انتقالات الميركاتو الصيفيسوق الانتقالاتصفقات رسمية

برشلونة يُعيد صياغة تجربة الأهلي المصري

أعاد العملاق الإسباني، برشلونة، صياغة تجربة مصرية مثمرة بين الأهلي والجونة، بدأت من بعد تقلد لاعب الأهلي وفينورد وتوتنهام الأسبق “حسام غالي” منصب مدير التعاقدات في الجونة قبل نهاية عام 2018.

استغل الأهلي انتقال حسام غالي وبدأ يُصدر للجونة عددًا من لاعبيه صغار السن ممَن لم يحصلوا على فرصة للعب بصفة مستمرة مع الفريق الأول في الثلاث سنوات الماضية، خاصةً أولئك الذين تخرجوا من أكاديمية الأهلي أمثال فادي فريد وأحمد ياسر ريان وأحمد حمدي وعمر رضوان.

الشيء نفسه فعله برشلونة حين استغل تواجد لاعبه الأسبق “مارك أوفر مارس” في منصب المدير الرياضي في نادي أياكس، ليُبرم صفقة تعاون مشترك هدفها تبادل المنفعة.

إدارة برشلونة وقعت على الصفقة في حضور رئيس النادي “جوزيب ماريا بارتوميو” وثنائي إدارة أياكس “مارك أوفر مارس وإيدوين فاندر سار”.

وتنص الصفقة على حصول البرسا على أولوية ضم مواهب أياكس الذين تتهافت عليهم أكبر أندية القارة العجوز، بينما تمنح الاتفاقية إدارة أياكس حق التعاقد مع لاعبي أكاديمية برشلونة (لاماسيا) لتطوير مستواهم، مثلما حدث عام 2015 في صفقة الحارس الكاميروني أونانا، مع أولوية تعاقد العملاق الهولندي مع لاعبين فوق الحاجة من الفريق الأول للبرسا.

وانتقل أونانا إلى أياكس بعد تصعيده من أكاديمية لاماسيا الشهيرة، ليصبح في غضون ثلاثة أعوام أحد أبرز حراس المرمى الصاعدين حول العالم، حيث قاد الفريق إلى نهائي الدوري الأوروبي بموسم 2017/2016 ثم إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2019/2018.

البداية الحقيقية

جاء البداية الحقيقية لهذا الاتفاق، عندما فضل أياكس أمستردام بيع لاعب إرتكازه الدولي الهولندي الشاب “فرينكي دي يونج” لبرشلونة خلال الميركاتو الشتوي 2019، بدلاً من بيعه لمانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان، اللذان تقدما بعروض جادة آنذاك.

وتسلمت إدارة أياكس جزء من قيمة صفقة انتقال دي يونج، والتي تصل لحدود 80 مليون يورو، على أن تتسلم الجزء الثاني من هذا المبلغ حين ينضم اللاعب لصفوف البرسا فور انتهاء الموسم الحالي.

ومن المتوقع تكرر نفس المشهد عند فتح الميركاتو الصيفي القادم، بترك أياكس للمدافع الدولي الهولندي المتألق “ماتياس دي ليخت” ينضم للبرسا، على حساب أندية يوفنتوس وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الذين يحاولون منذ بداية هذا العام مع الفائز بلقب “الفتى الذهبي” عام 2018 من صحيفة توتوسبورت.

وأكدت صحيفة سبورت الكتالونية “سيستفيد النادي الهولندي من أهم مواهب مدرسة لاماسيا ممَن لا يجدون فرصة في الفريق الأول لبرشلونة، لمنحهم الفرصة لإبراز ما لديهم في دوري أقل قوة مثل الإريديفيسي”.

وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن هذه الصفقة ستضمن لإدارة برشلونة عدم انفاق الكثير من الأموال لضم لاعبين من أمريكا الجنوبية مثلما حدث في صفقات (ييري مينا وتوديبو وجاربييل ومورايس وإيميرسون).

ويخشى برشلونة ألا يعتاد القادمون من أمريكا اللاتينية على أجواء وفلسفة النادي، بعكس اللاعبين القادمين من أياكس الذين ينشأوا بنفس طريقة التنشأة المُتبعة في برشلونة.

تأثير الأهلي

بالعودة للحديث عن التجربة المصرية بين الأهلي والجونة، استعاد نادي الجونة توازنه منذ الفوز على المصري البورسعيدي يوم الثالث من يناير الماضي، ليبدأ مرحلة الزحف نحو المنطقة الدافئة في الدوري المصري الممتاز بعدما كان مهددًا بالعودة إلى الدرجة الثانية (دوري المظاليم).

وكان الجونة يحتل المركز الثالث من أسفل جدول الترتيب، المركز الـ 16، برصيد 16 نقطة، بفارق الأهداف عن إنبي الـ 15، وبفارق نقطة عن المستقبل الـ 14.

بعد وصول حسام غالي وتعزيز سبل التعاون المشترك بين الجونة والأهلي، هرب الفريق البرتقالي والأبيض من منطقة الهبوط بفضل 4 انتصارات من بينهم انتصار صادم لفريق رجل الأعمال السعودي تركي آل الشيخ “بيراميدز” المدعوم بملايين الدولارات، بهدفين سجلهما إسلام عبد النعيم الملقب بـ “نيمار” وأحمد ياسر ريان.

وتعادل الجونة مرة واحدة كانت على ملعب نادي الداخلية، وخسر ثلاث مرات أمام كل من الأهلي وبتروجيت والاتحاد السكندري.

وقفز الفريق المتأسس عام 2003 إلى المركز الـ 11 في جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 29 نقطة من 25 مباراة، وتفصله 10 نقاط عن المركز الخامس الذي يحتله حاليًا نادي مصر المقاصة برصيد 39 نقطة من 26 مباراة.

هذا عن استفادة الجونة من ناحية النتائج والبقاء في الدوري، أما الاستفادة التي حققها الأهلي فكانت فنية بحتة، حيث تأكد جهازه الفني بأحقية ثلاثة لاعبين على الأقل في العودة للحصول على فرصة أكبر، خاصةً صانع الألعاب المتميز أحمد حمدي والمهاجم أحمد ياسر ريان، وإذا لم يحدث، فقد أتيحت أمام النادي إمكانية تسويقهم لبيعهم لأندية أوروبية بسعر مميز.

مقالات ذات صلة