المحترفين العربسوق الانتقالات

تقرير | 5 أسباب ستُسهل عليك تشجيع أستون فيلا!

كثر الحديث عن أستون فيلا في الشارع الرياضي المصري منذ صباح أمس الاربعاء، بعد توقيع النجم الدولي المصري محمود تريزيجيه على عقد انضمامه الرسمي لصفوف النادي، مقابل 8.5 مليون جنيه إسترليني.

بدأ نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي -السوشيال ميديا- يبرزون حبهم واهتمامهم القديم بأستون فيلا، خاصةً أيام المدرب الآيرلندي الشهير “مارتن أونيل”، عندما كان ينافس على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في وجود لاعبين من طينة “جاريث باري وجون كارو وآشلي يونج وستيوارت داونينج”.

لكن أبرز الفترات التي لفت فيها أستون فيلا أنظار الجماهير العربية، لم تكن تلك التي عاش فيها منافسة حامية الوطيس على المقاعد الأوروبية أو حتى يوم ترشح إلى نهائي رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، حين خسر بهدفين لهدف أمام مانشستر يونايتد عام 2010 على ويمبلي.

أهم فترة كانت مطلع عام 2012 وقت إصابة اللاعب البلغاري الشهير “سيتليان بتروف” بمرض سرطان الدم، فقد نال النادي تعاطفًا كبيرًا من جميع المشجعين، وسلطت الأضواء على مبارياته بصورة غير مسبوقة، خاصةً مع توالي أخبار إجبار بتروف على التقاعد النهائي لإنقاذ حياته.

ونال النادي احترام العالم حين أبقى على اسم بيتروف في قوائمه الرسمية خلال ذلك الموسم وفي المرحلة التحضيرية للموسم الموالي، ومنحه فرصة التواجد في الطاقم الفني لفريق الشباب، كلها أمور تعكس إنسانية ورقي هذا النادي، لا سيما وأن بيتروف لاعب شعبيته عادية ومن بلد فقير في شرق أوروبا، والنادي لم يكن بحاجة للاستعراض أمام الرأي العام.

على أي حال، قصة بتروف التراجيدية ليست السبب الوحيد الذي قد يدفعك نحو التفاعل مع أستون فيلا أو لتبرير تشجيعك للفريق بعد مجيء محمود تريزيجيه، هناك أسباب أخرى تستحق الذكر، وهذا ما سنرصده لكم في هذا الموضوع:

ابن الأهلي

بالطبع وجود محمود حسن السبب الرئيسي الذي سيسهل على المشجع المصري فكرة تشجيع أستون فيلا، فيكفي أنه من خريجي أكاديمية النادي الأكثر تتويجًا بالألقاب المحلية والقارية في أفريقيا، والأعلى شعبية في مصر والوطن العربي وأفريقيا (الأهلي) – حسب استفتاء جماهيري ضخم قامت به صحيفة ماركا المدريدية قبل عدة أشهر-.

قبل مجيء تريزيجيه، كان الظهير الأيمن “أحمد المحمدي” انضم لصفوف أستون فيلا من هال سيتي في صيف 2017، لكن لم يهتم أحد في مصر أو الوطن العربي بمتابعة مباريات الفريق، لانعدام شعبية المحمدي الذي لم يلعب لأندية ذات ثقل في مصر (غزل المحلة وإنبي)، بالإضافة إلى ضعف شعبية الأندية التي مثلها في إنجلترا (سندرلاند وهال سيتي وأستون فيلا).

ناهيك عن أنه لاعب غير محبوب في الشارع الرياضي المصري، ويُعد من أكثر الأظهرة الكلاسيكية ضعيفة الإبداع التي ظهرت في السنوات الـ 10 الماضية، كما أن أستون فيلا كان متواجدًا على مدار الموسمين الماضيين في دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب) 2018/2017 و2019/2018.

لكن الوضع مغاير مع تريزيجيه، فهو لاعب محبوب حتى بالنسبة لجمهور الزمالك والإسماعيلي حيث قاتل بكل ما يملك مع منتخب مصر في كأس العالم 2018 وكأس أفريقيا 2019 عكس باقي المجموعة.

وفتح أستون فيلا باب المفاوضات مع تريزيجيه بعد فشل إدارة النادي في التعاقد مع اللاعب الجزائري الموهوب “سعيد بن رحمة”، نجم نادي برينتفورد الإنجليزي، حيث طلب الأخير الحصول على 14 مليون جنيه إسترليني، لتتجه إدارة الفيلانس بأمر من المدير الفني “سميث” نحو مفاوضة قاسم باشم التركي لضم تريزيجيه نهاية شهر يونيه الماضي.

ومن حسن الحظ، لفت تريزيجيه الأنظار إليه خلال أول ثلاث مباريات لمصر في كأس أمم أفريقيا 2019، بفضل الهدف المذهل الذي سجله في مرمى زيمبابوي باللقاء الافتتاحي، وتألقه اللافت في مباراة الكونجو الديمقراطية، وصناعة هدف لمحمد صلاح.

وبانضمام تريزيجيه، ضمن أستون فيلا لنفسه قاعدة جماهيرية ليست بالهينة في عصر الفيسبوك وتويتر وإنستاجرام.

أفضل من السيتي وتوتنهام

أستون فيلا فريق عريق وضمن أقدم الأندية من حديث التأسيس، حيث ترجع سنة تأسيسه إلى 1874، أي أنه تأسس قبل مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي.

في جعبة النادي العديد من الانجازات والبطولات الهامة في انجلترا، فقد سبق له التتويج بالدوري الإنجليزي 7 مرات، آخرهم عام 1981، وفاز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي 7 مرات أيضًا، وهذا ما لم يفعله فريق مثل مانشستر سيتي أو توتنهام.

