انتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةسوق الانتقالاتصفقات محتملة

خاص | مارسيلو يعيش الفصل الأخير مع ريال مدريد، فهل ينتقل إلى يوفنتوس؟

بات ريال مدريد مصدر للشائعات و الأقاويل بسبب الأزمات المحيطة بالنادي مع كل خسارة محلية، لا سيما عندما تكون تلك الهزيمة أمام أحد منافسيه الرئيسيين، وآخر تلك الشائعات تكرر الحديث عن الفصل الأخير لمسيرة مارسيلو في سانتياجو برنابيو، ودخول النادي مرحلة جديدة مع فقدان نجوم الصف الأول.

سفينة النادي الملكي التى كادت أن تغرق بقيادة لوبيتيجي مطلع هذا الموسم، استردت شيئًا من عافيتها منذ وصول سانتياجو سولارى لقيادة الدفة.

الجناح الأرجنتيني السابق عالج مشكلة نزيف النقاط وأنقذ النادي من موسم كارثي على كافة الأصعدة، وعاد بنصر مميز من ملعب الفريق الشاب “أياكس أمستردام” في ذهاب دور ال16 لدوري الأبطال.

لكن سولاري خلق بيئة غير خصبة بينه وبين عدد من اللاعبين المهمين أمثال “مارسيلو وإيسكو وجاريث بيل” الذين لم يستطيعوا التأقلم مع أفكاره وأسلوبه المختلفين بعض الشيء عن زين الدين زيدان.

عشاق ريال مدريد قد يتقبلوا فكرة رحيل الثنائي “إيسكو وبيل” بما أن الأول مزاجي ومتقلب ولا يعطي بنسبة 100٪ من مستواه إلا في ظروف معينة، والثاني كثير الإصابات وعلاقته ليست جيدة بزملائه في غرفة خلع الملابس، لكن ماذا عن القائد الثاني للفريق؟.

ماذا عن مارسيلو الذي لعب دورًا محوريًا في تتويج الريال بجميع الألقاب التي حققها منذ عام 2012؟ هل سيقبل عشاق النادي الملكي برحيل أسطورة جديدة للصيف الثاني على التوالي بهذه البساطة؟

مارسيلو أم دوري الأبطال؟

وضعية مارسيلو مع ريال مدريد تزداد سوءًا من مباراة بعد الأخرى، نظرًا لاهماله على دكة البدلاء في مباريات حساسة، أضرت نتائجها بالمجموعة أكثر مما أضرت مارسيلو نفسه.

يرى البعض أن الإبقاء على مارسيلو ومحاولة مساعدته على استعادة بريقه مجددًا بإشراكه كأساسي في مباريات الدوري المحلي وفي إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مجازفة قد تكلف الفريق الخروج أمام أياكس ثم الابتعاد أكثر عن ملاحقة المتصدر “برشلونة” ونهاية الأمل في المنافسة على الدوري بشكل كامل.

في الوقت الحالي، مستوى ريال لا يُبشر بالخير، ولا يبدو أنه يستطيع التتويج بلقب الدوري الإسباني بعدما فاز برشلونة عليه بهدف راكيتيتش بملعب سانتياجو برنابيو يوم السبت الماضي.

البرسا عزز صدارته لليجا برصيد 60 نقطة بعد 26 جولة، مبتعدًا عن الريال الثالث بفارق 12 نقطة كاملة جعلت سولاري يعترف لوسائل الإعلام بصعوبة العودة إلى مضمار المنافسة، ليدعو لاعبيه للتركيز على دوري الأبطال كما فعلوا في المواسم الثلاث الماضية.

بالتالي فإعادة مارسيلو للتشكيل الأساسي فيما تبقى من مباريات الدوري على وجه التحديد، لن يكون مؤذيًا للريال أو له ذلك التأثير السلبي، خاصةً أن هدف راكيتيتش جاء من ناحية ريجيلون الذي خطف مركز مارسيلو في الفترة الماضية.

