اقتصادكرة القدم الأوروبيةكرة القدم الإفريقية

اللقاء الودي المرتقب لفرنسا في الجزائر لن يكون في النصف الأول من 2020

أفاد رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غرايت الثلاثاء بأن اللقاء الودي الرمزي المرتقب بين فرنسا والجزائر على أرض الأخيرة، لن يكون في النصف الأول من العام المقبل بسبب روزنامة المباريات الدولية، لكنه أكد الحرص الشديد على اقامته.

وقال لو غرايت في مؤتمر صحافي مخصص للاعلان عن تمديد عقد ديديه ديشامب على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي بطل العالم حتى مونديال قطر 2022، أنه “على أي حال، لن يكون في النصف الأول من العام”، مضيفا “رغبتي هي دائما الذهاب الى هناك (الجزائر). من الصعب جداً، قبل كُل شيء، العثور على موعد (لإقامة اللقاء). بين مواعيد مباريات التصفيات (المؤهلة لمونديال 2022) ودوري الأمم الأوروبية، الأمر معقد للغاية لكن إرادتي لا تزال قائمة بشدة”.

وفي حال حصل هذا اللقاء الودي، سيشكل سابقة لأنها ستكون المرة الأولى التي تلعب فيها فرنسا على الأراضي الجزائرية.

ونقلت إذاعة “فرانس إنفو” عن لو غرايت قوله فى سبتمبر أنه “منذ استلامي مهامي، أردت الذهاب الى الجزائر لأنها البلد الوحيد الذي لا نلتقيه. مر وقت طويل. بعد 60 عاماً (على إستقلال الجزائر)، بإمكاننا أن نلعب كرة قدم”.

وقال لو غرايت الذي وصل الى رئاسة الاتحاد الفرنسي عام 2011، على أن يستمر في ولايته الحالية حتى أواخر 2020 “لقد كنت مدافعا (عن الفكرة) لمدة ثمانية أعوام. أريد أن ألعب في الجزائر” و”حان الوقت لإجراء هذه المباراة”.

والتقى المنتخبان مرة واحدة فقط في مباراة ودية أقيمت في أكتوبر 2001 على “ستاد دو فرانس” في ضواحي باريس.

وقد توقفت تلك المواجهة التي جمعت حاملي لقبي كأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000 بقيادة مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي الجزائري الأصل زين الدين زيدان، بفريق يضم المدرب الحالي لأبطال إفريقيا 2019 جمال بلماضي الذي سجل في ذلك اللقاء، بعد أن اجتاح الجمهور الجزائري أرضية الملعب.

وفي مؤتمره الصحافي الثلاثاء، أفاد لو غرايت بأنه “لدينا انطباع بأن فرنسا لن تتمكن أبداً من مقابلة الجزائر، لكني أريد هذا الأمر بشدة. فهما الدولتان الوحيدتان اللتان لا تستطيعان الإلتقاء، على الرغم من الروابط الموجودة بينهما”، في اشارة منه الى الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.

وكشف أنه سيحل في الجزائر “أواخر كانون الثاني/يناير أو أوائل شباط/فبراير للبحث” في الموضوع، مع تشديده على أهمية “السياق السياسي هناك والإستقرار”، وذلك قبل يومين من الإنتخابات الرئاسية في البلاد.

وكسر الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون العام الماضي أحد المحظورات في الرواية الرسمية للأحداث التاريخية، فإعترف بأن فرنسا، قوة الإستعمار السابقة في الجزائر، أقامت خلال حرب الجزائر (1954-1962) “نظاما” استُخدِم فيه “التعذيب”.

ورحبت الحكومة الجزائرية بهذا التطور ورأت فيه “خطوة إيجابية يجب تثمينها”.

وتعهد الرئيس الفرنسي بضمان “حرية مراجعة” المحفوظات المتعلقة بمفقودي الحرب المدنيين والعسكريين من فرنسيين وجزائريين، كما كرم عشرات الحركيين وهم جزائريون حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي ثم تخلت عنهم فرنسا في ظروف مأساوية، وذلك في اطار مبادرته المتصلة بتضميد الجراح التي خلفتها حرب تحرير الجزائر.

مقالات ذات صلة