اصاباتاقتصادتقارير صحفيةكرة القدم الآسيويةكرة القدم الأوروبيةكرة القدم الإفريقيةكرة القدم اللاتينية

تقرير | 6 حالات تفسر كره الأندية للمباريات الدولية!

بعد تعرض الدولي السوري “عمر خريبين” لإصابة خطيرة في الركبة بمباراة جزر المالديف في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وإمكانية ابتعاده لمدة طويلة عن ناديه “الهلال السعودي”، لا بد من العودة إلى الوراء قليلاً للتحدث عن بعض الحالات التي تلخص سر انزعاج الأندية من استدعاء لاعبيهم للعب على الصعيد الدولي.

إصابة لاعب كرة القدم في زمن الأندية، سواء كانت في مباراة دولية ودية أو تنافسية في تصفيات قارية أو حتى في بطولة عالمية، تبقى من المنغصات التي تعكر صفو المدربين والرؤساء في جميع أندية العالم، حيث تُفسد خططهم الموسمية، فهناك إصابات كارثية مثل القطع في الرباط الصليبي أو وتر إخيليس تُبعد اللاعب عن 90٪ من مباريات ناديه بالتالي ضياع ملايين اليوروهات على ناديه.

قبل 20 يومًا تقريبًا، تسلم النادي الأهلي مبلغ فاق المليوني جنيه مصري، كتعويض من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على الإصابة التي ألمت بمهاجم الفريق “مروان محسن” في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2017.

لكن التعويض الذي قدمه الفيفا لا يساوي الكثير أمام تأثر مروان محسن النفسي والفني، فقد غاب لمدة تجاوزت الثمانية أشهر، ناهيك عن عدم قدرته على استعادة مستواه المعهود منذ تعافيه وتراجع معدله التهديفي، فلا تزال أثار الإصابة تطارده عند كل تدخل وإلتحام مع الخصم.

في هذا التقرير، نلقي الضوء عن 6 حالات، تُفسر كره أندية العالم لما يعرف بـ “يوم الفيفا” أو العطلة الدولية التي تكثر فيها المباريات الودية الدولية أو مباريات تصفيات البطولة القارية أو تصفيات كأس العالم.

مانشستر يونايتد (1985/86)

في موسم 1985/86، فاز مانشستر يونايتد بأول 10 مباريات في دوري الدرجة الأولى (ثم أُفسد كل شيء).

بعد موسم واحد، بدأ اليونايتد بداية كارثية بخسارته ثلاثة مباريات على التوالي أمام آرسنال، وست هام، وتشارلتون أثلتيك.

يرجع ذلك بشكل أساسي إلى غياب صاحب الرقم 7 الأسطوري “بريان روبسون” الذي خُلع كتفه في يوليو 1986 ضد المغرب في كأس العالم بالمكسيك.

وعلى حد تعبير رون أتكينسون، المدير الفني للشياطين الحُمر آنذاك، قال: “كان هناك عدد من الأسباب التي دفعتني إلى فقدان وظيفتي، لكن غياب روبو بعد جراحة كتفه كان أمرًا رئيسيًا”.

ليفربول (1984/85)

في نهاية موسم طويل ولكنه ناجح للغاية مع ليفربول، شعر المهاجم الويلزي إيان راش بوخز في ركبته.

ولكن بعد مباراة دولية ضد أيرلندا الشمالية في مايو 1984 على ملعب فيتش فيلد ذو الأرضية الصلبة، شعر راش أن مفصل ركبته وكأنه “بوابة قديمة صدئة” على حد تعبيره.

بعد نهائي كأس الاتحاد الأوروبي ضد روما، خضع راش لعملية جراحية في الصيف، وغاب عن أول عشر مباريات في الدوري في موسم 1984/85.

بحلول الوقت الذي عاد فيه من الإصابة في أواخر أكتوبر، كان ليفربول يتخلف بالفعل عن منافسه في المدينة إيفرتون. على الرغم من أن راش سجل 14 هدفًا في 28 مباراة، إلا أن الريدز أنهى الموسم خلف التوفيز بـ13 نقطة.

آرسنال (2009/10)

في بداية موسم 2009/10، كان كل شيء يسير على ما يرام في آرسنال. روبن فان بيرسي سجل ثمانية أهداف في 15 مباراة.

توقف كل هذا بشكل مفاجئ عندما تدخل المدافع الإيطالي جورجيو كيليني بقوة على المهاجم الهولندي في مباراة ودية في نوفمبر 2009.

كانت التوقعات تشير إلي غياب لمدة ستة أسابيع، لكنه تحول إلى ستة أشهر طويلة، وخلال هذه الفترة تلقى العلاج في محاولة للشفاء من تمزق في أربطة الكاحل. وخرج آرسنال كالعادة من سباق اللقب.

نيوكاسل (2006/07)

بعد غيابه عن النصف الثاني من موسم 2005/06 بسبب إصابة في مشط القدم، تطلع مايكل أوين مهاجم نيوكاسل للعودة إلى قائمة المنتخب الإنجليزي في كأس العالم 2006.

ومع ذلك، في الدقيقة الأولى من المباراة الأخيرة في دور المجموعات، سقط أوين أرضًا بعد تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، مما تسبب في غيابه إلي ما يقرب العام. وطالب نيوكاسل بتعويض مالي ضخم بلغ حوالي 6 ملايين جنيه إسترليني، مما أدى إلى مضاعفة التغطية التأمينية للاعبين الإنجليز في المستقبل إلى 100 ألف جنيه إسترليني.

آرسنال (2002/03)

بعد تقديمه لأداء رائع والفوز بالثنائية مع الجانرز في موسم 2001/02، انضم الجناح فريدي ليونبرج لقائمة منتخب السويد الذاهبة للمشاركة في نهائيات كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان.

لكن مع استعداد السويد لمباراتها الافتتاحية ضد إنجلترا، شعر ليونبرج بألم شديد في مفصل الفخذ، وشكى من الشعور بنفس الوخز الشديد ضد اليابان في مباراة ودية قبل البطولة.

أصر المدير الفني للمنتخب السويدي، لارس لاجرباك على توقف اللاعب عن التدريب قبل المباراة، لكنه شارك بها.

ليونبيرج أنهى حرفيًا المباراة أمام إنجلترا وهو يعرج.

وعلى الرغم من تعافيه في الوقت المناسب قبل موسم 2002/03، قال اللاعب: “لم أكن أبدًا نفس الشيء (كما كنت) بعد هذه الإصابة”.

وعبر آرسين فينجر عن عدم رضام عن الطريقة التي تم بها دفع ليونجبيرج إلى” تجاوز حدوده البدنية في كأس العالم “. وفشل آرسنال في الحفاظ على اللقب ذلك الموسم.

وست هام (2006/07)

قبل أن يُكسر كاحل مهاجم وست هام دين آشتون في جسلة تدريب مع منتخب إنجلترا في أغسطس 2006، كان جاهزًا للظهور مع منتخب بلاده ضد اليونان. لكن بعد التحامه مع شون رايت فيليبس تغير كل شيء. انحدرت مسيرة آشتون في كرة القدم، على حد تعبيره، إلى “كابوس يعاني من الإصابات”.

وبعد غيابه عن الهامرز (المطارق) إلي ما يقرب العام، عاد آشتون ليتم مكافأته في عام 2008 ليشارك في مباراة ودية للمنتخب الإنجليزي ضد ترينيداد وتوباجو. من المحزن أنه أُجبر على التقاعد بعمر 26 عامًا بسبب الآلام المستمرة في كاحله.

مقالات ذات صلة