اقتصادتقارير صحفية

أسوأ 10 صفقات في تاريخ ريال مدريد الإسباني

لطالما كان نادي ريال مدريد نشطًا في سوق الانتقالات بجلب أبرز اللاعبين بأعلى الأسعار، وهناك اتهام دائم له بأنه السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار اللاعبين في السوق منذ أيام دي ستيفانو وبوشكاش في الستينيات حتى بات هو الراعي الرسمي لتحطيم الأرقام القياسية في الميركاتو مع وصول فلورنتينو بيريز الذي جلب زين الدين زيدان من يوفنتوس بـ 65 مليون يورو.

في هذه السلسلة (أسوأ 10 صفقات في التاريخ)، نستعرض أفشل عشر صفقات قامت بها الأندية العالمية، على هيئة حلقات، مكونة من عد تنازلي من أسوأ صفقة إلى الأسوأ فالأكثر سوءً، لأكثر 10 صفقات أرهقت خزينة كل فريق دون عائد فني أو مادي يُذكر.

والحلقة الأولى من هذه السلسلة ستكون مع أكبر وأغنى أندية العالم (ريال مدريد الإسباني – النادي الملكي)

10 – جوليان فوبير

ربما العديد من متتبعي النادي الملكي لا يتذكرون اسم هذا اللاعب الذي قدم لريال مدريد في

الانتقالات الشتوية لسنة 2008، الظهير الايمن الفرنسي الذي انتدبه ريال مدريد من فريق ويستهام الانجليزي على سبيل الاعارة مع أحقية الشراء، كان محط سخرية للجمهور الملكي، حيث انه أشتهر بتغيبه في أحد الأيام عن تدريبات الفريق بعدما اعتقد أنه يوم راحة كما أشتهر بنومه على مقاعد البدلاء خلال المباريات، وقد علق على ذلك قائلاً “هذه كانت مجرد غفوة قصيرة”.

كلف انتقال فوبير خزينة وست هام يونايتد حوالي 10 ملايين يورو في عام 2007،

وتوسم النادي خيرًا في استرداد هذا المبلغ بعدما طلبه ريال مدريد بنظام الإعارة بمنتصف موسم 2009/2008.

وأنفق الريال 1.5 مليون يورو، مع خيار الشراء بمبلغ 7 ملايين يورو،

إلا أن فوبير خيب الآمال في مدريد قبل وست هام حين اكتفى بالمشاركة في مباراتين فقط أمام راسينج سانتندير لمدة 30 دقيقة، وأمام أثلتيك بلباو لمدة 24 دقيقة، و6 مباريات ظل على الدكة، و9 مباريات خارج القائمة بقرار فني.

9 – إيلفير باليتش

انتدبه ريال مدريد صيف سنة 1999 من نادي فنربخشة التركي بمبلغ وصل لـ 26 مليون يورو ،بعدما أعجب به مدرب الريال، الويزلي “جون توشاك” خلال فترة عمله القصيرة في الدوري التركي.

لكن اللاعب الدولي البوسني خيب كل التوقعات وقضى موسمًا واحدًا فقط بين صفوف الريال سجل خلاله هدفًا يتيمًا، وتسببت الإصابات المتكررة في رحيله عن سنتياجو برنابيو وعودته إلى فنربخشة من جديد.

وانضم باليتش لصفوف فنربخشة عام 1998 بمبلغ 12 مليون دولار، وما هي سوى سنة واحدة وانتقل إلى ريال مدريد بأكثر من 18 مليون دولار، بفضل تسجيله وصناعته للأهداف بصورة متزنة.

وفي عام 2000 أعاده ريال مدريد إلى فنربخشة بنظام الإعارة، وفي الموسم التالي أعير إلى رايو فاييكانو بسبب وصول زين الدين زيدان وماكمانمان، حتى جاء صيف 2002 لينتقل في صفقة انتقال حر لصفوف جالاطا سراي التركي بعقد مدته سنة واحدة بمُجرد انتهاءها ذهب باليتش إلى كونيا سبور لتجربة حظه هناك، ليدخل دوامة من الانتقالات مع أندية تركية متواضعة انتهت باعتزاله المستديرة عام 2008 مع نادي “اسطنبول سبور”، ووقتها وصل تقييمه في السوق لـ 850 ألف يورو فقط!.

