أخبار كأس العالماقتصادكرة القدم الإفريقية

هفوة فادحة في بيان الاتحاد المصري

سقط الاتحاد المصري لكرة القدم في هفوة فادحة خلال اعتراضه في بيان رسمي على اللقاء الذي جمع وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي برئيس النادي الأهلي محمود الخطيب في منزل الأخير، منتصف هذا الأسبوع.

وتضمن البيان 6 فقرات رئيسية انتهت بإعلان الاتحاد خبر تأجيل جميع مباريات الدوري المحلي في الفترة من 23 أكتوبر حتى مطلع شهر ديسمبر المقبل، بعدما رفض الأهلي خوض مباراة الجونة يوم أمس الاربعاء في الجولة الخامسة احتجاجًا على تأجيل مباراة القمة أمام الزمالك إلى أجل غير مُسمى.

وجاءت الهفوة في الفقرة الرابعة من البيان، عندما قال الاتحاد على الرغم من أن اللجنة الخماسية المكلفة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي يعمل أعضاؤها تطوعًا، ودون أي طموح في الاستمرارية بعد انتهاء مدة تكليفهم، إلا أنهم في الوقت نفسه جزء من المنظومة الرياضية المصرية.

وتُعد تلك الفقرة مُنافية للحقيقة، حيث يتحصل أعضاء اللجنة الخماسية على مكافآت شهرية من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، بعد تعيينهم بقرار رسمي من رئيس الفيفا جياني إنفانتينو.

وسيواصل أعضاء اللجنة الحصول على تلك المكافآت حتى موعد الانتخابات الرئاسية للاتحاد المصري لكرة القدم، لاختيار رئيس جديد يخلف المستقيل بعد فضيحة أمم أفريقيا 2019 هاني أبو ريدة.

وأضاف البيان المزيد من العبارات الرنانة أو الاكلاشيهات الخاصة بمثل هذه الوظائف الرسمية، حين قال اللجنة ضمن النسيج الوطني الذي نلتحف به جميعًا، ويقدرون بذلك الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن دون إثارة للرأي العام أو قلب الحقائق، والاتحاد يعتبر نفسه بيت الأمة الكروية ويسعده أن يظل بابه مفتوحًا لكل أبنائه يستمع إلى شكواهم ويطمأنهم على حقوقهم ويساعدهم على تحقيق مصالحهم في إطار العدل وعدم الجور على المصالح العامة لكل أطراف المنظومة الكروية.

الخطيب يشكر الوزير

في مساء يوم الاربعاء 23 أكتوبر، وفي نفس موعد مباراة الجونة والأهلي التي تأجلت في اللحظة الأخيرة، خرج محمود الخطيب ببيان نُشر على الموقع الرسمي للنادي الأهلي، تجاهل خلاله الاتحاد المصري، واكتفى بتوجيه الشكر لوزير الشباب والرياضة والجهات الأمنية.

وقال محمود الخطيب أشكر وأقدر الدكتور أشرف صبحي وبعض القيادات الأمنية رفيعة المستوى لتشريفهم منزلي وبذل الكثير من الجهد والوقت لإيجاد حلول لتداعيات تأجيل مباراة القمة.

وأضاف ممتن هذا الحرص على المصلحة العامة، وتقدير هؤلاء للنادي الأهلي، وتوضيح الصورة، والكشف عن الكثير من الكواليس الخاصة بتأجيل مباراة القمة، بعيدًا عن المغالطات التي ترددت في بعض وسائل الإعلام”.

وتابعأتفهم وأعضاء مجلس إدارة الأهلي الموقف الراهن، وقررنا إعلاء مصلحة الوطن والتأكيد على احترام الرؤية الأمنية حسبما أشار الأهلي في بيانه قبل أيام، ولا نزال نُرحب بالاقتراح المطروح من قبل السيد وزير الشباب والرياضة في ضوء المناقشات التي جرت وتغيرت معها المعطيات الخاصة بقرار الأهلي السابق والمدون في بيانه بعدم خوض أية مباراة في بطولة الدوري قبل إقامة لقاء القمة.

ورفض الخطيب الاعتراف بالموعد الجديد لمباراة القمة في نهاية الدور الأول من الدوري الممتاز، والذي أقره الاتحاد المصري لكرة القدم في ختام بيانه المنشور أول أمس الثلاثاء.

ورفض الخطيب قائلاً هناك تقدير من جانب الأهلي لمصلحة البلد أولاً، ولزوال الأسباب التي ترتب عليها موقف النادي، وما جاء في بيانه الأخير، وتضمن الحل المقترح في نهاية الاجتماع بتأجيل مباريات الدوري إلى ما بعد بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا، وأن يجري السيد وزير الشباب والرياضة مشاورات مع الجهات الأمنية واللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، لتحديد موعد مناسب أمنيًا لإقامة مباراة القمة والتنسيق مع الناديين.

الأمطار تحاصر حافلة النادي الأهلي (صور: MercatoDay)

وزاد الرؤية الأمنية لها احترامها وهيبتها، وبالتالي لا يجب أن يتحدث أي شخص باسم الجهات الأمنية، وإذا كانت هناك ضرورة للحديث لابد أن تكون في الغرف المغلقة، وليس عبر وسائل الإعلام، ولم يكن من المنطق أن يتم إعلان تأجيل مباراة في منتصف الليل، وأن يتم إخطار أطرافها قبل صدور بيان التأجيل بعشر دقائق دون أي حوار أو توضيح أو تنسيق مع طرفي اللقاء، خاصةً لم يكن هناك ما يدعو للاستعجال وإعلان قرار التأجيل ليلاً.

وشدد الخطيب يجب أن يحرص اتحاد الكرة على ثبات مواعيد جدول المسابقة في الملاعب التي يحددها دون تقديم أو تأخير أو تبديل لمباراة للمزيد من العدالة والاستقرار بين الأندية المتنافسة والأهم أن هذا الأمر سوف يساهم في الارتقاء بالمستوى الفني للاعبين في كل الأندية وهو ما يساعد الأجهزة الفنية للمنتخبات على إنتقاء أفضل العناصر لتمثيل مصر في المحافل الدولية.

وأتم نتمنى عند تحديد موعد نهائي لإقامة مباراة القمة، ومناسب أمنيًا، في ضوء المشاورات المتفق عليها، أن يكون هناك تنسيق مبكر مع كل الأطراف المعنية حتى لا يتكرر ما حدث، ونتمنى أن يقوم اتحاد الكرة بمساندة الأندية ويكون حلقة الوصل بين كل الأطراف وفي مقدمتها الجهات الأمنية لاستعادة الحضور الجماهيري الكامل في المباريات لإثراء المسابقات الكروية فنيًا وتسويقيًا.

مقالات ذات صلة