انتقالات المدربينتقارير صحفيةسوق الانتقالاتصفقات رسمية

بيولي المدرب التاسع لنادي ميلان من بعد أليجري 2014

أطاحت إدارة نادي ميلان الإيطالي بالمدير الفني الإيطالي “ماركو جيامباولو”، مساء أول أمس الثلاثاء، بسبب سوء النتائج بالموسم الجديد، ليحل محله المدرب الإيطالي “بيولي” الذي سيظهر في السيري آ من جديد بعد إقالته قبل نهاية الموسم الماضي من الفيولا.

أمام بيولي مهمة غاية في الصعوبة لإقناع إدارة ميلان بإمكانية مواصلته لمدة عامين، حسب العقد الذي وقعه مساء أمس الاربعاء، فكل مَن سبقوه تمت إقالتهم قبل أن يكملوا عقودهم.

وعلى بيولي تعديل وضعية ميلان في جدول ترتيب السيري آ أولاً قبل التفكير في مستقبل، حيث يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 9 نقاط بعد سبع جولات.

وتعرض ميلان للخسارة في أربع مباريات مع ماركو جيامباولو، واكتفى بثلاث انتصارات أمام الثنائي الصاعد حديثًا “بريتشيا وهيلاس فيرونا” بالإضافة لفوزه على جنوى خارج سان سيرو يوم السبت الماضي بهدفين لثيو هيرنانديز وفرانك كيسييه.

كان جيامباولو المدرب الثامن الذي يُشرف على تدريب ميلان منذ إقالة ماسيمليانو أليجري في عام 2014، وها هو ستيفانو بيولي يصبح المدرب التاسع للروسونيري في غضون 5 سنوات فقط، وهذا ما لم يحدث لسنوات طويلة مع النادي منذ ثمانينات القرن الماضي.

تخبط

لا شك أن كثرة تغيير المدربين بهذا الشكل إن دل على شيء فيدل على سوء الاختيار ويعكس حالة التخبط التي يعيشها ميلان في سنوات ما بعد الجيل الذهبي الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2007.

مساعد مدرب أوكرانيا حاليًا “ماورو تاسوتي” أول مدرب شارك في هذه المهزلة، حيث تولى بشكل مؤقت جدًا بعد أليجري في ميلان، إذ أدار الفريق في مباراة واحدة أمام نادي سبيزا كالتشيو في كأس إيطاليا يوم 15 يناير 2014، لعب خلالها بخطة 4-3-2-1 وتمكن من الفوز بنتيجة 1/3. سجل الأهداف روبينيو وجيامباولو باتزيني وكيسوكي هوندا.

بعد حوالي أربعة أيام، تولى مستر تشامبيونزليج “كلارينس سيدورف” المسؤولية بعد ماورو تاسوتي، وحقق بعض النتائج الجيدة في النصف الثاني من الدوري الإيطالي 2014/2013 مثل الفوز على سامبدوريا وفيورنتينا والإنتر، إلا أن الخروج من كأس إيطاليا من ربع النهائي على يد أودينيزي، ثم توديع ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 5-1 في مجموع الذهاب والإياب قلص كثيرًا من فرص استمراره عقب انتهاء الموسم.

اكتفى سيدورف بـ 22 مباراة خلال فترته كمدير فني مع ميلان، وانتقل بعدها إلى محطته التالية في الدوري الصيني ومنه إلى الدوري الإسباني لتدريب ديبورتيفو لاكرونيا لـ 16 مباراة، وفي أغسطس 2018 تولى تدريب منتخب الكاميرون الأول لتحضيره لكأس أمم أفريقيا في مصر.

وقبل بداية موسم 2015/2014، قررت إدارة ميلان ترقية بيبو إنزاجي من وظيفة المدير الفني لفريق الشباب “بريمافيرا” (شباب ميلان تحت 19 عامًا)، بعدما أثبت نفسه كمدير فني قادم خلال 6 مباريات مع الفريق الأول عام 2013.

البداية الجميلة لإنزاجي بالفوز على لاتسيو 1/3 وبارما 4/5 في أول جولتين، لم تستمر بعد السقوط بهدف على سان سيرو أمام يوفنتوس يوم 20 سبتمبر 2014، وبدأ بعدها التذبذب في النتائج يعرف الفريق تحت قيادته، إذ تعادل مع إمبولي وسيينا وفيورنتينا وكاليري وسامبدوريا والإنتر وخسر من باليرمو في سان سيرو، ليكتفي بـ 4 انتصارات فقط في أول 12 جولة.

خلال النصف الثاني من الموسم وصلت علاقة إنزاجي بإدارة ميلان لطريق مسدود، خاصةً حين فشل في تحقيق أي فوز في خمس جولات متتالية، بالتعادل مرتين أمام سامبدوريا والإنتر 1/1 و0/0 – على الترتيب- ثم الخسارة أمام أودينيزي وجنوى ونابولي.

