كرة القدم الآسيوية

اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية تؤكد استعانتها بخافيير زانيتي

ذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية اليوم الثلاثاء أن معهد جسور بالتعاون مع دوري نجوم قطر نظم ورشة عمل للاعبين والمدربين بعنوان “إدارة مسار مهني ناجح”، بهدف تطوير فهم الرياضيين بعالم أعمال الرياضة، فضلاً عن تطوير مهاراتهم وخبراتهم في أساليب تحقيق النجاح المهني خارج الملاعب.

خلال الورشة، أستمع الحاضرون إلى أسطورة كرة القدم، خافيير زانيتي، الفائز بكأس أبطال أوروبا، ونائب رئيس نادي انتر ميلان العريق حالياً، والعضو في اللجنة التنظيمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي شارك مع الحضور خبراته المهنية في مجال التطور التعليمي والمهني خارج الملاعب.

وتجسد هذه الورشة رؤية معهد جسور الرامية إلى تعزيز مهارات المشاركين في التخطيط والتنمية المهنية طويلة الأمد، وتعزيز الفرص التي توفرها حالياً صناعة الرياضة في قطر. وقد نظمت هذه الورشة لتكون بداية لسلسلة من ورش العمل والدورات التي تهدف إلى تنمية المهارات المهنية والمعارف لدى الرياضيين المُحترفين في المنطقة.

وفي تعليقها على ذلك، قالت عفراء النعيمي، المدير التنفيذي لمعهد جسور :”مع ازدهار الرياضة وكرة القدم في قطر وسائر أرجاء المنطقة، ستتوفر لمزيد من الشباب فرص احتراف الرياضة. نحن ندرك في معهد جسور ازدياد متطلبات إحتراف الرياضة. ولكي يتمكن الرياضيون من التركيز على أدائهم في الملاعب، تسهم ورش عمل كهذه في إكسابهم مهارات تؤهلهم لإدارة حياتهم بشكل فعال خارج الملاعب”.

من جانبه، قال خافيير زانيتي :”يواجه لاعب كرة القدم العديد من الصعوبات أو التحديات التي قد تحول دون تحقيقه نجاحا مهنياً. لذا، على اللاعب أن يتحلى بالمرونة ويولي اهتماما بتحقيق نجاح مهني وشخصي. عندما اعتزلت كرة القدم كلاعب، بدأت برنامجاً تنفيذياً، ولدي مدرب تنفيذي يرشدني لتطوير مهاراتي في إدارة الأعمال”.

وتضمن البرنامج، الذي قاده دينو روتا، المدير العلمي لماجستير الفيفا في كلية بوكوني للإدارة والمدير الأكاديمي لبرامج الدبلوم المهني في معهد جسور، جلسات ناقشت كيفية إنشاء شبكة دعم لإدارة متطلبات الرياضة وتعزيز الفرص المهنية. وأطلع الحاضرون على عدة مهارات تُسهم في تحقيق التنمية المهنية والتخطيط لها مثل فهم وإدارة الإعلام، والرعاة، والوكلاء، والأستثمارات المالية.

وأضاف زانيتي: “تعد قطر مثالا رائعا يمكن للدول الأخرى الأحتذاء به، حيث توفر بنية تحتية حديثة ومهنيين قادرين على إحداث تغييرات حقيقية في عالم الرياضة وحياتهم المهنية والشخصية. أعتقد بأن العديد من اللاعبين يُمكنهم بدء الدراسة خلال مسيرتهم الكروية إذا أُتيحت أمامهم البيئة الملائمة التي تدعم نموهم الفكري”.

وقال لورنس أنس مبارك، لاعب كرة قدم وأحد المشاركين في الورشة :”هذه تجربة في غاية الأهمية بالنسبة لنا كلاعبين. لست شخصياً في المراحل الأولى من مسيرتي المهنية، لكنني ما زلت بحاجة إلى شخص ذي خبرة لإرشادي حول سبل خوض مسيرتي في المستقبل. لقد أدى معهد جسور مهمة رائعة في تنظيم هذه الورشة، وأنا سعيد بالمشاركة. لا تتوفر للجميع فرصة لقاء لاعب مثالي مثل خافيير زانيتي والتعلم منه. بالرغم من أنني ألعب في مركز مختلف عما كان يلعبه، فقد كان من نخبة اللاعبين”.

أما جاسر يحيى، وهو لاعب آخر مشارك في الورشة، فقال :” كنت سعيداً أن أتعلم من لاعب كبير مثل خافيير زانيتي. ولعل أهم ما أستخلصته من الورشة هو إذا ما كنت على الدرب الصحيح، يتوجب عليك المثابرة لتحقيق النجاح. وتتجسد أهمية هذه الورش في كونها منصة تتيح للمشاركين فرصة طرح الأسئلة حول أفضل أساليب النجاح المهني والكروي”.

مقالات ذات صلة