أكد نادي لوس أنجلوس جالاكسي استعداده لإنشاء تمثال خاص لأسطورته الإنجليزية “ديفيد بيكهام” كنوع من العرفان بالجميل بعد أن قضى 5 أعوام بين صفوفه، رفعت من قيمة وشهرة العلامة التجارية للنادي في سوق كرة القدم بوجه خاص والرياضة بوجه عام.
الفتى الذهبي الإنجليزي صدم العالم في يناير 2007 عندما أعلن رفضه تمديد العقد المُقدم له من ريال مدريد، مفضلاً الانضمام لصفوف لوس أنجلوس جالاكسي، ليمهد الطريق أمام نجوم آخرين للانتقال إلى ملاعب الدوري الأميركي للمحترفين، أمثال الفرنسي “تييري هنري” والإسباني “ديفيد فيا”، بالإضافة إلى زملائه السابقين في منتخب إنجلترا “آشلي كول وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وواين روني”.
وتود إدارة لوس أنجلوس جالاكسي تخليد ذكرى ديفيد بيكهام الذي كان مفتاحًا رئيسيًا في عودة الدوري الأميركي إلى واجهة كرة القدم العالمية بعد سنوات طويلة من التراجع منذ أيام كرويف وبيليه وبيكنباور عندما احترفوا هناك بفترة سبعينيات القرن الماضي.
وسيكشف لوس أنجلوس جالاكسي النقاب عن تمثال أسطورة مانشستر يونايتد وإنجلترا على أرض ملعبه قبل المباراة الافتتاحية لموسم 2019، والمقرر لها أمام شيكاجو فاير يوم 2 مارس المقبل.
وأكد جالاكسي الخبر في رسالة إلكترونية بصيغة واحدة وصلت إلى جميع حاملي التذاكر الموسمية لمباريات الفريق، بهدف تنبيههم إلى أهمية هذه اللحظة التاريخية وضمان إمتلاء الملعب في أول مباراة للفريق بالموسم الجديد.
ومن المتوقع أن يكون بيكهام حاضرًا للمباراة الافتتاحية، ومن الآن وحتى يوم الاحتفال الكبير سيتمنى تصويره في تمثال أفضل من تلك التماثيل الغريبة التي حصل عليها كل من “محمد صلاح وكريستيانو رونالدو” في العامين الماضيين.
قاعدة بيكهام
كلنا نعرف قاعدة الانتقال بقانون بوسمان، وهي التي استخدمها بيكهام للرحيل عن ريال مدريد نظير 250 مليون دولار خلال الميركاتو الشتوي 2007.
لكن مع مرور الوقت، سار عدد من نجوم المستديرة الكبار على خطى بيكهام، وانتقلوا بنفس الكيفية إلى الدوري الأميركي للمحترفين، ما دفع البعض تسميتها بـ “قاعدة بيكهام”، حيث تسمح للاعبين رفيعي المستوى على كسب أكثر من سقف الراتب القياسي لهم في أوروبا خلال سنواتهم الأخيرة مع المستديرة قبل الاعتزال.
لكن قاعدة بيكهام تلك لا تُساعد اللاعبين الكبار على انهاء مسيرتهم الدولية من الباب الكبير، إذ يتسبب انتقالهم هذا لتراجع فرص انضمامهم للمنتخبات في كؤوس أمم أوروبا وكؤوس العالم، وبيكهام نفسه شرب من هذا الكأس، وبأت كل محاولات تصحيح مسماره الدولي بالفشل حين انضم لصفوف ميلان بنظام الإعارة أكثر من مرة.
ووصل بيكس إلى الولايات المتحدة الأميركية في صيف 2007 بعد تتويجه الصعب والوحيد بلقب الدوري الإسباني رفقة ريال مدريد.
وشارك الملقب بـ SpiceBoy في 122 مباراة وسجل 19 هدفًا رفقة لوس أنجلوس جالاكسي، قبل أن ينهي مسيرته المظفرة بطلاً للدوري الفرنسي الممتاز رفقة باريس سان جيرمان بموسم 2013/2012.
بيكهام صاحب الـ 115 مباراة دولية مع الأسود الثلاث، استثمر مؤخرًا جزءًا من ثروته في نادي سالفورد سيتي، القابع في الدوري الإنجليزي الدرجة الرابعة، ليشارك زملائه السابقين في مانشستر يونايتد “بول سكولز وجاري نيفيل وفيل نيفيل وريان جيجز”.