ولم يشفع لإنزاجي تحقيقه للفوز ثلاث مرات في آخر أربع جولات بالموسم، لتتم إقالته بعد الجولة 38، ليخلفه المدرب الصربي “سينسيا ميهايلوفيتش” يوم 16 يونيه 2015.

الغدر

أكثر مدرب درب ميلان في الفترة الماضية غدر به كان ميهايلوفيتش الذي يُدرب نادي جنوى حاليًا ويحارب في نفس الوقت مع مرض سرطان الدم.

ميها ضحى بحبه الجم للإنتر وقرر معاداة جمهوره بتولي تدريب ميلان، مع ذلك أقيل من تدريب ميلان قبل أن يكمل سنة واحدة على كرسي الإدارة الفنية بسبب خسارة 9 مباريات في السيري آ أمام أندية “أتالانتا وساسولو وبولونيا ونابولي وجنوى والإنتر وفيورنتينا” بالإضافة لخساراتين من يوفنتوس.

مسيرة ميهايلوفيتش مع ميلان كانت أفضل بمراحل من سيدورف وإنزاجي، وإقالته كانت مستغربة من قبل بعض جماهير ميلان، فقد حافظ على سجل الفريق خال من الهزائم أكثر من مرة.

المرة الأولى كانت بين أكتوبر ونوفمبر، والثانية كانت بين 28 نوفمبر و20 ديسمبر، أما الثالثة فكانت الأطول وامتدت لشهرين في الفترة من 9 يناير 2016 حتى 6 مارس 2016.

وتعادل ميهايلوفيتش بين يناير ومارس مع أندية روما وإمبولي وأودينيزي ونابولي، وفاز على كاربي وأليساندريا في كأس إيطاليا، وهزم كل من فيورنتينا والإنتر وباليرمو وتورينو وجنوى دون أن تهتز شباكه بأكثر من هدف استقبله في مباراة جنوى!.

وأقيل ميهايلوفيتش – نجم لاتسيو والإنتر سابقًا – من تدريب ميلان يوم 12 أبريل 2016 ليخلفه كريستيان بروكي لمدة 78 يومًا، أدار خلالهم الفريق في سبع مباريات فقط ثم تم تعويضه بفينتشينزو مونتيلا يوم 1 يوليو 2016.

حافظ مونتيلا على مقعده أكثر من سيدورف وإنزاجي وميهايلوفيتش، واستمر في إدارة ميلان لأكثر من سنة ونصف، أدار خلالهم الفريق في 64 مباراة، لأنه كان الوحيد الذي توج بلقب، حيث هزم يوفنتوس بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بباراة كأس السوبر الإيطالي.

لكن إدارة ميلان سرعان ما طردته في أواخر نوفمبر 2017 بسبب سوء النتائج المحلية.

عودة بريمافيرا

أعاد مسؤولو ميلان تجربة مدرب فريق بريمافيرا (ميلان تحت 19 عامًا) كمدير فني للفريق الأول، حين استعانوا بجينارو جاتوزو الذي كان قد خلف إنزاجي في فريق الشباب قبلها بعدة أشهر.

ظل “رينو” متمسكًا بوظيفته لأطول وقت ممكن رغم سوء النتائج المحلية والقارية بموسم 2019/2018، لكنه في النهاية قرر الاستقالة خوفًا من التعرض للإقالة، ليفسخ عقده بالتراضي.

واختار ميلان تعيين ماركو جيامباولو خلفًا لجينارو جاتوزو قبل بدء الميركاتو الصيفي 2019، بعدما لفت الأنظار إلى العمل الذي قام به مع أتالانتا وقيادتهم لاحتلال المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي.

لكن جيامباولو لم يسلم من غدر إدارة ميلان مثل جميع المدربين السابقين، وتم إقصاءه بعد 111 يومًا بسبب خسارته لأربع مباريات أمام أودينيزي والإنتر وتورينو وفيورنتينا، واكتفاءه بثلاث انتصارات أمام بريتشيا وهيلاس فيرونا وجنوى في سبع جولات لعُبت حتى الآن في السيري آ.

وقرر النادي المُناداة على المدرب الإيطالي “ستيفانو بيولي” لتولي زمام الأمور، رغم أنه عاطل عن العمل منذ إقالته من تدريب فيورنتينا يوم التاسع من أبريل الماضي بعد سلسلة من النتائج السلبية دون أي فوز بين شهري فبراير وأبريل 2019.

وخسر بيولي من أتالانتا وكالياري وفروسينوني، وتعادل مع الإنتر ولاتسيو وتورينو وروما، وسقط في فخ التعادل على ملعبه 3/3 أمام أتالانتا في نصف نهائي كأس إيطاليا.

هكذا كانت قصة ميلان مع كل مَن سبقوا بيولي، فكيف ستكون حقبة مدرب الإنتر الأسبق مع ميلان؟

مقالات ذات صلة