أعرب رئيس الوزراء الإيطالي «جوزيبي كونتي» عن تأييده لإيقاف مؤقت لمباريات الدوري الإيطالي “السيري آ” بسبب الأحداث التي شهدتها مباراة الإنتر ونابولي.
وسُمعت صيحات عنصرية ضد لاعب نابولي السنغالي خاليدو كوليبالي أثناء سير المباراة التي أقيمت على ملعب جوزيبي مياتزاه نهاية الأسبوع الماضي.
كما أعلنت الشرطة المحلية خبر مقتل مشجع من نادي إنتر في أعمال عنف خارج ملعب المباراة، بعدما صدمته شاحنة خلال إشكال بين المشجعين المتطرفين “ألتراس”.
وقال كونتي في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة “أنا مع توجيه رسالة قوية تصل الى حد التوقف المرحلي للدوري من أجل القيام بعملية تأمل مثمرة للمشاركين، لكنني أترك القرار للجهات المختصة”.
أضاف “ذُهلت عندما اكتشفت وهي ليست المرة الأولى بأن تظاهرة رياضية يمكن ان تكون مسرحًا لمواجهات عنيفة”.
واعتبر رئيس الوزراء أن توجيه مشجعي إنتر لـ “صيحات القردة” تجاه كوليبالي، كان أمرًا خطيرًا للغاية، وقال “نحن بحاجة إلى رد فعل قوي من الجميع”.
وأكد أنه سوف يناقش المسألة مع الوزير المكلف بشؤون الرياضة في الحكومة، قائلاً “سأتواصل معه لمعرفة ما إذا كان بالإمكان تعزيز العقوبات مع الاحتفاظ بنسبة من الفعالية”.
وكانت رابطة الدوري قد أعلنت معاقبة انتر بإقامة مباراتين على أرضه من دون جمهور، ومنع مشجعوه من الانتقال الى إمبولي حيث يخوض مباراة السبت ضمن المرحلة 19 من السيري آ.
وهذا كان بطلب رسمي من الشرطة والنادي المضيف الذي علق بيع التذاكر لمشجعي الإنتر.
لكن وزير الداخلية الإيطالي “ماتيو سالفيني” أعلن معارضته لهذا النوع من الإجراءات التي “تلحق الضرر بالأنصار الحقيقيين”.
وقال “يحق للجمهور الحقيقي متابعة فريقه، يجب ألا نخلط بينهم وبعض المخربين الذين يسيرون في الشوارع مسلحين بالسكاكين”.
وأضاف “المباريات التي نتوقع أن تكون على قدر عال من التوتر، لن تقام في المساء، لكن في وضح النهار في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر مع مراقبة من طائرات الهليكوبتر”.
وختم “كرة القدم لا يجب أن تكون أسيرة لشبكات التلفزة والمصالح الاقتصادية، يجب التقليل من الأعمال (التجارية) وزيادة مستوى القيم”.
