هي قصة غريبة حدثت في جمهورية آيرلندا هذا الأسبوع، لو ادعتها إحدى الصحف لما صدقها أحد، ووضعت في أقسام الشائعات في باقي الصحف المهتمة بنقل الأخبار الطريفة.
لكن النادي نفسه هو مَن تحدث وادعى وفاة لاعبه الإسباني السابق، من أجل الهروب من لعب إحدى المباريات في دوري الهواة يوم السبت الماضي.
وقال اللاعب الإسباني “فرناندو لافوينتي” بأنه اكتشف خبر وفاته من المواقع والصحف الآيرلندية بعد أربعة أيام من تأجيل مباراة لفريقه السابق “باليبراك”..
وقامت إدارة “باليبراك” بنشر بيان نعت فيه فرناندو عبر الموقع الرسمي للنادي عشية مباراة للفريق في منافسات دوري الهواة يوم السبت، بهدف اجبار رابطة الدوري على تأجيل المباراة التي لم يكن الفريق على استعداد لخوضها، علمًا بأن اللاعب الإسباني كان قد رحل أصلاً عن النادي.
وتسبب الخبر الكاذب في وقوف أندية دوري الهواة دقيقة حداد على روح فرناندو لافوينتي قبل مبارياتهم، وقامت رابطة الأندية بتأجيل المباراة لباليبراك تضامنًا مع النادي وأسرة لافوينتي الذي قيل أنه لا يزال أحد لاعبي الفريق في البيان المنشور هذا الأسبوع.
وخرج نادي باليبراك أول أمس الثلاثاء ليؤكد أن اللاعب لا يزال على قيد الحياة وإنه في إسبانيا، وأضاف البيان “شخص ما مسؤول في النادي هو مَن أوصل الخبر إلى مجلس الإدارة، وقمنا بمعاقبته وفصله من وظيفته”.
سخرية
تناولت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية وبعض الصحف البريطانية والإسبانية القصة اليوم الخميس بالكثير من السخرية والحس الفكاهي.
واستضاف برنامج لارجويرو الإذاعي في إسبانيا اللاعب لافوينتي كي يشرح ما حدث لهم، فقال “تعاملت مع الموضوع بسخرية، فأنا لست شخصًا جادًا في معظم الأوقات. لا أحد تأثر بما حدث، وأنا كنت جيد مع النادي وعندما كنت هناك تعاملوا معي بشكل جيد للغاية”.
وأوضح “يبدو أن كان عليهم التخلص من تلك المباراة بأي ثمن، فلم يجدوا أفضل من قتل فرناندو الذي لم يعد موجودًا هنا أصلاً”.
وأتم حديثه “النادي اتصل بي للاعتذار. يوم أمس الاربعاء علمت في الساعة الثامنة مساءً أنني قد توفيت، وتلقيت مكالمة من وكيل أعمالي يخبرني بأنهم سيرسلون نعشي إلى إسبانيا. مدير أعمالي في سان فرانسيسكو واتصل بي على الفور حين علم ما حدث. لم تصل الأخبار إلى عائلتي، بمُجرد أن علقت، اتصلت عائلتي وأصدقائي”.
