اصاباتتقارير صحفية

دراسة | بصقة لاعب كرة القدم..أكثر من مُجرد بصقة!

منظر ليس من الأجمل أثناء المنافسات الرياضية، وخاصة كرة القدم، عندما تلتقط العدسات صورًا للاعب يحمل زجاجة المياه ويأخذ منها جرعة بسيطة قبل أن يبصق ما لم يدخل جوفه منها.

تأتي اللقطات بتلك “البصقة” مثيرة مشاعر الاشمئزاز عند المشاهد، لكن التساؤل أيضًا: هل كان اللاعب يشعر بالعطش؟ لماذا لا يشرب الماء؟ لماذا يكتفي بمضمضمة الماء فقط لبضع ثوان ثم يبصقه على أرض الملعب؟

بعض الدراسات العلمية (نعم هنالك علماء درسوا هذه الظاهرة واعدوا نتائج لتأثيرها على الأداء)، وجدوا أن المضمضة بهذا المشروبات الكربوهيدربة carbohydrate solution، وذلك لما بين 5 إلى 10 ثواني ومن ثم بصقه يساهم بتحسين الأداء في النشاطات الرياضية التي لا تزيد مدتها عن ساعة واحدة.

التأثير يتراوح بين 2 إلى 3 بالمئة في تحسين الأداء بحسب ما يشير له الطبيب “سوراف بودار”، Dr. Sourav Poddar والذي يشغل منصب sports-medicine physician في احد المراكز المتخصصة في دنفر الأمريكية.

الأداء يتحسن لكن آلية حدوث هذا التحسن مازالت أمرا يبحث عن تفسير واضح وإحدى النظريات لتفسبره أن موجود الماء الكربوهيدراتي، إن صح تسميته، يثير لدى ملامسته للفم حركة السيلان العصبي إلى مناطق معينة في الدماغ تجعله يقوم بتحسين الأداء الحركي للعضلات.

وفي حالة وجود سائل حلو المذاق في الفم فان ذلك له دور في تغيير كيفية انطباع الدماغ عن المجهود البدني المبذول في النشاط الرياضي وأن ذلك لا يحتاج إلى ابتلاع المشروب داخل جوف الإنسان.

أنت تخدع دماغك بان هنالك طاقة (على شكل مشروب) في طريقها للجسم ما يجعله يبحث عن استعمال ما يملكه من مخزورن حالي للطاقة باعتبار أن البديل قادم.

واشارت دراسة لجامعة بيرمنجهام عام 2004 إلى أن التحسن وصل إلى دقيقة واحدة أسرع في سباق 40 كيلومترًا لمتسابقي الدراجات الهوائية.

الباحثون في المجال الرياضي اعتبروا أن التأثير نفسي بالدرجة الأولى، والمضمضة تستهدف رفع اللاعب لمعنوياته أثناء سير اللعب لتقديم أداء أفضل.

ولكن إذا كان يمكن خداع الدماغ وتجاوز الإرهاق بمضمضة وبصقة فلمَ الشكوى؟ خاصةً أن الأمر لا يحمل أي ضرر على صحة الرياضي مع التأكيد أن الأمر لا يتعلق بالماء لوحده بل بمزيج يحتوي الكربوهيدرات.

مقالات ذات صلة