انتقالات الميركاتو الشتويانتقالات الميركاتو الصيفيانتقالات بوسمانانتقالات مجانيةتقارير صحفيةسوق الانتقالاتصفقات محتملةكرة القدم الأوروبيةوكلاء اللاعبين

تقرير | رامسي ورابيو وديمبيلي..10 مشاهير ينتظرون فرصة بيكهام الذهبية

يعج الميركاتو الشتوي 2019 بالعديد من اللاعبين المشاهير الذين باستطاعتهم استخدام قانون بوسمان لترك أنديتهم بالمجان في نهاية الموسم، في كبار إنجلترا مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي وآرسنال، وفي كبار إيطاليا مثل الإنتر ويوفنتوس وميلان، وفي كبار إسبانيا مثل ريال مدريد وبرشلونة وفالنسيا وأتلتيكو مدريد.

على رأس هؤلاء المشاهير الثنائي “أدريان رابيو وآرون رامسي”، إذ شغلا الشارع الرياضي والمواقع المختصة بأخبار سوق الانتقالات من قبل بدء الميركاتو الشتوي بأكثر من شهرين.

يَبقى السير على خطى أسطورة مانشستر يونايتد “ديفيد بيكهام” بالتسلح بقانون بوسمان، هاجس رئيسي لهما ولمعظم نجوم كرة القدم في الميركاتو الشتوي.

كل لاعب يدخل عامه الأخير مع عالم الاحتراف، يريد تحقيق أكبر استفادة وأعلى مكسب مادي ممكن دون أن يشاركه ناديه في “الكعكة”.

ما هو قانون بوسمان؟

قانون بوسمان المتأسس عام 1995 بقرار من المحكمة الرياضية الدولية، يمنح اللاعب حق التفاوض على كافة البنود الشخصية للانتقال إلى الفريق الذي يريده بمحض إرادته دون تدخل ناديه القديم، بشرط أن يتبقى 6 أشهر على نهاية عقده.

ومنذ ذلك الحين، لم يستطع أي لاعب تحقيق ذلك الربح الأسطوري الذي يغنيه عن اللعب حتى سن الـ40، كما فعل النجم الإنجليزي «ديفيد بيكهام» عندما اتفق مع لوس أنجلوس جالاكسي في الميركاتو الشتوي 2007 على الانضمام لصفوفه نظير 250 مليون دولار في يونيه 2007.

تلك الصفقة التي تمت بفضل قانون بوسمان، جعلت من بيكهام أغنى لاعب كرة قدم في كل العصور، وصاحب مركز مرموق بين أغلى الرياضيين في العالم، لأن أحدًا لم يشاركه في المبلغ الضخم الذي يتعدى ميزانية دولة من دول العالم الثالث.

رابيو ورامسي وديمبيلي..دوائر أولمبية

هناك ثلاثة لاعبين ارتبط مستقبلهم ببعضهم بعض قبل بدء الميركاتو الشتوي، ارتباطًا يُشبه تلاقي دوائر دورة الألعاب الأولمبية.

الدائرة الأولى تخص الفرنسي “آدريان رابيو” كَونه الأصغر سنًا والأعلى مهارة، وأكثرهم ثباتًا للمستوى وقدرة على البقاء دون إصابات لأطول فترة ممكنة خلال الموسم.

أما الدائرة الثانية فمن نصيب الويلزي “آرون رامسي” صاحب الخبرة والطموح الكبير للفوز بالبطولات الغائبة في آرسنال، والثالثة للبلجيكي العائد من الإصابة “موسى ديمبيلي” أهمهم في صفة “الجوكر”.

يوفنتوس تقدم أولاً بعرض لرابيو، لكن اللاعب يُفضل برشلونة، فدخل آرون رامسي في الصورة أمام يوفنتوس، مع منافسة خجولة من باريس سان جيرمان الذي يود تعويض رحيل رابيو.

استغلت ادارة يوفنتوس تباطؤ باريس وانشغاله في قضية رابيو وضغطه غير العادي كي يجدد عقده، فأتمت اتفاقها مع آرون رامسي.

في نفس التوقيت كان نادي “بكين جوان” الصيني يُقدم عرضًا جادًا لتوتنهام من أجل التعاقد مع موسى ديمبيلي.

شعر باريس بأن البساط يُسحب من تحته، دفعه نحو الدخول على خط المفاوضات لإقناع ديمبيلي بالانضمام له بدلا من الصين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الميركاتو الصعب.