ولم يشعر باليتش بأنه يشعر صفقة فاشلة حتى الآن، فقد سئل عن رأيه في تصنيف المواقع والشبكات العالمية له ضمن أسوأ الصفقات التي أبرمها الريال في تاريخه فقال “بالطبع أشعر بالأسف للانضمامي بذلك المبلغ الضخم دون ترك بصمة واضحة على أداء الفريق ودون ترك ذكرى طيبة لجمهور النادي الملكي الذين لم يبخلوا عليّ بالتشجيع، لكنني لست صفقة فاشلة فلم أحصل على الفرصة كاملة بسبب الإصابات”.

8 – توماس جرافيسن

لعله أحد أشهر اللاعبين غير النجوم الذين وقع معهم الرئيس “فلورنتينو بيريز” في تاريخه الطويل مع صفقات الـ “جلاكتيكوس” جنبًا إلى جنب الأوروجوياني “جارسيا” والإنجليزي “وودجيت” والألماني “ميتزلدر”.

جُل عشاق الملكي يتذكرون كيف كان “توماس جرافيسن” وحشًا كاسرًا بين صفوف إيفرتون وتحوله إلى مُجرد لاعب عادي يسهل مراوغته وخداعه بأبسط الطرق.

في صيف 2005 انتقل جرافيسن إلى مدريد بمبلغ قدر بـ 3.5 مليون يورو، كحل لأزمة خط الوسط المنهار من بعد مغادرة الأسطورة “كلود ماكيليلي” إلى تشيلسي، إلا أن الأصلع لعب بعصبية مفرطة ولم يستطع التأقلم لا مع أجواء الليجا ولا مع أسلوب لعب ريال مدريد مع المدرب البرازيلي “لوكسمبورجو”.

المدهش أن عنف جرافيسن مع الخصوم انتقل إلى ملعب التدريبات مع زملائه، وكاد في أكثر من مرة يتسبب في اصابات بالغة لزملائه خصوصًا البرازيلي الموهوب “روبينيو” المنضم من نادي سانتوس، وبسبب كثرة البطاقات الصفراء التي تحصل عليها، سرعان ما رحل بقرار من المدير الفني الإيطالي “فابيو كابيلو” الذي علق قائلاً “لا أحب سلوكه”.

وحاول ريال مدريد تعويض خسارته الفنية الفادحة في جرافسن، عن طريق بيعه بمبلغ 3 مليون يورو لنادي سلتيك جلاسكو الاسكتلندي عام 2006.

ولم يستمر صاحب الـ (42 عامًا) مع الفريق الأخضر لأكثر من موسم وتمت إعارته إلى إيفرتون ليلعب معه موسم واحد قبل أن يقرر الاعتزال عام 2009.

وشارك الدولي الدنماركي السابق في 34 مباراة مع ريال مدريد وسجل هدف يتيم، وتحصل على 13 بطاقة صفراء في تلك المباريات بالإضافة إلى بطاقة حمراء واحدة كانت أمام نادي فالنسيا في المباراة التي خسرها الريال 2/1 على سنتياجو برنابيو عام 2005.

7- رويستون درينتي

انتدبه ريال مدريد من نادي فينورد روتردام الهولندي بعدما تألق في كأس أوروبا للشباب مع المنتخب الهولندي،

صفقه الظهير الايسر الهولندي كلفت الريال 13 مليون يورو، لكن اللاعب قدم مستوى باهت للغاية في جميع المراكز التي أستخدم فيها، بما في ذلك كلاعب وسط دفاعي، لعل يكون إدجار ديفيدز الجديد.

المدرب الإسباني “خواندي راموس” هو مَن طلب التعاقد مع درينتي بعقد امتد لثلاثة أعوام، كانت حصيلته 46 مباراة، و3 أهداف فقط، ليتخلص منه الريال بنظام الإعارة لنادي هيركوليس الصاعد حديثًا لليجا عام 2010.

