انتقالات الميركاتو الصيفيتقارير صحفيةسوق الانتقالاتصفقات محتملة

تحليل | إيسكو “صداع مُزمن” في رأس ريال مدريد

يشغل الجلوس المستمر على دكة البدلاء للموهبة الفذة “إيسكو” الشارع الرياضي الإسباني هذا الموسم مثل انشغال الأغلبية بقضية الاستعانة بتقنية الـ VAR للمرة الأولى في تاريخ الليجا.

فقط “فيدي فالفيردي” لعب دقائق أقل من إيسكو ألكوكورن تحت قيادة المدرب الارجنتيني المؤقت “سانتياجو سولاري”، لكن صحيفة الآس بررت ذلك قائلة في عددها الصادر اليوم “إيسكو يلعب أقل بعد كل تغيير لمدرب منذ مجيئه لريال مدريد”.

وتغير وضع إيسكو مع ريال مدريد بعد طرد المدرب الإسباني الشاب «جولين لوبيتيجي» حيث تحول من لاعب لا غنى عنه إلى بديل لا يشارك إلا نادرًا.

البداية عندما غاب لمدة شهر بسبب إلتهاب في الزائدة الدودية، لكنه عاد يوم 20 أكتوبر، ولم يكن هناك مشكلة للاعتماد على خدماته ضد ليفانتي.

ولسوء الحظ أثبت إيسكو في تلك المباراة بأنه لم يستعد لياقته البدنية الكاملة، بعدها تم تهميش دوره بشكل تام، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، لدرجة أن جميع لاعبي الفريق حصلوا على فرص ألا هو.

حتى مع إصابة البرازيلي “كاسميرو” تم الاعتماد على سيبايوس ويورينتي لملء خط الوسط، كما تم منح فاسكيز و سيبايوس الفرصة مع ابتعاد إيسكو عن الصورة بشكل كامل.

ويبدو أن المشكلة تكبر وتتعاظم مع مرور الأيام، فالمدرب الأرجنتيني لا يحبذ فكرة وجود صانع ألعاب بمواصفات إيسكو ضمن الـ 11 الأساسيين.

ومن الواضح أن خروج إيسكو في الميركاتو الصيفي المقبل، أصبح امرًا لا مفر منه وما أكثر الأندية الراغبة في التوقيع معه أمثال آرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي وهناك بعض أندية إيطاليا وإسبانيا تود استغلال الفرصة.

لماذا سيرحل إيسكو؟

يعتقد سولاري أن وضع إيسكو لا رجعة فيه، بالإضافة إلى ذلك فإن أداء لاعب خفيف الحركة ومتطور مثل فينيسيوس أو لوكاس فاسكيز لا يشجع على اللجوء لدكة البدلاء، وهذه عقبة كبيرة أخرى أمام مشاركة إيسكو.

ناهيك عن أسلوب اللعب الذي يتبعه سولاري منذ توليه المسؤولية، حيث يعتمد على خطة 4-3-3 من دون لاعب رقم 10 صريح، وهو المركز الذي يجيده ويفضله إيسكو داخل الملعب على مركز الجناح الأيسر أو لاعب الإرتكاز المتقدم.

وكل هذه العوامل تضافرت مع ضعف المستوى اللياقي والفني لإيسكو خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من عام 2018.

وتقول صحيفة الآس المدريدية “لا يوجد موعد محدد لمشاركة إيسكو من جديد. اللاعب يعتمد على قليل من الفرص بسبب صراعاته مع سولاري منذ وصوله لتدريب الفريق، وكل الاحصائيات تشير إلى أن إيسكو مع كل تغيير لمدرب يعاني للحصول على مركز بالفريق، وهذا ما حدث في السابق بعد تولي زيدان المسؤولية”.

لكن يبدو أن الدولى الاسباني لا يظهر أي اهتمام بجلسات التدريب لتصحيح هذا الوضع، وفي الواقع: يُعتقد أن إيسكو اعتمد على منحه المزيد من وقت اللعب للعودة إلى أفضل حالاته، لكن سولاري لا ينوي إعطاء دقائق إضافية لشخص يبدو أنه لا يقدم دوافع للعودة إلى اللياقة البدنية بنسبة 100٪.

بدلاً من ذلك، يفضل سولاري اللاعبين الذين يملكون ديناميكية وحركية واضحه ويرغبون في العمل على أنفسهم في الملعب ومن السهل ملاحظة هذا فقط بالنظر إلى لوكاس فاسكيز وفيد فالفيردي وفيينيسيوس جونيور، وحتى الوافد الجديد من مانشستر سيتي «إبراهيم دياز» الذي يجري اختياره وتفضيله على ايسكو مؤخرًا.

حرب جديدة

إيسكو صديق مقرب من اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا “آيتور كوستا”، والأخير خرج بتصريحات عبر موقع تبادل الصور الشهير «انستاجرام» أضافت المزيد من الصعوبات لظهور إيسكو مع الريال من جديد.

آيتور قال “إن سولاري يفهم كرة القدم كما أنا أفهم في الهندسة”، قبل أن يصفه بـ “قاتل كرة القدم”.

وظهر سولاري بعدها في مؤتمر صحفي، وكانت هناك العديد من التوقعات حول اجاباته على كلام صديق إيسكو بالإضافة إلى الرد المثير لإيسكو على تغريدة في تويتر للاعب السابق للريال “ديلا ريد”.

وقال ديلا ريد “مدريد لا تنتظر أحدًا”، ورد إيسكو قائلاً “أتفق تمامًا مع دي لا ريد، ولكن عندما لا تتمتع بنفس الفرص مثل زملائك، فإن الامور تتغير … ما زلت أعمل وأعمل”.

ولم يرغب سولاري في الرد لكنه أرسل تلميحات و إيماءات توضح إنهيار العلاقة مع إيسكو بشكل كامل حين أعاد تكرار “إن مهمة اللاعب المحترف هي التدرب بنسبة 100٪ ليكونوا في خدمة الفريق”.

كلما سئل سولاري حول إيسكو في موضوع آخر يخص غياب الدعم من النادي وزملائه في الفريق.

وبات هناك اعتقاد كامل أن إيسكو أصبح لا يناسب ريال مدريد في الوقت الحالي.

وبالنظر لتصريحات رئيس برشلونة “جوزيب ماريا بارتوميو” حول ايسكو ورغبة النادي الكتالوني في استقدام اللاعب في ظل بقاء سولاري على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، فمن حكم المؤكد وقتها رحيل إيسكو خارج الليجا أو انتقامه من مدريد باختيار برشلونة، لتبدأ حرب جديدة ستعيد للأذهان من دون شك الحرب التي اندلعت بين الكبيرين بعد مغادرة فيجو لكامب نو وتوجهه إلى سنتياجو برنابيو.

مقالات ذات صلة