والدة رابيو..العند يولد الكفر

مثل ينطبق على وضعية آدريان رابيو مع إدارة باريس سان جيرمان. صانع الألعاب الدولي الفرنسي، استغل حاجة برشلونة الماسة لمُمرر هائل بعد إصابة رافينيا ألكانتارا بقطع في الرباط الصليبي ولضعف إمدادات أرتورو فيدال، فضلاً عن صعوبة حمل البرازيلي الشاب “أرتور” للمسؤولية بمفرده.

ضغط رابيو بكل ما لديه من قوة على إدارة باريس سان جيرمان لتركه يرحل عند فتح الميركاتو الشتوي نظير مبلغ مالي لا يُعبر عن قيمته الفنية الحقيقية لا يتجاوز الـ 30 مليون يورو.

حاولت إدارة النادي الباريسي إقناعه بالبقاء بشتى السبل، لدرجة وصلت إلى حد الاستماتة، على حد وصف تقرير قناة سكاي نيوز.

وبعدما أغلق اللاعب، ووالدته التي تعمل وكيلة لأعماله، كل الطرق في وجه المدير الرياضي لباريس “هنريكي”، تقرر تجميده على دكة البدلاء في بعض المباريات وإخراجه في البعض الآخر من القائمة الاحتياطية، لإجباره على توقيع عقد جديد، ومن ثم رفع قيمته السوقية على الراغبين في ضمه أمثال آرسنال وليفربول وبرشلونة.

وزعمت صحيفة “جارديان” البريطانية في عددها الصادر أمس السبت، اتخاذ اللاعب لقرار الرحيل بالمجان إلى برشلونة عند فتح الميركاتو الصيفي رغمًا عن أنف باريس.

آرون رامسي..قناعة وطموح

تاريخه الطويل مع الإصابات جعله اللاعب الأكثر قناعة بما يتقاضاه من آرسنال بين باقي لاعبي عمالقة الدوري الإنجليزية الممتاز على مدار السنوات الـخمس الماضية، وهي السنوات التي شهدت تطورًا مخيفًا في رواتب اللاعبين.

رامسي يحصل من آرسنال على 120 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، بينما يحصل لاعب أقل جهدًا منه مثل مسعود أوزيل على راتب يفوق الـ 300 ألف إسترليني، كل هذا ولم نتحدث عن أليكسيس سانشيز الذي انتقل لمانشستر يونايتد ولا يلعب ويتقاضى أكثر من 400 ألف إسترليني عن الأسبوع الواحد.

النجم الويلزي احترم فترته الطويلة بين صفوف آرسنال حتى اليوم الأخير من العام الماضي، انتظارًا لتحركهم نحو تمديد عقده الذي سينتهي في يونيه 2019، وقيامهم بتحسين راتبه الأسبوعي، وتقريبه ولو قليلاً من أوزيل.

لكن الإدارة لم تحرك ساكنًا، فأصبح رامسي أهم وأشهر اللاعبين المُتاحين للانتقال بقانون بوسمان في الميركاتو الشتوي الحالي من بعد رابيو، فقد التفت حوله الأندية الكبرى أمثال يوفنتوس وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد وتشيلسي وريال مدريد وبايرن ميونخ.

وقال المدير الرياضي ليوفنتوس أنه توصل لاتفاق مبدئي مع صاحب الـ 29 عامًا للانتقال بالمجان إلى تورينو، فور انتهاء هذا الموسم الجاري، مع تقديم مُقترح لإدارة آرسنال بالحصول على الدولي الألماني “سامي خضيرة” مقابل تفعيل انتقال رامسي لليوفي بدءًا من يناير وليس من يونيه المقبل.

موسى ديمبيلي والأمل الأخير

لاعب ألكمار وفولهام صاحب الـ 31 عامًا “موسى ديمبيلي” سيكون بمثابة الأمل الأخيرة لباريس سان جيرمان لإنقاذ الميركاتو الشتوي بعد ضياع رامسي وإصرار رابيو على الرحيل.

قد يكون باريس الرابح الأكبر في نهاية المطاف، فهو لاعب لا يشتكي ولا يثير المشاكل إذا ما جلس على الدكة، وفي نفس الوقت يمتلك حلولا فردية فائقة الجودة، ناهيك عن خبراته وتجربته العالية.

كما يستطيع تأدية أكثر من دور في خط الوسط سواء كلاعب إرتكاز أو بوكس تو بوكس أو كجناح أيمن، فهو جوكر حقيقي يُعتمد عليه في أي وضع.

من حسن حظ باريس أن إدارة توتنهام لم تتوصل لأي اتفاق ملموس مع النادي الصيني “بكين جوان” لبيع موسى حتى الآن.

مقالات ذات صلة