اصابات

دراسة طبية تُحذر منتخبات الشباب من الضربات الرأسية!

حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن الضربات الرأسية للكرة بشكل مُتكرر يؤثر بالسلب على أدمغة لاعبي كرة القدم في سن المراهقة، ويمكن أن تؤدي إلى تغيرات وتقلص في الألياف العصبية بالدماغ على المدى البعيد.

الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة “ويك فوريست” الأمريكية، وعرضوا نتائجها هذا الأسبوع أمام المؤتمر السنوي العلمي للجمعية الإشعاعية في أمريكا الشمالية، والذي عقد في الفترة من 25 – 30 نوفمبر المنصرم بولاية شيكاغو الأمريكية.

ولرصد تأثير ضربات الرأس المتكرة أثناء ممارسة كرة القدم، تابع فريق البحث عدد 26 لاعبًا من لاعبي كرة القدم، متوسط أعمارهم 12 عامًا.

وأجرى الفريق فحوصات بالرنين المغناطيسي للرأس قبل وبعد 3 أشهر تقريبًا من انتهاء موسم اللعب، وقارنوا نتائج فحوصاتهم مع 22 طفلاً من نفس الفئة العمرية، لكن لم يشاركوا في رياضات تعتمد على التعرض لضربات الرأس خلال تلك الفترة.

تقلص

أظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي أن لاعبي كرة القدم ظهر عليهم تغييرات وتقلص في حجم منطقة بالدماغ تسمى “الجسم الثفني” مقارنة بالمجموعة الثانية التي لا تلعب كرة القدم.

و”الجسم الثفني” هو حزمة مسطحة واسعة من الألياف العصبية بيضاء اللون تحت القشرة في الشق الطولي للدماغ، تمتد عدة سنتيمترات من الأمام إلى الخلف، وهو أكبر هيكل من المادة البيضاء في الدماغ.

ويتكون الجسم الثفني من ملايين الألياف العصبية التي تربط بين النصفين الكرويين الأيمن والأيسر في الدماغ ويسهل الاتصال بينهما، وتنتقل المعلومات بينهما على هيئة إشارات كهربائية، ومهمة هذه المنطقة هي دمج الوظائف المعرفية والحركية والحسية بين جانبي الدماغ.

وقال قائد فريق البحث الدكتور (جيونج تشول كيم) أن اللاعبين من سن 9 إلى 12 يمرون بفترة مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بتطور الدماغ.

وأضاف “المناطق الوظيفية للدماغ تبدأ خلال هذه المرحلة في التكامل مع بعضها البعض، واللاعبون الذين يتعرضون لإصابات دماغية متكررة، حتى لو كان مقدار التأثير صغير، يمكن أن يكونوا في خطر”.

وأوضح الطبيب أن نتائج الدراسة تشير إلى أن التعرض لضربات متكررة في الرأس يمكن أن يؤدي إلى تغيّرات بشكل الجسم الثفني، وهو بنية فريدة تشبه الجسر الذي يربط بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر، خلال هذا الوقت الحرج من نمو الدماغ”.

اقرأ ايضًا

مقالات ذات صلة