انتصر صانع الألعاب الدولي الكولومبي “خاميس رودريجيز” في معركته مع زين الدين زيدان، وحقق البقاء بين صفوف ريال مدريد بموسم 2020/2019، بعد أن خدمته بعض الظروف والمشاكل غير المتوقعة، والتي كان آخرها إصابة الجناح البلجيكي “إيدين هازارد” القادم من تشيلسي بمبلغ قياسي تجاوز حد الـ 120 مليون يورو في بداية الميركاتو الصيفي.
خاميس قضى الصيف بين القيل والقال من بعد انتهاء إعارته الطويلة مع بايرن ميونخ، ولم تكف وسائل الإعلام عن سؤاله على هوية فريقه الجديد أثناء منافسات كوبا أمريكا 2019 بالبرازيل.
وتحدثت الصحف تارة عن إمكانية انتقال خاميس رودريجيز إلى نابولي بطلب من المدرب المخضرم “كارلو أنشيلوتي”، وتارة أخرى انتشرت أنباء عن احتمالية توقيعه للعدو اللدود “أتلتيكو مدريد”، لكنه في النهاية استمر مع ريال مدريد حتى نهاية هذا الموسم.
صاحب الـ 28 عامًا، تعامل باحترافية مع ريال مدريد وأظهر إلتزامه بمواعيد التدريبات، ولم يخرج بتصريحات مثيرة للجدل، ولم يتصرف بطريقة غير مسؤولة، رغم كل ما تردد عنه في الصحف بعدم رغبة زين الدين زيدان في الاعتماد عليه.
وقالت صحيفة ماركا في عددها الصادر اليوم السبت “الآن سيتعين على زيدان رؤية خاميس بوجه آخر، وهذا ما أكده بعد أن استدعاه للمشاركة في المرحلة التحضيرية للموسم”.
وأضافت الصحيفة “وضعية اللاعب تغيرت بنسبة 180 درجة. لم يصل للريال مبلغ 50 مليون يورو من نابولي أو أتلتيكو مدريد، واللاعب انتصر في معركته الفنية وسيبقى لاعبًا في النادي الذي يُحبه، خاميس سيرى النور مُجددًآ”.
وكان رئيس ريال مدريد “فلورنتينو بيريز” يرى أن خاميس رودريجيز فرصة لإنعاش خزينة النادي المتأثرة بضم ميليتاو ويوفيتش وهازارد بمبلغ فاق الـ 200 مليون يورو، وكان زيدان لا يريده بسبب وجود لاعبين يجيدون في نفس مركزه مثل “أسينسيو وهازارد”.
لكن أسينسيو تعرض لإصابة خطيرة في الركبة سَتُبعده عن الملاعب لمدة 220 يومًا (يعود يوم 29 فبراير 2020)، وهازارد لن يستطيع المشاركة لمدة تتراوح ما بين 3-4 أسابيع بداعي إصابة في الفخذ.
ومن حسن حظ خاميس، تعاقد نابولي مع اللاعب لازوانو الذي يُجيد في نفس مركزه بوسط الملعب، كما يُحضر أتلتيكو مدريد للتعاقد مع لاعب إضافي في الخطوط الأمامي بعد جلبه لجواو فيليكس، يقال أنه لاعب فالنسيا رودريجو.
ويرى زيدان نفسه مرغمًا على النظر إلى خاميس رودريجيز بعد كمية الإصابات التي ضربت الفريق في الآونة الأخيرة، ويعلم زيزو أن اللاعب صاحب الأهداف السينمائية والملقب بـ “بيكهام أمريكا اللاتينية” يستطيع حل بعض المشاكل لريال مدريد لقدرته على التسديد بعيد المدى وتنفيذ الركلات الثابتة بشكل مميز.
هكذا وبعد الكثير من المحاولات لبيع خاميس، اللاعب اجتهد وعمل على إقناع زيدان بمستواه، لينتصر في المعركة ضد الرئيس والمدرب في نهاية المطاف .
