المحترفين العربتقارير صحفيةكرة القدم الإفريقية

الرجل الأفضل – الرجل الأسوأ | الجزائر – نيجيريا

قطع منتخب الجزائر بقيادة المدير الفني المتميز “جمال بلماضي” ورقة العبور إلى الدور النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، في الوقت القاتل من مباراة نصف النهائي أمام المنتخب النيجيري، على ستاد القاهرة الدولي، يوم الأحد، في حضور 50 ألف متفرج معظمهم من الجزائر.

الجزائر تغلبت على الإرهاق البدني وأظهرت تفوقًا كبيرًا على نيجيريا على مدار شوطي المباراة، رغم الـ 120 دقيقة الصعبة التي لعبها الفريق أمام كوت دي فوار بالدور ربع النهائي الأسبوع الماضي، وإصابة الظهير الأيمن الأفضل في هذه البطولة “يوسف عطال” ومشاركة بديله “مهدي زفان”، فضلاً عن التاريخ الذي صب في صالح نيجيريا.ودخلت نيجيريا هذه المباراة متسلحة بذكرياتها الجميلة أمام الجزائر في الأربع مواجهات الماضية بين الفريقين في تصفيات كأس العالم 2006 و2018، حيث فازت نيجيريا بثلاث مباريات وتعادلت مباراة.

لكن كل شيء تغير على الأراضي المصرية، واستطاعت الجزائر الانتقام من الخسائر السابقة، وانتصرت بهدفين مقابل هدف، وكانت تستحق نتيجة أكبر لو هداف السد البارع “بغداد بونجاح” لعب بهدوء أكبر.

والآن مع تقييم MercatoDay للرجل الأفضل والرجل الأسوأ بين الجزائر ونيجيريا:

الرجل الأفضل | رياض محرز – الجزائر

وهل يوجد أحد يستحق هذا اللقب غير بطل الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي 2016 ومن ثم مع مانشستر سيتي 2018 “رياض محرز”؟

شعر رياض محرز أنه حان الوقت ليُدلي بدلوه في كأس أمم أفريقيا 2019، ويستعرض مهاراته وقدراته الخاصة، بعد أن خطف منه نجم الترجي “يوسف بلايلي” الأنظار في المباريات الماضية.

ناهيك عن بروز لاعبين أمثال يوسف عطال وإسماعيل بن ناصر وسفيان فيجولي وعدلان قديروة، ولعبهم أدوار أكبر وأهم من الدور الذي لعبه رياض محرز في المباريات الماضية.

لكن محرز أراد التعبير عن مكنوناته وإمكانياته الخاصة في هذه المناسبة الكبيرة ومنح بلاده ورقة الترشح لنهائي أمم أفريقيا لأول مرة منذ عام 1990، ولمصالحة الأنصار ووسائل الإعلام على تقصيره وتخاذله في العامين الماضيين خلال تصفيات كأس العالم 2018، حين هرب من أحد المعسكرات أثناء فترة المدرب الإسباني ألكاراز – مدرب غرناطة الأسبق-.

وتسبب رياض محرز في تسجيل الجزائر للهدف الأول أمام نيجيريا، بمرور رشيق وذكي من على الرواق الأيمن بعد مراوغة خادعة للظهير الأيسر لنيجيريا “كولينز”، انتهت بتمريرة عرضية من وضع الحركة ارتطمت في قدم كولينز لتغير اتجاهها وتصطدم في جسد تروست إيكونج الذي حول الكرة بدوره إلى الشباك لحظة سقوط الحارس “أكبيي”.

اللاعب الأغلى في تاريخ الجزائر، رفض أن تنتقل المباراة لوقت إضافي، لثقته في أن المخزون اللياقي لزملائه سيتراجع وربما تزيد فرص نيجيريا في الفوز، ولهذا حرص على ذبح النسور الخضر بهدف مذهل في الدقيقة 95 إثر ركلة حرة مباشرة من حوالي 24 ياردة.

رياض توج مجهوداته الغزيرة في صناعة الألعاب والمساندة الدفاعية لزملائه بتسجيل الهدف الثاني للجزائر، وساعده الطريقة الخاطئة التي وقف بها الحارس “أكيبي” خلف الحائط البشري وإهمال زاويته التي وضع فيها رياض الكرة بتسديدة قوية.

لاعب آخر يستحق الإشادة؟ من دون شك يوسف بلايلي الذي تحرك وصال وجال في خط الوسط، وساعد بقتاليته خط الدفاع في العديد من اللقطات.

الرجل الأسوأ | أليكس أيوبي – نيجيريا

البطء الشديد في بناء الهجمات أكثر الأشياء التي عابت على منتخب نيجيريا في هذه المباراة، رغم ما يمتلكه من سرعات عالية في جميع الخطوط، ورغم المشاكل البدنية التي من المفترض أن يعاني منها منتخب الجزائر على خلفية الـ 120 دقيقة التي لعبها الفريق أمام كوت دي فوار بربع النهائي.

أخفق أيوبي الذي عول عليه المنتخب النيجيري الكثير في مهمته الأساسية كصانع ألعاب خلف الثلاثي “شوكويزي وأحمد موسى وإيجالو”، فلم يمرر لهم الكثير من الكرات ولم يفتح اللعب على طرفي الملعب كما طلب منه المدير الفني الألماني “جيرنوت رور”.

لاعب آرسنال رأيته أنانيًاء، فحين يتسلم الكرة كان يرفض تمريرها لأقرب زميل، وبعد أن يتخذ قرار التمرير يكون كل لاعب من لاعبي الجزائر تموضعوا بشكل سليم في الخطوط الخلفية.

وفوق كل ما ذُكر، كان لديه إصرار غير عادي على الاختراق من العمق، وتلك المنطقة مغلقة دائمًا بلاعبين أقوياء في افتكاك الكرة وتدمير الهجمات مثل قديروة وعيسى ماندي وبن سبعيني.

لاعب آخر يستحق النقد؟ مهاجم الجزائر بغداد بونجاح، أهدر الكثير من الفرص السهلة في الشوط الأول، لو سجل هدف واحد منهم بالتأكيد لخرج من قائمة أسوأ لاعبي المباراة والتي تضم كذلك الظهير الأيسر لنيجيريا “كولينز”.

مقالات ذات صلة