ولدى سولاري حجة قوية تبدو منطقية بالنسبة للبعض، تتعلق بالاحصائيات والأرقام، حيث تصب في صالح ريجيلون، فعندما يشارك يحقق الفريق الانتصارات، عكس مارسيلو، لم يفز معه الريال سوى مرة وحيدة، وتعادل في مناسبتين وخسر في تسع مناسبات أثناء مشاركته كأساسي.

بينما حقق ريجيلون العلامة الكاملة وانتصر في 8 من 8 مباريات، وهذا يقيس فرص كل منهما واحتمالية المجازفة إذا شارك مارسيلو كأساسي.

بالطبع الأرقام ليست كل شيء في كرة القدم، ومارسيلو أثبت على مدار المواسم الماضية بأن مستواه يتحسن أضعاف مضعفة بعد شهر يناير لما يتمتع به من خبرات واسعة، لكن سولاري لا يريد الاستفادة من تلك الخبرات ولا يؤمن بانتفاضة حقيقية في مستوى اللاعب.

نقطة ضوء في مشوار مارسيلو

وسط الحديث الكثير عن تجميد مارسيلو وانتهاء حكايته مع الملكي، تحدث (إدواردو إندا) في برنامج الشرينغيتو حول سعادة سولاري بالعمل الذي قدمه مارسيلو مؤخرًا بخسارة 4 كيلو جرامات من وزنه، مشددًا على عدم صحة الأخبار المتداولة عن نية اللاعب في مغادرة البيت الملكي.

وقال إدواردو “مارسيلو يركز على شحن البطاريات لاستكمال مسيرته مع الفريق، وعمله الجاد جعل المدرب سولاري يفكر في اشراكه خلال المباريات القادمة”.

مارسيلو على خطي رونالدو؟

علاقة الصداقة الوثيقة بين مارسيلو ورونالدو ليست سرًا، لهذا فإن يوفنتوس الفريق الأقرب للظفر بتوقيع مارسيلو بعدما تدهورت أحواله في ريال مدريد إلى هذا الحد.

رونالدو رحل في الميركاتو الصيفي إلى يوفنتوس، تاركًا خلفه عدد هائل من الأهداف التي صنعها له مارسيلو، لذلك سيعمل على إقناع إدارة السيدة العجوز على التعاقد مع مارسيلو رغم تمديد الظهير الأيسر البرازيلي “أليكس ساندرو” لعقده لمدة فاقت الـ 4 أعوام قبل فترة قصيرة.

وتشير التقارير الصحفية الإيطالية إلى عودة يوفنتوس لاستغلال توتر العلاقة بين مارسيلو و سانتياجو سولاري وصداقته مع رونالدو في اقناع الظهير البرازيلي بالقدوم لايطاليا.

وتقول صحيفة الآس المدريدية أن مارسيلو اجتمع بالفعل مع خوسيه انخيل سانشيز (المدير الرياضي لريال مدريد) وعبر له عن عدم رضاه بالانتقادات التى يتعرض لها، وتخلي النادي عنه، وهو الشيء نفسه الذي فعله رونالدو قبل الخروج من مدريد خلال الميركاتو الصيفي 2018.

هل من الضروري أن يحافظ ريال مدريد على مارسيلو؟

بالنظر لتاريخه فالإجابة (نعم) حيث لم يكن في ريال مدريد مدافع بحجمه يؤثر على شكل الفريق الدفاعي والهجومي أكثر منه منذ أيام روبرتو كارلوس بالسنوات الست الأولى من الألفية الجديدة.

مارسيلو ساعد الفريق في الماضي بالانتصار في العديد من المناسبات الهامة وحسم مباريات وضعته ضمن خانة أساطير ريال مدريد، لكن مكانته في التشكيلة الحالية يحسمها عامل الجدارة والاستحقاق وليس التاريخ.

مقالات ذات صلة