يلقبونه بخليفة كاكا نظرًا للتشابه الكبير بينهما في أسلوب اللعب والقدرات الفردية في صناعة وتسجيل الأهداف، حتى أن كاكا نفسه تغزل فيه.
وقال أسطورة ميلان “إنه موهبة رائعة لديها مستقبل كبير، وأنا واثق في ذلك. لا أريد عقد مقارنات بينه وبين أي لاعب أخر، ذلك أفضل له، علينا تجنب هذه المقارنات وجعله يركز على اللعب بهدوء وسلام”.
ريكاردو كاكا، تياجو سيلفا وأليكسندر باتو، كلهم نجوم جلبها المدير الرياضي «ليوناردو» للميلان كمواهب يهديها لجماهير الروسونيري.
والهدية الجديدة من ليوناردو تمثلت في “لوكاس باكيتا”، موهبة نادي فلامينجو، والذي تألق بصورة مذهلة خلال عام 2018 في ثنائية رائعة بجانب زميله المنتقل في بداية الموسم لريال مدريد “فينيسيوس”، ليلحق بقطار اوروبا بعده بـ6 أشهر فقط، لكن عبر محطة الكاليتشيو، في صفقة كلفت خزينة ميلان الجريح 35 مليون يورو لمدة 5 مواسم، مع خمسة ملايين إضافات.
جوكر في الوسط
انضم باكيتا إلى أكاديمية فلامينجو بعمر الـ 10 سنوات وأظهر اداءًا سمح له بالتواجد بالفريق الاول قبل أن يتم عامه الـ 18، وبعد أيام من تصعيده حصل على عقده الاحترافي الأول متفوقًا على اقرنائه في مثل عمره.
هو لاعب جوكر في الوسط، يستطيع اللعب في مركز رقم 6 و8 ويمكنه تأدية دور الجناح الأيسر حيث يتمتع بالمرونة والسرعة في الملعب، ويمكنه لعب دور صانع الألعاب رقم 10.
بالارقام، يصنع باكيتا 1.3 فرصة تهديفية في المباراة الواحدة، وتستغل تمريراته بنسبة 0.1، وهذا بالطبع ليس ضعفًا من اللاعب بل عدم فاعلية من زملاءه في الفريق، ما كان يدفعه نحو التسديد بعيد المدى وعمل الزيادة العددية داخل منطقة الجزاء، لينهي الموسم الماضي برصيد 10 أهداف في الدوري البرازيلي الممتاز.
وفي 3 مواسم له مع الفريق الأول لفلامينجو. لعب باكيتا 65 مباراة رسمية، صنع ما مجموعه 5 أهداف وسجل 13 هدفًا.
قوة بدنية ومهارة
بنيته الجسمانيه لا تتناسب مع حجم المهاره التي يمتلكها باكيتا. نادرًا ما تجتمع القوة البدنية و المهارة الفردية في لاعب واحد.
عندما تكون الكرة بين أقدام باكيتا، من الصعب انتزاعها منه، حيث يقوم بمعدل 2.4 مراوغة ناجحة في المباراة الواحدة، بجانب متوسط 3 تدخلات لكل مباراة (ثالث افضل لاعب في فلامينجو)، تلك الأرقام تعكس اسهاماته الدفاعية المؤثرة.
ويستطيع باكيتا التسديد من بعيد واستغلال الفرص للزيادة الهجومية دون اغفال الواجب الدفاعي أو توزيع الكرة حيث يملك معدل 46 تمريرة صحيحة في المباراة الواحدة و 2.8 تسديدة في المباراة.
احياء الذكريات
لا يمكن أن ننسى الذكريات القديمة للميلان مع صناع اللعب الكلاسيكيين أمثال بوبان وريو كوشتا ثم كاكا، وهو المركز الذي اختفى تدريجيًا في الأعوام الماضية، خاصةً في ميلان، رغم كل محاولات إدارة النادي بضم لاعبين جدد في هذا المركز.
ويستطيع باكيتا إحياء الذكريات القديمة الجميلة كونه أحد أهم صناع الألعاب الواعدين، وسوف تساعده خطة جاتوزو “4 – 2 -3 -1” أو “4 – 3 – 3” كصانع ألعاب متأخر، وحتي تشيتشي – مدرب المنتخب البرازيلي- وظف باكيتا كصانع ألعاب متأخر في منظومة 4-3-3 وشكل ثنائية ممتازة مع نيمار نهاية العام الماضي.
كما ذكرنا في البداية يراه العديد من المحللين “خليفة كاكا” خاصةً مع انضمامه لصفوف ميلان، لكن الظروف ساعدت كاكا على النجاح بوجود الاستقرار الفني والإداري، فضلاً عن مساندته من لاعبين أمثال سيدورف وجاتوزو وبيرلو، وكل هذا غير متوفر لباكيتا، بالتالي مهمته ستكون أصعب