ولم يلبث درينتي كثيرًا في سنتياجو برنابيو عقب انتهاء إعارته مع هيركوليس، حتى وتمت إعارته لنادي إيفرتون في موسم 2012/2011، وأصبح بعدها دون فريق لينتقل في موسم 2013/2012 إلى نادي ألانيا الروسي بالمجان.

وتنقل بعدها ما بين أندية ريدينج وشيفيلد وينزداي وبني ياس وإكسيركيس، ومؤخرًا انضم لنادي سبارتا روتردام الهولندي بالمجان مطلع موسم 2019/2018.

ابن عم لاعب وسط ليفربول “فينالدوم” ولاعب وسط سبارتا روتردام “جيليانو فينالدوم” وابن شقيق “إدجار ديفيدز”، لعب لريال مدريد ما مجموعه 47 مباراة في الليجا سجل خلالهم هدفين فقط، وخلال إعارته مع هيركوليس لعب 17 مباراة وسجل 4 أهداف.

6- أنطونيو كاسانو

رغم انتقال أنطونيو كاسانو بمبلغ ضئيل من روما إلى ريال مدريد، خمسة ملايين يورو، إلا أنه يعتبر من أفشل الصفقات في تاريخ النادي الملكي حيث طغت على فترة تواجده خلافات ونزاعات مثيرة للجدل مع المدرب الإيطالي “فابيو كابيلو”.

أدت المشاكل إلى مغادرته على سبيل الإعارة إلى سامبدوريا الذي ساعده كثيرًا على إحياء مسيرته ليقوم بالتوقيع معه بصورة نهاية عام 2009 نظير 3.30 مليون يورو بعد نجاحه في تسجيل 10 أهداف خلال إعارته مع سامبدوريا.

وعانى كاسانو من زيادة في الوزن وضعف اللياقة البدنية في المباريات القليلة التي لعبها مع ريال مدريد منذ منتصف موسم 2006/2005 حتى نهاية موسم 2007/2006، وكان ذلك من ضمن الأسباب التي عجلت برحيله.

صاحب الـ (36 عامًا) اكتفى بتسجيل هدفين وصناعة ثلاثة أهداف مع ريال مدريد في 19 مباراة لعبها بالدوري الإسباني، بالإضافة لمشاركته خمس مرات بدوري أبطال أوروبا مع الفريق أمام بايرن ميونخ ودينامو كييف وأولمبيك ليون ذهابًا وإيابًا وآرسنال في ذهاب ثمن النهائي على ملعب هايبوري.

5- جوناثان وودجيت

خلال بداياته مع ليدز يونايتد لعب عدد هائل من المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب بأفضل مدافع إنجليزي فيما بعد رفقة نيوكاسل يونايتد، ولهذا السبب عمل الريال على التعاقد معه.

وصنفها البعض بواحدة من أسوأ الصفقات في تاريخ الكرة الحديثة وليس في تاريخ ريال مدريد فحسب، فعندما قام ريال مدريد باستقدامه من نيوكاسل يونايتد نظير 13 مليون جنيه إسترليني، كان وودجيت يعاني من إصابة مزمنة في الركبة، وهذا ما ظهر للأطباء في الكشف الطبي،

غير أن مجلس الإدارة تجاهل الأمر وقرر اتمام الصفقة. وانتظر اللاعب طويلاً من أجل المشاركة بعد انضمامه في صيف 2004، وفي أول مباراة لعبها بموسم 2006/2005 سجل بالخطأ في مرماه لصالح أثلتيك بلباو، وبعدها تفاقمت مشاكله مع الإصابات، ليكتفي بتسع مباريات خلال موسمين.

ولم يجد ريال مدريد مفرًا من إعارته لميدلسبره لمدة سنة، وبعدها تركه يرحل بالمجان رغم استعادة اللاعب لمستواه ولياقته البدنية بالمشاركة في 30 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وانتقل وودجيت إلى توتنهام في عام 2008 وقاده لتحقيق لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على حساب تشيلسي حين وضع كرة عرضية برأسه في شباك بيتر تشيك.

