تقارير صحفيةكرة القدم الأوروبيةكرة القدم الإفريقيةكرة القدم اللاتينيةلقطة اليوم

لقطة اليوم | رونالدو لا لا..طريقة ميسي هي عنوان أمم أفريقيا تحت 23 عامًا!

في نفس الأسبوع الذي سجل فيه ميسي ثنائية أمام سيلتا فيجو من ركلتين ثابتتين، لحساب الجولة الـ13 من الدوري الإسباني، شاهدنا ثلاث ركلات ثابتة على نفس طريقته وبنفس أسلوبه في أول جولتين من بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا، المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020.

اللاعبون الذين جاءوا إلى مصر هذا الشهر، أظهروا اهتمامهم بطريقة ميسي أكثر من طريقة رونالدو، حيث تدربوا جيدًا على التسديد المقوس الذكي من فوق الحائط البشري بباطن القدم أو بالأصبع الأكبر، وليس بوجه القدم أو بطن القدم في زاوية الحارس كما يفعل رونالدو دائمًا.

أسلوب النجم البرتغالي أضاع عليه وعلى الفرق التي مثلها أهداف كانت في متناول اليد، لو كان أرهق نفسه قليلاً وتعلم كيف يسدد بباطن القدم من فوق الحائط أو بأصبع القدم “موزة” كما كان يفعل مثله الأعلى في البرتغال “فيجو” أو مثله الأعلى في مانشستر يونايتد “بيكهام”، بدلاً من التركيز على تقوية عضلات البطن والكتف للاستعراض بهم أمام الشاشات، فتلك الأمور “العضلات والأرقام” غير مهمة في كرة القدم أكثر من أهمية الإرث الحقيقي في فنون اللعبة الشعبية الأولى، وهنا يبرز إبداع وجمالية لعب ميسي.

نجم منتخب الكاميرون الأولمبي “فرانك إيفينا” افتتح سلسلة الركلات الثابتة الجميلة في كأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا يوم السبت الماضي 9-11-2019 حين سدد بقدمه اليمنى كرة غاية في الدقة والروعة من فوق الحائط البشري لمنتخب غانا، ذهبت كما أراد حيث يسكن الشيطان، في المقص الأيمن دون أي محاولة من حارس المرمى.

وفي يوم الثلاثاء 12-11-2019، أضاف مهاجم نادي سوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي “تيبوهو موكوينا” هدفاً جديدًا من ركلة حرة مباشرة على طريقة ميسي من نفس مسافة هدف فرانك إيفينا (25 ياردة تقريبًا)، ليقود منتخب جنوب أفريقيا الأولمبي لهزيمة كوت دي فوار (0/1).

وبعد ساعات من هدف موكوينا، رفع لاعب وسط منتخب نيجيريا الأولمبي “نواكالي” حصيلة الأهداف المُسجلة من الركلات الثابتة في هذه البطولة إلى 3 أهداف، حين سجل هدف التقدم على زامبيا 1/2 في الدقيقة 65، مستغلاً ثغرة في الحائط البشري الذي وقف بشكل خاطيء، ليضع الكرة بقدمه اليمنى مقوسة من جوار الحائط لتذهب على يسار الحارس الذي لم تفاجأ بها.

الجميل في الموضوع، لا أحد منهم فكر مُجرد تفكير حتى في الركلات الثابتة الضائعة في تقليد طريقة كريستيانو رونالدو في التسديد بوجه القدم من جوار الحائط البشري وفي الزاوية الاعتيادية لحارس المرمى.

لا شك أن نسبة نجاح طريقة رونالدو ودافيد لويز وماركوس راشفورد في تنفيذ الركلات الثابتة أقل بكثير من نسبة نجاح طريقة ميسي، وهذا لأنها طريقة سهلة لا تعتمد على الكثير من التدريب ولا تحتاج لدقة مثلما هو الحال في طريقة لاعبين أمثال ميسي وبيكهام وبيرلو وبلاتيني ومارادونا وخوان ماتا وزين الدين زيدان وأوكوتشا ولويس فيجو ومحمد أبو تريكة وحازم إمام.

المثير هنا، أن أكثر لاعب مؤهل لتنفيذ الركلة الثابتة بوجه القدم كما يفعل كريستيانو رونالدو هو لاعب كرة القدم الأفريقي، لما يتمتع به من قوة عضلية وجسمانية، ففخذ وربلة ساق اللاعب الأفريقي مختلفة تمامًا عن باقي لاعبي العالم، وهذا يُتيح لهم فرصة التصويب القوي، لكنهم لا يفكرون بطريقة رونالدو، ويركزون على وضع الكرة بباطن القدم بذكاء من فوق الحائط في الزاوية البعيدة وليس في زاوية الحارس، وهي الطريقة التي تُظهر فنيات ودقة كل لاعب، وتوضح الفارق من جديد بين ميسي ورونالدو في نقطة يغفلها البعض!.

تقليد ميسي عنوان أمم أفريقيا

رونالدو؟؟ لا لا …

مقالات ذات صلة