أمام مانشستر سيتي (1-2).

ومنذ تلك المباراة، لم يعرف ليفربول طعم الخسارة في 37 مباراة في الدوري الممتاز، حقق خلالها 32 فوزاً، 11 منها توالياً هذا الموسم.

وقال مدرب ليفربول الألماني يورجن كلوب بعد الفوز التاسع عشر في 20 مباراة في الدوري هذا الموسم “بالطبع هذا أمر جيد لكنه لم يكن هدفنا الليلة، بل الفوز بالمباراة”، مضيفاً “أنا سعيد جداً وفخور جداً باللاعبين الطريقة التي سيطرنا بها على شيفيلد هذا المساء كانت إستثنائية”.

من جهته، قال القائد جوردان هندرسون “نقدم مستوى أداء عالياً جداً منذ فترة طويلة. نريد أن نواصل ذلك وأعتقد أننا قادرون على التحسن”.

ورداً على سؤال عما إذا كان ليفربول يهدف لمعادلة الرقم القياسي لأرسنال لسلسلة المباريات بلا خسارة (49 بين 2003 و2004)، أجاب “لا أهتم بذلك صراحة. أهتم بالمباراة المقبلة والتحدي المقبل”.

ويستضيف ليفربول الأحد غريمه إيفرتون في الدور الثالث لمسابقة كأس إنجلترا، قبل ان يحل ضيفاًَ على توتنهام السبت المقبل في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الممتاز.

وفي مباراة الخميس، أفتتح ليفربول التسجيل مبكراً عبر صلاح الذي رفع رصيده الى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم، قبل أن يمنح تمريرة الثاني لمانيه الذي رفع رصيده الى 11 هدفاً.

وأضطر كلوب للدفع بجيمس ميلنر كأساسي بدلاً من الغيني نابي كيتا الذي بدأ أنه يعاني من إصابة عضلية خلال فترة الأحماء.

وأستغل ليفربول سريعاً خطأ دفاعياً لهز الشباك، إذ أتاح سقوط لاعب شيفيلد جورج بالدوك أرضاً، لتمريرة مدافع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك، إيجاد طريقها الى الظهير الأيسر الأسكتلندي أندرو روبرتسون، فحوّلها عرضية إلى داخل المنطقة بأتجاه صلاح المتقدم من الخلف، فأودعها بسهولة بين ساقي الحارس دين هندرسون.

وسعى شيفيلد الذي يعود فوزه الأخير على ليفربول في أنفيلد في الدوري إلى أبريل 1994، إلى إستيعاب الهدف والضغط نحو مرمى أليسون بيكر، وكانت له تسديدة قوية عبر الإيرلندي ديفيد ماكغولدريك من خارج المنطقة، أبعدها الدولي البرازيلي الى ركنية.

وواصل صلاح تشكيل الحركة الأخطر في هجوم ليفربول، فسدد “على الطاير” بالقدم اليمنى من داخل المنطقة، كرة أبعدها هندرسون، قبل أن يصنع فرصة لمانيه بتمريرة بالكعب، تصدى لها مجدداً الحارس.

– تمريرة لمانيه –

وأنتظر ليفربول الشوط الثاني ليعاود تهديد المرمى عبر البرازيلي روبرتو فيرمينو بتسديدة من خارج المنطقة مرت قرب القائم الأيسر.

لكن الفرصة الأخطر كانت لصلاح، إذ رفع كرة “ساقطة” إلى داخل المنطقة نحو رأس فان دايك الذي لم يلحق بها، لتواصل طريقها في إتجاه المرمى، وتباغت هندرسون الذي ناب عنه القائم الأيمن بداية، والتقطها لاحقاً قبل عبورها خط المرمى (60).

وعوضاً عن التسجيل، أنتقل صلاح إلى صناعة الأهداف، إذ قاد ماني هجمة سريعة عن الجهة اليسرى ومرر الكرة إلى المصري الذي أعادها إليه داخل المنطقة. وأرتدت تسديدة السنغالي من هندرسون، لكنها واصلت طريقها نحو المرمى، ليتابعها ماني بقوة في سقف الشباك.

وأقترب صلاح بدوره من الهدف الثاني عندما تابع كرة مرتدة من داخل المنطقة بعد محاولة لفيرمينو، لكن هندرسون أبعد تسديدته القوية.

وكاد شيفيلد يقلص الفارق في الدقيقة 87، لكن محاولة البديل أوليفر ماكبيرني من داخل المنطقة أوقفها أليسون على خط المرمى.

مقالات ذات صلة