وسرعان ما عاودته الإصابات في عام 2009 ليقرر توتنهام تركه لستوك سيتي، ومن هناك عاد إلى ميدلسبره ليعتزل بين صفوفه عام 2016 بعد أن شارك 7 مرات في موسم ٢٠١٤ إلى ٢٠١٥ مع الريال

4- خافيير سافيولا

احدثت صفقة انتقال سافيولا جدلاً كبيرًا، رغم أنه انتقل في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع نادي برشلونة الذي أعاره لموناكو وإشبيلية في الفترة من 2004 إلى 2006 مع وصول رونالدينيو وهنريك لارسون وماكسي.

انضمام الأرنب الأرجنتيني إلى النادي الملكي لم يرق لشريحة كبيرة من البرشلونيين الذين وصفوه بالخائن، لكنهم بالطبع لم يعاملوه كما عاملوا الخائن الأكبر في التاريخ “لويس فيجو”.

وعلقت جماهير الميرينجي امالاً عريضة عليه من أجل حل مشكلة العقم الهجومي في ظل فشل مايكل أوين وأنطونيو كاسانو ورحيل رونالدو البرازيلي إلى ميلان

في الوقت الذي كان يعاني فيه راؤول جونزاليس من عقم تهديفي دفع مورينيو للتخلي عنه لصالح شالكه في السنوات التالية.

وشارك سافيولا في 17 مباراة فقط بالدوري الإسباني سجل خلالهم 4 أهداف، وكان احتياطيًا في 10 منهم، ولم يستطع تأكيد جدارته وأحقيته في الدفاع عن شعار النادي الملكي في أي مباراة.

وتركه الريال يرحل إلى بنفيكا بعقد امتد لثلاثة أعوام ونصف قبل أن يعود إلى الليجا من بوابة ملقة، ليمثله في 27 مباراة سجل خلالهم 8 أهداف.

وختم صاحب الـ (36 عامًا) مسيرته الكروية بين صفوف العملاق الأرجنتيني ريفربليت عام 2015، وقبلها بعامين كان قد لعب لأولمبياكوس اليوناني وفيرونا الإيطالي ما مجموعه 41 مباراة.

3- والتر سامويل

بعد معاناة الملكي في تحصين دفاعه، كان ينتظر من الدولي الارجنتيني المتألق في صفوف ذئاب العاصمة الايطالية روما، أن يصنع الفارق ويسد تلك الثغرة.

ولم يتردد ريال مدريد في دفع مبلغ 25 مليون يورو للظفر بخدمات قائد روما والأرجنتين، لكن يبدو أن الدوري الإسباني لم يكن مناسبًا له كما في حالة فابيو كانافارو وودجيت وميتزلدر.

سامويل تفنن في الحصول على البطاقات الصفراء والتسبب في ركلات الجزاء لصالح خصوم الريال،

وخلال 30 مباراة بالليجا نال بطاقتين حمراوتين و13 بطاقة صفراء، وفي ست مباريات بدوري أبطال أوروبا تحصل على ثلاث بطاقات صفراء.

وفي نهاية المطاف رحل إلى الإنتر نظير 16 مليون يورو عام 2005،

ليخسر الريال حوالي تسعة ملايين يورو وعدد من المباريات المحلية والقارية بسبب التعاقد معه.

وأثبت ويلتر سامويل أن الجو العام في ريال مدريد كان أحد أسباب فشله، فقد نجح في تمثيل الإنتر لمدة تسع سنوات تُوج خلالها بعدد من الألقاب المحلية وكان ضلعًا رئيسيًا في فوز الأفاعي بالثلاثية التاريخية عام 2010، ليكون اللاعب الوحيد الذي حقق النجاح الكامل بعد مغادرته للريال من بين الأسماء المذكورة في هذا التقرير.

2- بلال أنيلكا

بعدما دفعت إدارة الريال مبلغًا قياسيًا عند انتداب المهاجم الفرنسي “بلال أنيلكا” من آرسنال وصل لـ 35 مليون يورو، لم يكتشف النادي أنه شرب أكبر مقلب إلا في نهاية موسم 2000/1999، حيث صرح الرئيس آنذاك بأن هناك شيء غير طبيعي في رأس أنيلكا.

