اقتصادانتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةسوق الانتقالاتكرة القدم الآسيويةكرة القدم الإفريقية

صور ضوئية تؤكد علاقة مرتضى منصور والزمالك بقطر وتركيا!

كشفت صور ضوئية عن علاقة تعامل حقيقية بين رئيس نادي الزمالك “مرتضى منصور” ومسؤولين رياضيين في قطر وتركيا، سواء قبل أو بعد الأزمة السياسية الحادة التي نشبت بين مصر وقطر في عام 2016، وأدت إلى فرض حصار اقتصادي وسياسي ثلاثي من مصر والسعودية والبحرين على الدولة الفائزة بحق تنظيم مونديال عام 2022.

ولا يفوت مرتضى منصور أي فرصة خلال ظهوره في وسائل الإعلام لتوجيه انتقاداته اللاذعة إلى حكومة وإعلام دولة قطر، فضلاً عن اتهام قطر بصفة مستمرة بتمويل الإرهاب وعقد الصفقات المشبوهة مع إيران وتركيا والكيان الصهيوني ضد سوريا وليبيا والجزائر وفلسطين واليمن.

مسؤول مثل مرتضى منصور لا يكف عن مهاجمة قطر ورئيس تركيا “رجب طيب أردوغان”، من الغريب أن يكون على علاقة بأحدهما ولو كانت طفيفة، مقارنة بحجم عطاءه في النقد والألفاظ الخارجة التي يوجهها لهما كل مرة تأتي فيها سيرة أحدهما.

وأقسم مرتضى منصور قبل عدة أيام. بأنه لن يرسل بعثة الزمالك إلى قطر للعب مباراة كأس السوبر الأفريقي أمام الترجي الرياضي التونسي في حديث خص به قناة صدى البلد يوم الجمعة الموافق 20 سبتمبر الماضي، مهما كانت درجة إصرار الكاف على إقامة اللقاء في الدوحة.

وكان كل ما قاله مرتضى منصور في هذا الخصوص لا يعكس الحقيقة التامة، بعد أن ظهرت أدلة تنفي الكره القاطع لقطر وتركيا، وتثبت استعداده للتعامل معهما لو كان ذلك في مصلحته.

وتمثلت الأدلة هذه المرة في صور ضوئية لعدد من التقارير والأخبار نُشرت بالفعل على مدار الأشهر الماضية على صفحات مواقع رياضية مصرية وعربية من بينها صحف مصرية رسمية، تظهر تعاونًا ملموسًا بين مرتضى منصور وقطر وتركيا.

رحلة علاجية ومدرب أحمال

البداية كانت خلال سوق الانتقالات الشتوية (يناير 2019) عندما دخل الزمالك في مفاوضات جادة مع ناد تركي يُدعى “ملاطية سبور” للتعاقد مع مهاجمه المغربي “خالد بوطيب”، وقام الزمالك بإرسال مبلغ مالي إلى الفريق التركي للاستفادة من اللاعب.

وتواصلت إدارة نادي الزمالك قبل عدة أيام مع إدارة ملاطية لاستعادة جزء من المبلغ المالي الذي سددته للتعاقد مع بوطيب، بسبب عدم مشاركته في عدد معين من المباريات بداعي الإصابة.

وفي شهر أبريل 2019، سمح مرتضى منصور بذهاب لاعب وسط الزمالك “مصطفى فتحي” إلى قطر من أجل تلقي العلاج، وحصل اللاعب على بعض الصور التذكارية مع المدير الفني لنادي السد “جوزفالدو فيريرا” الذي درب الزمالك لبعض الوقت بين عامي 2014 و2015.

وقرر الزمالك التعاقد في مطلع شهر يونيه 2019 مع مدرب أحمال تركي يُدعى “إيمري”، انضم للعمل مع المدرب المؤقت للفريق “خالد جلال” بعد انتهاء عقد السويسري كريستيان جروس.

