تقارير صحفيةكرة القدم الإفريقية

الرجل الأفضل – الرجل الأسوأ | الجزائر – كوت دي فوار

واجه المنتخب الجزائري خطر توديع كأس أمم أفريقيا 2019، من الدور ربع النهائي أمام كوت دي فوار، مساء اليوم الخميس، بنفس الطريقة التي ودعت بها المغرب في الدور ثمن النهائي، إلا أن الكرة ابتسمت للجزائر في ركلات الجزاء الترجيحية ليعبروا لمواجهة نيجيريا في نصف النهائي الأسبوع المقبل.

وأهدر المهاجم الجزائري وهداف نادي السد القطري “بغداد بونجاح” ركلة جزاء، تصدت لها العارضة، في الدقيقة 48، أثناء تقدم بلاده بهدف نظيف أحرزه سفيان فيجولي في الدقيقة 20 من صناعة المدافع الشاب رامي بن سبعيني.

وما هي سوى 6 دقائق من إهدار بونجاح لركلة الجزاء، وتمكنت كوت دي فوار من إدراك هدف التعديل، بعد مهارة فردية مذهلة لمهاجم أستون فيلا “جوناثان كودجيا”.

وبدا سيناريو مباراة المغرب وبنين عندما أضاع نجم أياكس “حكيم زياش” لركلة جزاء في الدقيقة 92، يلوح في الآفق مع كل فشل للجزائر في ترجمة الفرص السهلة التي أتيحت لمهاجميها أمام مرمى الحارس “جبوا” خلال ما تبقى من وقت أصلي وتحول اللعب لأشواط إضافية ومن ثم لركلات جزاء ترجيحية.

لكن الجزائر بالعرق والدموع رفضت سيناريو المغرب، وسجلت 4 ركلات ترجيحية متتالية لكل من بن سبعيني وسليماني إسلام وديلور وآدم وناس مقابل ثلاث ركلات لكوت دي فوار سجلهم كيسييه وكورنيت وجراديل، بينما أهدر من الجزائر يوسف بيلالي، ومن كوت دي فوار كل من ويلفريد بوني وسيري دي.

والآن مع تقييم ميركاتو لـ (الرجل الأفضل والرجل الأسوأ) في هذه المباراة التي استضافها ملعب السويس:

الرجل الأفضل | عدلان قديروة – الجزائر

لعب نجم وسط نوتنجهام فورست الإنجليزي بنفس القوة التي بدأ بها المباراة، فلمدة 120 دقيقة حارب وكافح بتدخلات عاقلة على الخصم، ما ساعده على استخلاص العديد من الكرات بشكل ذكي دون ارتكاب أخطاء تعطي الأفضلية لكوت دي فوار لتسجيل الأهداف من ركلات ثابتة كما فعلت في المباريات السابقة.

عدلان وزع جهده بشكل ذكي على جميع أوقات المباراة، على النقيض من باقي زملائه في خط الوسط “سفيان فيجولي ورياض محرز وإسماعيل بن ناصر” الذين استهلكوا طاقتهم الكاملة في الـ 90 دقيقة ما ترتب عليه ظهورهم بمستوى ضعيف خلال الشوطين الإضافيين.

قديروة الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ 34 مطلع شهر نوفمبر القادم، أغلق المساحات على زاها وجراديل قدر المستطاع، وكان يغطي خلف كل لاعب يتقدم لتأدية الدور الهجومي، ناهيك عن محاربته المستمرة أمام فرانك كيسييه لمحاولة عزله عن خط الهجوم القوي بقيادة كودجيا.

لا شك أن قديروة كان محظوظًا مثله مثل كل رفاقه في المنتخب الجزائري بغياب النجم الأول لكوت دي فوار في هذه البطولة “نيكولاس بيبي”، لهذا الاختبار الأكبر له سيكون أمام نيجيريا حين يصطدم بسرعة ومهارة الثنائي “أليكس أيوبي وسامويل شوكويزي” في نصف النهائي.

لاعب آخر يستحق الإشادة؟ لا يمكن أن ينكر أي أحد الدور الهام الذي لعبه بغداد بونجاح في تشتيت انتباه المدافعين وفتح المساحات لزملائه لتشكيل خطورة على مرمى كوت دي فوار، فقد كان بمثابة المحطة الحقيقية التي يرتكز عليها المنتخب الجزائري في معظم هجماته، ويأتي من بعده سفيان فيجولي ضمن أفضل لاعبي المباراة بسبب التحركات الإيجابية التي قام بها والتمريرات الذكية التي أرسلها في العمق الدفاعي نحو بونجاح.

الرجل الأسوأ | ويلفريد زاها – نيجيريا

يبدو أن مسيرته الطويلة في الملاعب الإنجليزية مع كريستال بالاس وتدربه مع مانشستر يونايتد في موسم 2014/2013 لم تكسبه الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذا النوع من المباريات الصعبة.

ويلفريد زاها لعب بأنانية وعشوائية أمام الدفاع الجزائري المندفع معظم الوقت إلى الأمام، ولم يستغل كثرة تقدم بن سبعيني أو عطال لتأدية الأدوار الهجومية.

زاها أضاع فرصة هدف مؤكد على بلاده أثناء التعادل 1/1 في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، وهي فرصة يُهدرها أبدًا لاعب سعره وصل لـ 75 مليون جنيه إسترليني خلال الميركاتو الصيفي الحالي.

قبل أسبوع، كتبت صحيفة ذا صن البريطانية أن وكيل أعمال زاها سخر من العرض المُقدم من آرسنال لشراء اللاعب من كريستال بالاس، والذي بلغ 40 مليون جنيه إسترليني فقط بنظام التقسيط على خمس سنوات، وعنونت الصحيفة “زاها هاهاها”..لكن من الواضح أن آرسنال لم يخطيء حين أرسل هذا العرض بالنظر إلى ضعف تطور اللاعب من الجوانب الجماعية، وضعفه الشخصي في تحمل المسؤولية.

مقالات ذات صلة