انتقالات الميركاتو الشتويانتقالات مجانيةسوق الانتقالاتصفقات محتملة

ما حقيقة تعاقد مانشستر يونايتد مع جيوسيبي روسي؟

شوهد الهداف التاريخي لنادي فياريال والمهاجم الدولي الإيطالي السابق “جيوسيبي روسي” في مركز تدريبات مانشستر يونايتد هذا الأسبوع، ما فتح باب التساؤلات حول إمكانية ضمه بالمجان خلال الميركاتو الشتوي لتعزيز دكة البدلاء خوفًا من إصابة أحد العناصر الأساسية بسبب ضغط المباريات.

لكن لا يبدو أن هناك نيّة لدى مانشستر يونايتد لإعادة التوقيع مع روسي الذي دافع عن ألوان الفريق في بداية الألفية منذ أن كان عمره 16 عامًا فقط، حسب ما أكده المدير الفني المؤقت “أولي جونار سولشاير”.

روسي تواجد بين أسوار قلعة أولد ترافورد في الفترة من 2004 إلى 2007، إلا أنه لم يحصل على نصف فرصة للعب الأدوار الأولى بسبب وجود لاعبين أكثر خبرة وجاهزية فنية وبدنية أمثال “روود فان نيستلروي ولويس ساها وواين روني وكريستيانو رونالدو وآلان سميث”.

وأضطر اللاعب الذي عرف بـ “باجيو الجديد” لانتظار فرصته الأولى بقميص اليونايتد حتى موسم 2006/2005، عندما شارك في خمس مباريات فقط بالدوري المحلي، مسجلاً خلالهم هدفًا وحيدًا، بالإضافة لمشاركته في بضع مباريات بالكأس ودوري الأبطال لم تؤثر كثيرًا على قناعات فيرجسون للاعتماد عليه بصفة مستمرة آنذاك.

ولم يَمر الكثير من الوقت حتى وأعض مانشستر يونايتد أصابع الندم على تفريطه في المولود في الولايات المتحدة الأميركية، إذ تفجرت مواهبه بصورة مثيرة للدهشة بين صفوف فياريال، وكان معدله التهديفي في الموسم ما بين 15 إلى 20 هدفًا (جميع المسابقات)، حتى جاءته إصابة بقطع في الرباط الصليبي والغضروف في موسم 2012/2011 أعادت مسيرة إلى نقطة الصفر.

وأحرز روسي تسعة أهداف خلال فترة إعارته مع بارما بموسم 2007/2006، ما دفع فياريال لانفاق أكثر من 20 مليون إسترليني لضمه من اليونايتد، ليصبح فيما بعد الهداف التاريخي لفريق الغواصات الصفراء.

هل يكون أول صفقات لسولشاير؟

ظهر صاحب الـ 31 عامًا بمستوى فني متميز خلال تدريبات مانشستر يونايتد التي أقيمت بكارينجتون هذا الأسبوع، ضمن استعدادات الشياطين الحمر لمواجهة برايتون على ملعب أولد ترافورد في الجولة الـ 23 من الدوري.

ووصل الأمر إلى تسجيل هدف مُبهر، جعل المدرب الأسطوري لليونايتد “سير أليكس فيرجسون” يكسر صمته ويُتمتم ببعض الكلمات لأولي جونار سولشاير، قام الأخير بتفسيرها فيما بعد لوسائل الإعلام.

مع ذلك نفى سولشاير في تصريحاته لصحيفة أخبار مانشستر المسائية إمكانية ضم روسي في الميركاتو الشتوي الحالي، رغم علمه بأن اللاعب سيقبل بالجلوس على دكة البدلاء وسيرضى بأي راتب أسبوعي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها منذ نهاية الموسم الماضي.

ويضم مانشستر يونايتد أكثر من لاعب قادر على تأدية دور المهاجم المتأخر (9.5) وهو المركز الوحيد الذي يُجيد ويُبدع فيه روسي، من بين الأسماء “لينجارد ومارسيال وأليكسيس سانشيز وراشفورد”، لكن لا توجد بدائل واضحة لمارسيال وراشفورد، فلينجارد يبقى لاعب وسط وكذا أليكسيس..بالتالي فهناك نسبة ضئيلة للتوقيع مع روسي.

الإصابات

لعب روسي لآخر مرة تسع مباريات مع جنوى في السيري آ وسجل هدفًا بموسم 2018/2017، ومنذ ذلك الوقت لم يلعب بسبب الإصابات التي ابعدته عن الملاعب أربعة أشهر في نهاية العام الماضي.

وكان روسي لعب على سبيل الإعارة في موسم 2017/2016 رفقة نادي سلتا فيجو وسجل 4 أهداف في 18 مباراة، عندما كان على ذمة نادي فيورنتينا.

ومن بعد انتهاء عقده مع جنوى في يونيه 2018، ولا يوجد أي فريق تقدم بعرض لضم روسي سواء في الدوري الإيطالي أو الإنجليزي.

وقال سولشاير للصحفيين “جيوسيبي روسي يتدرب معنا، بينما يبحث عن نادٍ جديد. نحن لم نوقع معه، لكنه يبدو على أهبة الاستعداد للخطوة التالية من مسيرته”.

وأضاف “سجل روسي هدفًا رائعًا في التدريبات، حتى أن السير أليكس فيرجسون كان حاضرًا والتفت نحوي وقال: “ما رأيك في ذلك الهدف يا بُني”.

لا شك أن النرويجي سيضع إشادة فيرجسون تلك في الحسبان قبل اتخاذ القرار النهائي، خاصةً وأن هناك حالة واحدة قد تدفعه نحو ضم روسي بعقد قصير الأمد، إذا ما تم الاستغناء عن أليكسيس سانشيز بسبب راتبه الأسبوعي الضخم (350 ألف إسترليني).

وسجل روسي خلال فترته مع فياريال 54 هدفًا في الليجا بين عامي 2007 إلى 2012، ولعب بعدها بين صفوف فيورنتينا الذي ساعده على استعادة مستواه المعهود في موسم 2014/2013، حيث سجل 16 هدفًا في 21 مباراة بالسيري آ.

لكن الإصابات لم تكف عن مطاردته لتفسد عليه الكثير وتحطم آماله للتواجد مع إيطاليا في المحافل الكبرى.

ولم تستقر حياة اللاعب قط منذ رحيله عن الغواصات إذ تنقل ما بين ليفانتي وفيورنتينا وسلتا فيجو وجنوى، حتى صار دون أي فريق لمدة ستة أو سبعة أشهر منذ يونيه 2018.

مقالات ذات صلة