أخبار كأس العالماقتصادكرة القدم الآسيويةكرة القدم اللاتينية

الدوحة تعيش أجواء كأس العالم وتتأهب لساعة “الجد” بمونديال الأندية

تشجيع مثالي في المدرجات ، مباراة مثيرة داخل المستطيل الأخضر ، تجمعات للمشجعين في مناطق المشجعين وفي الأماكن التراثية ولحظة تأهب للمراحل الصعبة.. هكذا ، تعيش العاصمة القطرية الدوحة أجواء بطولة كأس العالم 2022 من خلال بطولة كأس العالم للأندية والتي أنطلقت فعالياتها أمس في الدوحة.

بمباراة مثيرة لم تحسم نتيجتها إلا في الوقت الإضافي وعرض قوي من الفريقين على مدار أكثر من 120 دقيقة ، شهدت الدوحة مساء أمس الأربعاء ضربة البداية في محطة جديدة ومهمة على طريق الأستعداد لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم.

وانتزع السد القطري فوزاً غالياً 3 / 1 على فريق هينجين (من كاليدونيا الجديدة) بطل اتحاد أوقيانوسية ليتأهل الفريق إلى الدور الثاني بالبطولة والذي يلتقي فيه مونتيري المكسيكي بعد غد السبت.

ورغم الفارق في المستوى والإمكانيات لصالح السد ، عانى الفريق القطري الأمرين لتحقيق الفوز على هينجين الذي قدم أداء حماسياً مثيراً على مدار الوقتين الأصلي والإضافي وكان ندا قوياً للسد في فترات عدة من المباراة التي كانت نموذجاً رائعاً للمباريات الإفتتاحية في مثل هذه البطولات الكبيرة.

والحقيقة أن الجماهير التي حضرت اللقاء وإن إقتصر عددها على أكثر قليلاً من سبعة آلاف مشجع قدمت نموذجاً رائعاً أيضاً في التشجيع المثالي حيث ساندت فريقها بحرارة حتى الثانية الأخيرة من المباراة لكنها تفاعلت أيضاً بشكل إيجابي مع بعض اللمحات الفردية التي قدمها بعض لاعبي هينجين.

وأقيمت المباراة في طقس مُميز ساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم كما كان مثالياً بالنسبة للمشجعين الذين عاشوا بعض الأجواء التي ينتظرها العالم في مونديال 2022 والذي سيقام في نفس التوقيت بعد ثلاث سنوات.

وفي الوقت نفسه ، ورغم أنه ليس من الاستادات المشاركة في إستضافة بطولة كأس العالم 2022 ، كان استاد “جاسم بن حمد” بنادي السد نموذجاً جيداً آخر للأستعداد قبل ثلاثة أعوام من المونديال حيث بدأ المنظمون والمتطوعون إضافة مزيد من الخبرات وصقلها من خلال البطولة الحالية.

وشهد الاستاد أمس وفرة من المتطوعين في مُختلف قطاعات الاستاد ما سهل على الجماهير والإعلاميين الوصول إلى أماكنهم والحصول على مختلف الخدمات دون عناء.

وبخلاف الأجواء المميزة داخل الاستاد وعملية التأمين الكاملة بجواره ، كان هناك الآلاف من المشجعين يتابعون المباراة عبر شاشات العرض العملاقة المنتشرة في مناطق المشجعين وبعض الأماكن التراثية بالدوحة مثل مدينة مشيرب وسوق واقف وكاتارا.

وكان جون بارنز وجيسون مكاتير نجما ليفربول الإنجليزي سابقاً حرصاً على زيارة قطر هذا الأسبوع ليتعرفا على ما ينتظر المشجعين خلال زيارتهم إلى قطر خلال الأيام المقبلة على هامش مونديال الأندية.

وزار الثنائي سوق واقف كما قاما بجولة على متن قارب تقليدي في مياه الخليج العربي ثم تجولاً في الكثبان الرملية بصحراء قطر وإستمتعا بركوب الجمال وغيرها من الأنشطة العديدة التي يمكن للقادمين إلى قطر الاستمتاع بها خلال أيام الراحة بين مباريات البطولة المرتقبة.

ووجه بارنز رسالة للمشجعين القادمين إلى قطر ، وأوضح : “أقول للقادمين إلى قطر : إستمتعوا بأوقاتكم هنا، فهناك الكثير للإستمتاع به في قطر، خاصة أن الطقس رائع في هذه الفترة من العام، وأثق أنها أجواء مثالية للعب ومشاهدة كرة قدم رائعة. نحن الآن في ديسمبر ودرجة الحرارة في منتصف النهار بالخارج 26 درجة مئوية. أدعو جميع الزائرين إلى التعرف على ثقافة قطر. والتجول في معالمها، والإستمتاع بجولة في صحرائها. أثق أنها ستكون تجربة لا تنسى لكُل المشجعين”.

وقال بارنز : “بالطبع كانت تجربة رائعة رغم أنني أزور قطر منذ أعوام. هناك الكثير مما يمكن الإستمتاع به هنا، ولكني لم أكن على دراية كافية به، مثل التجول في الصحراء. عادة ما كانت تقتصر زياراتي السابقة على الشاطئ أو استديوهات التلفزيون ، ولكن من الرائع أن يتاح لي الوقت للإستمتاع بكُل هذه التجارب المذهلة في قطر”.

وأضاف : “لعل أبرز محطات هذه الرحلة هي جولتي وسط الكثبان الرملية في صحراء قطر والمشاركة في حفل شواء على الشاطئ تحت ضوء النجوم ، وجميعها تجارب فريدة، وأرجو أن يستمتع بها جميع المشجعين القادمين إلى قطر”.

ويسعى المشجعون الزائرون وكذلك الوفود الإعلامية الوافدة إلى قطر لمتابعة البطولة إلى زيارة هذه الأماكن اليوم وغدا قبل بدء مرحلة “الجد” في البطولة بمباراتي الدور الثاني حيث يلتقي الهلال السعودي مع الترجي التونسي ومونتيري المكسيكي مع السد بعد غداً السبت.

ويترقب الجميع المباراتين اللتين ينتظر أن يكونا في غاية القوة نظراً للأسلحة العديدة التي يمتلكها كل فريق من الفرق الأربعة ما يؤكد أن الصراع على بطاقتي العبور من هذا الدور إلى المربع الذهبي لن يكون سهلا على الاطلاق.

مقالات ذات صلة