أخبار كأس العالماقتصادكأس الخليجكأس العالم للأنديةكرة القدم الآسيوية

الذوادي يشيد بتجربة مونديال الأندية بقطر

أعرب حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر لأستضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022 عن سعادته بتجربة كأس العالم للأندية التي أختتمت فعالياتها أمس في قطر.

وكان مونديال الأندية، الذي أقيمت فعالياته على مدار الأيام الماضية، من الخطوات المهمة للغاية والمحطات الأساسية في عملية الأستعداد والتجارب لأستضافة مونديال 2022.

وقال الذوادي، في مقابلة مع وسائل الإعلام العالمية على هامش زيارتها لاستاد “المدينة التعليمية” أحد استادات كأس العالم 2022، : “تجربتنا في مونديال الأندية كانت ناجحة للغاية. هناك بالطبع إيجابيات وسلبيات. سنعمل على تعظيم هذه الإيجابيات والتخلص تدريجياً من السلبيات لأن أحد أهم أدوار مثل هذه البطولات هو الكشف عن أي أوجه للقصور أو السلبيات وعلاجها قبل مونديال 2022”.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن نسبة أستعدادات قطر على المستوى التنظيمي واللوجيستي في ضوء تجربة مونديال الأندية، قال الذوادي : “كانت هناك إيجابيات عديدة منها نجاح خطة المواصلات والتعامل الأمني، ومن المؤكد أنها من الممكن أن تتطور للأفضل. هناك أيضا بعض السلبيات ومنها المدة الزمنية التي يحتاجها البعض للدخول إلى الملعب بسبب التكدس خارج الطوق الأمني المحيط بالاستاد ونسعى لتطوير هذا. ولكن، بلا شك، البطولة ناجحة لأنها تمنحنا القدرة على التحسين والتطوير في البطولات المقبلة”.

وعن مدى ألتزام المشجعين الوافدين بقواعد وتقاليد البلد المضيف للمونديال خلال الأيام الماضية، قال الذوادي : “أرى أن هناك ألتزام كبير بل وترحيب من المشجعين وأرى أن هناك التزام كبير من المشجعين الوافدين بملابسنا وقواعدنا وتقاليدنا. هناك نوع من الأحتفال والشغف بتواجدهم في الوطن العربي لكرة القدم. بعضهم مثلاً حرص على ارتداء الغترة والعقال على رأسه”.

وعن البطولة التي ينتظر أن تستضيفها قطر في 2021 كبروفة كبيرة نهائية قبل عام واحد على المونديال لاسيما وأن مونديال الأندية 2021 لن يقام في نهاية العام كما كان، حيث سيقام بنظام مختلف بعد رفع عدد الفرق المشاركة فيه إلى 24 فريقاً، قال الذوادي : “يجري التفاوض مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حاليا وسيعلن عنها في الموعد المناسب”.

وعما أثارته بعض جماهير الترجي من بعض السلوكيات في المدرجات مثل إشعال الألعاب النارية (الشماريخ) ، قال الذوادي : “ما حدث كان من مجموعة من جماهير الترجي وليس جماهير الترجي كلها. التجربة كانت ناجحة في طريقة التعامل من الجهات الأمنية بطريقة جيدة وحازمة وأكدت أن الحرص أولاً يكون على أمن وسلامة الجماهير. ومن المؤكد أننا سنبني عليها في المستقبل”.

وعن الحملات المستمرة على قطر رغم انتهاء نسبة كبيرة من الاستعدادات قبل ثلاث سنوات على استضافة فعاليات المونديال، قال الذوادي: “أي دولة تستضيف حدثا كبيراً مثل كأس العالم أو الدورات الأولمبية تتعرض لحملات سلبية ولكن بعضها بلا شك كان مغرضاً”.

وأوضح: “نسير على الخطة الزمنية الموضوعة وبدأنا عمليات التشغيل. ونؤكد حرصنا على أستضافة بطولة ناجحة عربية شرق أوسطية في مونديال 2022 وأن تكون من أنجح البطولات على مدار تاريخ بطولات كأس العالم”.