واستغل أنصار الأهلي والزمالك تلك الصور أثناء مشاركتهم في هاش تاج يتحدث عن ضرورة محاكمة مرتضى منصور، وهاش تاج آخر يطالب البرلمان المصري برفع الحصانة البرلمانية عن مرتضى منصور.

ويتصدر اسم مرتضى منصور موقع تويتر في مصر منذ تعديه اللفظي على مسؤولي النادي الأهلي وفي مقدمتهم “محمود الخطيب”.

وخرج عدد من نجوم كرة القدم المصرية عبر القنوات المحلية بتصريحات يطالبون فيها بالتهدئة كي لا يزيد الاحتقان أكثر بين جماهير الأهلي والزمالك في مستهل منافسات الدوري المصري الممتاز الذي انطلاق في نسخته الـ 61 نهاية الشهر الماضي بعد طول انتظار.

حرب مرتضى منصور على قطر

شن مرتضى منصور حربًا جديدة على قطر للتشكيك في أحقيتها بتنظيم بطولة كأس العالم 2022، وقال في حديثه لقناة صدى البلد ببرنامج على مسؤوليتي الذي يقدمه أحمد موسى، إن اللاعبين سيواجهون خطر الموت بسبب صعوبة الأجواء في الدوحة، مستشهدًا بتعرض بعض الرياضيين لإصابات مختلفة في بطولة ألعاب القوى المقامة في قطر منذ الشهر الماضي.

وقال أيضًا أن قطر هي سبب مشاكل سوريا وليبيا واليمن وفلسطين، وحملها مسؤولية العمليات الإرهابية التي تضرب مصر بين الحين والآخر.

ناهيك عن التهجم اللفظي الدائم منه على أمير قطر “تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني” ووالدته الشيخة “موزا بنت ناصر المسند” في جميع لقاءاته المتلفزة وليس في اللقاءات التي ظهر بها مؤخرًا فحسب.

وقال مرتضى منصور يوم الجمعة الماضية الموافق 20 سبتمبر أثناء حديثه مع قناة  صدى البلد “لن أذهب إلى موزة وتميم أبدًا. إذا انطبقت السماء على الأرض لن نلعب كأس السوبر الأفريقي في قطر، أحذر الكاف من إقامة المباراة هناك”.

كما استخدم مرتضى منصور علاقة نادي باريس سان جيرمان بنادي جينيراسون فوت السنغالي لاتهام مالك باريس سان جيرمان ورئيس مجموعة قنوات بي إن سبورتس “ناصر الخليفي” بدفع رشاوى للنادي السنغالي كي يرفض خوض مباراة إياب دور الـ 32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا يوم الأحد 29 سبتمبر في الاسكندرية، والتمسك بإقامتها في موعدها القديم “السبت 28 سبتمبر” في القاهرة.

وقال لقناة صدى البلد “السنغال دولة محترمة، نحن نحب هذا البلد منذ أيام عبده ضيوف، ووزير الخارجية لدينا استقبل وزير خارجيتهم مؤخرًا. السنغال كشعب محترم، لكن حديثي هنا عن النادي نفسه، والذي يُعامل معاملة الأكاديميات في السنغال وفرع النادي الرئيسي يوجد في فرنسا ويُنفق عليه رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، وقد أرسلت لفريق الإعداد بالبرنامج فيديوهات ما يثبت ذلك من برنامج معتز مطر وعلاء صادق”.

ولم يسلم محبي الزمالك من لسان مرتضى منصور، فقد تهجم في شهر مايو الماضي على المعلق الرياضي المصري المعروف بميوله للزمالك “علي محمد علي”، فقط لأنه يعمل مع قنوات بي إن سبورتس القطرية.

وتحدث مرتضى بأسلوب غير لائق عن علي محمد علي بعد انتهاءه من التعليق على مباراة للزمالك في بطولة الكونفدرالية، لأنه لم يذكر اسمه خلال شكره لإدارة نادي الزمالك على المجهود الذي بذلته لإعادة الفريق إلى منصات التتويج على الصعيد القاري بعد غياب دام 16 عامًا منذ التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا.

مقالات ذات صلة