وتوج الفيلانس بخمسة ألقاب لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، آخرهم عام 1996.

بالتالي فهو فريق مرموق على الصعيد المحلي، وله باع طويل وذكريات ونتائج مميزة أمام أندية ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي وليدز يونايتد وسندرلاند ومانشستر سيتي، وهذا ما سيتعرف عليه المشاهد قبل كل مباراة كبرى أثناء الموسم، عندما تبدأ المواقع والقنوات في إبراز تاريخ المواجهات، بالتالي ستشعر بالفخر كونك متابعًا للفريق.

آرسنال لم يفعلها

تتميز خزينة بطولات أستون فيلا بلقب دوري أبطال أوروبا المستعصي عن جميع أندية لندن باستثناء تشيلسي عام 2012.

يمكنك أن تستفز صديقك الذي يُشجع مانشستر سيتي أو آرسنال أو إيفرتون أو وست هام يونايتد أو توتنهام بأن فريقك الجديد “أستون فيلا” تُوج بدوري أبطال أوروبا وهذا ما لم تفعله كل تلك الأندية رغم إمكانياتها المالية الأعلى والأضخم من الفيلانس على مدار الـ 30 سنة الماضية.

أستون فيلا تُوج بدوري أبطال أوروبا في موسم 1982/1981 بفضل فوزه على أسطورة الألمان في تلك الفترة وفي كل فترة “بايرن ميونخ” على ملعب “دي كويب” في مدينة روتردام الهولندية، بهدف دون رد، سجله ابن مدينة ليفربول “بيتر ويثي”، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ 68 يوم 30 أغسطس المقبل.

وفاز أستون فيلا في تلك النسخة من البطولة على أندية “فالور الآيسلندي ودينامو برلين الألماني وبنفيكا البرتغالي ودينامو كييف السوفيتي وآندرلاخت البلجيكي”، قبل أن يصدم العملاق البافاري في المباراة الأخيرة بهدف بعد انتصاف الوقت الأصلي للقاء بسبع دقائق وسط حسرة هداف تلك النسخة ديتر هونيس والرائعان “كارل هاينز رومينيجه وباول بريتنر”.

نحن الملاك

استيلاء شركة مصرية على 55٪ من أسهم أستون فيلا في 20 يوليو 2018، وترأس الشركة رجل الأعمال المصري “ناصف ساويرس” الشقيق الأصغر لرجل الأعمال المعروف “نجيب ساويرس”، سيكون له تأثير نفسي إيجابي على المشجع المصري، ففي قرارة نفسه سيقول “نحن الملاك”.

ناصف ساويرس صاحب الـ 57 عامًا، تصل ثروته حاليًا إلى 8 مليارات دولار، وبعد تمكن أستون فيلا من العودة إلى البريميرليج بفضل الفوز الذي حققه على ديربي كاونتي في ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن، في المباراة الفاصلة المؤهلة لدوري الأضواء والشهرة، قد ترتفع قيمة استثماراته مع الأرباح التي سيجنيها سواء من حقوق البث التلفزي أو من بيع اللاعبين المتميزين في الميركاتو الشتوي والصيفي 2020.

وجود عائلة ساويرس في أستون فيلا كان سببًا مقنعًا لمحمود تريزيجيه للانضمام إلى الفريق هذا الصيف، وقد يتسبب كذلك في خيانة “أحمد حجازي” للغريم التقليدي لأستون فيلا في المنطقة بعد بيرمنجهام “وست بروميتش البيون” الذي أخفق في العودة للبريميرليج بعد موسم شاق للغاية في التشامبيونشيب الموسم الماضي.

الميركاتو

الميركاتو العظيم الذي قامت به إدارة النادي هذا الصيف لن يخذلك، وسيسهل مأموريتك لمراهنة أصدقاءك على إمكانية تواجد الفيلانس ضمن العشرة الأوائل على أقل تقدير.

الإدارة المصرية لبت طموحات المدير الفني “دين سميث” ومساعده جون تيري، وجلبت لهم 10 لاعبين جدد خلال شهري يونيه ويوليو، من بينهم 4 صفقات دخلوا قائمة أعلى 10 في تاريخ أستون فيلا.

ويحتل البرازيلي “ويسلي مورايس” المركز الأول في لائحة أغلى لاعب في تاريخ أستون فيلا بعد انضمامه خلال شهر يونيه الماضي بمبلغ 22 مليون جنيه إسترليني من كلوب بروج البلجيكي، ويأتي من بعده الإنجليزي “تيرون مينجس” القادم من بورنموث في يوليو نظير 20 مليون إسترليني بالإضافة إلى 4 مليون كإضافات تحول إلى بورنموث، إذا ما سجل اللاعب عدد معين من الأهداف خلال المواسم التي سيقضيها مع الفيلانس.

ودفع النادي مبلغ 15 مليون إسترليني لمانشستر سيتي مقابل الحصول على لاعب الإرتكاز البرازيلي الشاب “دوجلاس لويز” بعد يوم واحد من انضمام محمود تريزيجيه، وفي يوليو أيضًا انضم الإنجليزي “كونسا” من برينتفورد مقابل 12 مليون إسترليني.

وتم تحويل إعارة اللاعب المغربي الهولندي “أنور غازي” إلى عقد دائم من ليل الفرنسي، وانضم الإنجليزي مات تارجيت من ساوثامبتون ومواطنه كورتني هاوس من ولفرهامبتون والبلجيكي بجورن إنجليس من ريمس، والإسباني خوسيه إجناسيو خوتا من بيرمنجهام سيتي.

والآن..

هل ستشجع أستون فيلا؟ ولو فعلت..أنت تعرف ما ستقوله جيدًا عنهم..حظ موفق!

مقالات ذات صلة