أخبار كأس العالماقتصادكأس العالم للأنديةكرة القدم الآسيوية

استاد المدينة التعليمية.. ألماسة تتلألأ في انتظار ضربة البداية

قبل أيام قليلة ، كان استاد “المدينة التعليمية” في العاصمة القطرية الدوحة مهيئا لقص الشريط وإفتتاحه رسمياً من خلال فعاليات بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في قطر.

ولكن عدم إقامة تجارب ودية سابقة على هذا الملعب أرجأ إفتتاحه رسمياً حيث خرج من حسابات بطولة العالم للأندية ليحل مكانه استاد “خليفة الدولي” .

والآن ، ينتظر هذا الاستاد المكتمل تماما ساعة الإختبار من خلال بعض التجارب أستعدادا للإفتتاح الرسمي.

وقال المهندس جاسم تلفت الرئيس التنفيذي للمنشآت الرياضية باستاد المدينة التعليمية إن استاد “المدينة التعليمية” إن العمل في الاستاد أكتمل تماما منذ فترة وأن الأستاد ينتظر الإفتتاح خلال الربع الأول من عام 2020 بعدما كان على وشك الإفتتاح هذا الأسبوع من خلال مونديال الأندية.

وأوضح تلفت أن إنجاز هذا الاستاد فاق كل التوقعات حيث يتميز بتصميم رائع كما يمثل نموذجا متميزا في مجال الأستدامة والإرث التي تبرز ضمن أهم العناصر التي تحرص عليها قطر في مشروعاتها المختلفة لأستضافة كأس العالم.

وحصل تصميم وبناء استاد “المدينة التعليمية” أحد الاستادات المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم بقطر على شهادة خمس نجوم من برنامج نظام تقييم الأستدامة العالمي في ظل مطابقة بناء الاستاد وتصميمه لمعايير الاستدامة والجودة.

ويهتم برنامج نظام تقييم الأستدامة العالمي بتقييم أداء المباني الخضراء ومشاريع البنية الأساسية ، ويهدف إلى تعزيز البناء المستدام.

التحفة المعمارية ملعب المدينة التعليمية جاهز لمونديال الأندية (صور: Google)
التحفة المعمارية ملعب المدينة التعليمية جاهز لمونديال الأندية (صور: Google)

ويقع استاد المدينة التعليمية بوسط المدينة التعليمية في قطر ويمثل هذا الاستاد إرثا مهما للغاية لهذه المدينة التعليمية حيث سيستخدم بعد المونديال لخدمة هذه المدينة وطلابها.

ويرسم استاد “المدينة التعليمية” فصلا من تاريخ الفن المعماري الإسلامي الغني، حيث تتميز واجهته بالمثلثات التي تشكل زخارف هندسية متشابكة كخطوط الألماس تعكس نور الشمس ، وتبدي تغيراً في ألوانها كلما تغيرت الزاوية التي تطل منها أشعة الشمس أثناء دورانها في السماء من الشروق إلى الغروب.

ولأنه مستوحى من الألماس ، يمثل تصميم الاستاد الجودة والمتانة والمرونة ما يجعله “ألماسة” تتلألأ وتسطع على بعد كيلومترات قليلة من وسط الدوحة.

وأشار تلفت إلى أنه من أبرز مميزات استاد “المدينة التعليمية” سهولة الوصول إليه بمختلف الوسائل وفي مقدمتها مترو الأنفاق (الريل) الذي توجد إحدى محطاته بجوار الاستاد مباشرة.

وأضاف أن الترام المتواجد بالمدينة التعليمية يسهل عملية الوصول إلى الاستاد من أي مكان داخل المدينة التعليمية.

وأشار إلى أن الطاقة الإستيعابية لاستاد “المدينة التعليمية” تبلغ 40 ألف مقعد على أن يتم تقليصها بعد مونديال 2022 إلى 20 ألفا فقط من خلال تفكيك المقاعد العلوية.

وفي داخل الاستاد ، تبدو التجهيزات بنفس قدر الروعة التي يظهر عليها الشكل الخارجي للاستاد.

وبخلاف قاعة المؤتمرات الصحفية ومنطقة المقابلات مع اللاعبين سواء مع وسائل الإعلام المرئية أو في المنطقة المختلطة ، يضم الاستاد ستة استادات تقديم بخلاف الأستديوهات التحليلية.

كما يضم الاستاد أربع غرف لتغيير الملابس ما يعني أستعداد الاستاد لأستضافة مباراتين متتاليتين أو أكثر في نفس اليوم.

وأشار تلفت ، في حديثه إلى مجموعة من وسائل الإعلام العربية والعالمية ، التي زارت الاستاد اليوم الأحد على هامش متابعتها لبطولة كأس العالم للأندية في قطر ، إلى أن استاد المدينة التعليمية يتمتع بالكامل بتقنيات التبريد التي أدرجت به خلال إنشائه.

وأشار إلى أن عملية تشييد الاستاد راعت كل المعايير العالمية التي طلبها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سواء في المدرجات أو مداخل ومخارج الاستاد وكذلك المداخل العديدة المؤدية للملعب إضافة للقاعات المختلفة أسفل المدرجات ومنها قاعات المؤتمرات الصحفية والمنطقة المختلطة والقاعة المخصصة لشرح الخطط الفنية قبل اللقاءات وأثناء فترة الراحة بين شوطي المباراة.

التحفة المعمارية ملعب المدينة التعليمية جاهز لمونديال الأندية (صور: Google)
التحفة المعمارية ملعب المدينة التعليمية جاهز لمونديال الأندية (صور: Google)

وأثارت غرف تغيير الملابس وكذلك دورات المياه المخصصة للفرق المتبارية والتي ضمت “جاكوزي” وإمكانيات أخرى انبهار وسائل الإعلام حيث أدرجت فيها إمكانيات تقدم للمرة الأولى في استادات كأس العالم لتكمل هذه الإمكانيات التحفة المعمارية للاستاد.

ويتمتع الملعب بعشب من نوع خاص أيضاً حيث تمتد جذوره بشكل كبير تحت مستوى سطح الأرض كما يحتاج إلى إضاءة لساعات عدة يوميا ولهذا يتم الاستعاضة عن أشعة الشمس بعد زوالها عن أرضية الملعب بإضاءة خاصة تمثل 70 بالمئة تقريباً من قوة ضوء الشمس.

ويضم استاد المدينة التعليمية 39 قاعة ضيافة طبقاً لتعليمات الفيفا بخلاف عدد من المقصورات.

وتطبق تقنية التبريد المستخدمة معايير عالية الجودة حيث يراعى فيها أن تكون درجة الحرارة داخل الملعب مناسبة للاعبين بحيث تتراوح درجة حرارة الهواء البارد بين 15 و17 درجة لحظة خروجها من فتحات التهوية التبريد المنتشرة في كل أنحاء الملعب لتصل إلى 21 درجة بمجرد وصولها داخل حيز الملعب أو في المدرجات حتى تكون ملائمة للاعبين والمشجعين على حد سواء كما يمكن التحكم في درجات الحرارة بالزيادة والنقصان.

وعندما يفتتح استاد المدينة التعليمية خلال الفترة المقبلة ، سيكون ثالث استادات مونديال 2022 الذي يتم إفتتاحه رسمياً بعد استادي “خليفة الدولي” و”الجنوب” (الوكرة سابقاً) .

مقالات ذات صلة