اقتصادكرة القدم اللاتينية

لماذا تدخلت “جنوى” لحل أزمة مباراة القرن بين “ريفربليت وبوكا جونيورز”؟

“نحن فخورون من أجل الترحيب بكم فيما يعرف ببيتكم الأول”..هكذا كان خاطب عضو مجلس الرياضة الحكومي لمدينة جنوى “ستيفانو أنزالوني” إلى إدارتي ريفربليت وبوكا جونيورز اليوم الاثنين، لدعوتهما لخوض إياب نهائي كأس ليبرتادوريس على ملعب “اللويجي فيراريس” بالمدينة الإيطالية الساحلية.

لا يزال مستقبل إياب نهائي الكأس الأغلى على صعيد أندية أمريكا الجنوبية في علم الغيب بعد أن تم تأجيله مرتين مطلع هذا الأسبوع بسبب الشغب،

أعمال الشغب التي قامت بها جماهير ريفربليت خارج ملعب المونيمنتال يوم السبت الماضي، بالاعتداء على حافلة فريق بوكا جونيورز ومهاجمة اللاعبين برذاذ الفلفل، دفعت إدارة بوكا تتمسك بحقها في إقامة المباراة في أجواء رياضية.

وأصدر اتحاد أمريكا الجنوبية “الكونميبول” قرارًا بتأجيل المباراة لأجل غير مسمى ليلة أمس الأحد، وسط تكهنات بالتفكير في نقل اللقاء خارج الأرجنتين نظرًا للاحتدام والتشاحن الموجود بين جماهير الناديين.

لماذا جنوى؟

هناك أكثر من عرض قُدم بالفعل لمسؤولي الناديين واتحاد الكونميبول، وكان عرض مدينة جنوى الإيطالية هو الأكثر درامية من بين كل العروض.

الإيطاليون لعبوا على الوتر الحساس الذي يربطهم بالأرجنتين، فتاريخ تأسيس أنجح ناديين في الكرة الأرجنتينية كان بسبب الطليان.

فريق بوكا جونيورز تأسس على يد مجموعة من المهاجرين الإيطاليين واليونانيين في العاصمة الأرجنتينية “بيونيس آيريس” في عام 1905.

وكرد على تأسيس جماعة من مدينة جنوى لنادٍ كرة قدم قريب من منطقة “لا بوكا”، قاموا بتسميته على اسم الميناء الذي كانوا يعملون به “لا روزاليس”، ومنذ ذلك الحين، وبدأت عداوة تاريخية بين الجارين.

أما بخصوص الخاطب العاطفي والرومانسي لأنزالوني اليوم الاثنين، فقد قال فيه أيضًا “ستكون فرصة من أجل تجديد أواصر الود والصداقة التاريخية بيننا، نحن فخورون من أجل الترحيب بكم فيما يعرف ببيتكم الأول”.

جدير بالذكر انتهاء مباراة ذهاب كأس ليبرتادوريس بالتعادل 2/2 على ملعب لا بومبونيرا (معقل بوكا جونيورز).

اقرأ ايضًا:

مقالات ذات صلة