وأشار الذوادي إلى أن ملعب “المدينة التعليمية” أحد الاستادات المضيفة لمونديال 2022 كان من المفترض أن يشارك في استضافة مونديال الأندية 2019 ولكن اللجنة قررت تأجيل استضافة هذا الملعب لمباريات رسمية ومنحه فرصة للتجربة وقد يتم تجربته من خلال مباراة كأس السوبر الأفريقي بين الترجي التونسي والزمالك المصري أو من خلال أي حدث آخر وهو ما سيتم دراسته في الفترة المقبلة.

وأشار: “لا شك بأن بطولات كأس العالم تمثل منصات تفاعلية بين المشجعين من مختلف الثقافات. ومن المؤكد أن مونديال 2022 فرص جيدة لتعريف الناس بالشعب العربي وروح الشعب العربي”.

وعن فكرة إصدار بطاقة المشجع لحضور المباريات، قال الذوادي إنها فكرة لم تلغى تماما وأنها ما زالت مطروحة لكن تنفيذها ليس أمرا سهلاً ويحتاج إلى ترتيبات من جهات مختلفة لاسيما وأن قطر لا ترغب في استخدام هذه البطاقة بنفس الشكل الذي كان مطبقاً في مونديال 2018 بروسيا وإنما بشكل مختلف ومتطور بحيث تكون البطاقة ذات فوائد مختلفة.

وأكد الذوادي: “الجاليات المختلفة الموجودة على أرض قطر جزء أساسي وعنصر مهم في نجاح مونديال 2022”.

وعما إذا كان للجماهير التي زارت قطر خلال مونديال الأندية أي تأثير على المواطنين القطريين أو المقيمين في قطر من حيث التأثير في السلوكيات أو طبيعة الحياة ، أشار الذوادي: “زيارة المشجعين خلال المونديال الحالي وكذلك مختلف البطولات ومنها مونديال 2022 لا يمكن أن يغير من ثقافتنا أو تقاليدنا في غضون أسابيع قليلة. نحن نفتح المجال أمام الجميع للتعرف على ثقافتنا وعاداتنا بعيداً عن الصورة النمطية المتعارف عليها والتي تبدو سلبية إلى حد ما”.

وأوضح : “قبل كأس العالم 2018 في روسيا، كان لدى الناس اعتقاد وفهم خاطئ عن روسيا ولكنهم ودعوا روسيا بعد البطولة برؤية مختلفة وهو ما تسعى قطر لتحقيقه”.

وأضاف: “الوسيلة الوحيدة لتغيير هذه المفاهيم الخاطئة هو التعامل، على الجماهير أن تأتي وتستمتع وتمنح نفسها الفرصة لتجربة ما هو جديد. وبعدها ستكون قادرة على الحكم من خلال التفاعل مع ما ستشاهده”.

وأكد الذوادي: “نحن حريصون للغاية على الأستدامة البيئية وهو ما يتوافر في ملاعب البطولة الصديقة للبيئة. ولدينا أيضاً مشروع الجيل المبهر”.

وقال الذوادي: “نشيد الاستادات بشكل عام طبقا للسعة المطلوبة في مونديال .2022 وكُل استاد سيكون مرتبطا بقصة وله تخطيطه الخاص به بعد المونديال”.

وأشار: “سنقلص سعة الاستادات بعد الإنتهاء من البطولة حيث تتقلص السعة طبقً لأحتياجاتنا. ولكننا نقيم فكرة التقليص مجدداً في أثنين من الاستادات وذلك بعدما شاهدنا حضورا كبيراً في عدد من المباريات ببطولتي كأس الخليج وكأس العالم حيث فاق الحضور في كل من هذه المباريات 40 ألف و45 ألف مشجع.

وأكد الذوادي: “قلنا دائما إن كأس العالم وسيلة مساعدة في إحداث تغيير إيجابي. وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت مسألة ارتياح وظروف العمال تطوراً ملحوظاً ما دفع حتى أكثر المنتقدين لنا إلى الإعتراف بحرص قطر على إصلاح ظروف العمال”.

مقالات ذات صلة