وأوقف اللاعب من قبل الإدارة لمدة 45 يومًا بسبب عدم حضوره للتدريبات بعد أيام قليلة من انضمامه، كذلك السلوك السيء تجاه مجلس الإدارة والأفعال غير اللائقة التي بدرت منه تجاه الطاقم الفني كانت سببًا إضافيًا لوضعه في المدرجات قبل كل مباراة.

صاحب الـ (39 عامًا) الذي كان يُعرف بـ “نيكولا” قبل إعلان اسلامه وتغيير اسمه إلى “بلال”، شارك في 19 مباراة بالدوري الإسباني بقميص ريال مدريد وسجل هدفين، وهي مسيرة سيئة لا تعبر عن المبلغ الذي أنفق لضمه.

لكن ما يشفع له ويجعله يبقى في ذاكرة عشاق الملكي هو هدفيه في مرمى بايرن في نصف نهائي دوري الابطال التي توج بها الفريق في نفس السنة على حساب فالنسيا وكذلك هدفه في مرمى الغريم الآزلي “برشلونة”.

وبات أنيلكا بعد رحيله من مدريد ضمن أكثر لاعبي العالم تنقلاً بين الأندية، فقد لعب لباريس سان جيرمان وليفربول ومانشستر سيتي وفنربخشة وبولتون وتشيلسي وشنجهاي شينهوا ويوفنتوس ووست بروميتش ومومبايا سيتي الهندي.

1- ريكاردو كاكا

كان آخر من توج بلقب أفضل لاعب في العالم عام 2007 قبل أن يسيطر كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على كافة الجوائز الفردية

عرفت مفاوضات الريال مع إدارة الميلان صعوبات كبيرة وصفت بالماراثونية، حسمتها رغبة كاكا ليحمل القميص الملكي الذي لم يكن فأل حسن عليه على الإطلاق، وتسبب في انهيار مسيرته الكروية بعد أن كان ينتظر منه الكثير خاصةً من عشاق السامبا في مونديالي 2010 و2014.

أنفق الريال 68 مليون يورو لشراء كاكا من ميلان بعد عام واحد فقط من رفض ميلان لمبلغ فاق ال100 مليون جنيه إسترليني للبيع لمانشستر سيتي الذي سيطر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عليه في تلك الفترة.

ذلك المبلغ جعل من كاكا أغلى ثالث صفقة في تاريخ كرة القدم بعد كريستيانو رونالدو وزين الدين زيدان.

جماهير الملكي تفائلوا بالساحر الجديد، وعقدوا عليه آمالاً كبيرة، لكن الحصيلة كانت هزيلة، ما بين تراجع فني وبدني، واصابات متكررة في الفخذ والركبة، مع سوء استخدام من بيلجريني، وسوء تعامل مع جوزيه مورينيو في الفترة من 2009 إلى 2012، ليصبح حبيسًا لدكة البدلاء في ظل تألق الألماني مسعود أوزيل، ما عجل من نهاية مسيرة اللاعب الذي وصف بأنه الأكثر انضباطًا في تاريخ الكرة البرازيلية.

بعد أربعة مواسم محبطة في سنتياجو برنابيو، عاد كاكا أدراجه إلى ميلان عام 2013 في صفقة مجانية لم تكلف سيلفيو بيرلسكوني أي شيء سوى الراتب السنوي بعقد مدته سنة، ووقتها كان سعر كاكا في السوق لا يتعدى العشرة ملايين يورو رفض ميلان بالتضحية بهم بسبب المستوى الباهت الذي كان عليه كاكا آنذاك!.

ولم يمكث صاحب الـ (36 عامًا) في بيته القديم أكثر من سنة ليغادر إلى فريق أورلاندو سيتي الأميركي بالمجان في يوليو 2014، ومنه رحل بنظام الإعارة لساوباولو نظير مليوني يورو تقريبًا، وفي 2015 رفض ساوباولو تجديد الإعارة، ليبقى كاكا مع أورلاندو عام 2016 قبل أن يقرر الاعتزال في 2017.

اقرأ ايضًا

مقالات ذات صلة